الزواج الميثاق الغليظ

 

بقلم محمد عنانى

الزواج سنة كونية عظيمة ومقدسة شرعها رب العزة سبحانه وتعالي بين بني البشر ووصفه بالميثاق الغليظ لأهميته وقدسيته وحرمته وجعله السبب المشروع لاستمرارية جنسنا البشري وعمارة الكون على مدى وجودنا في الحياة الدنيا وكما أراد الله لنا فيها وقدر في علمه الأزلي ،

والزواج هو ارتباط مشروع بين رجل وامرأة قي ظل شريعة سماوية عصماء يهدف لبناء أسرة على أسس واضحة المعالم ترسم طريقا صحيحا قويما سليما جلى الخطوات أساسه منهاج قوى يضمن يضمن استمراره وقوته إذا ما تم اتباع تلك الأسس والسير في نورها والعمل والإلتزام بها ومضمونها ،

فالزواج ليس صراعا بين طرفين والفوز فيه يكون للأقوى ولا هو علاقة بين الجواري والأسياد كما يعتقد البعض ممن لا زالوا يعيشون في عصر سي السيد فقد مضى هذا الزمان وولى وغدا أثرا بعد عين في ظل ظروفٍ مختلفة تماما عما كان موجودا في هذا العصر والآوان وفي ظل صعوبة الحياة وقسوتها وزيادة متطلبات الأسرة واحتياجاتها مقارنة بمستويات الدخول وشحها في كثير من الأحيان بل وفي الغالب الأعم وكذا خروج المرأة للعمل أسوة للرجل ومشاركتها إياه في تحمل مسؤلية الأسره ،

post

فالزواج مودة ورحمة منبعهم الدين الحنيف وهو نهح النفوس البشرية السوية وما يتبع ذلك من دوام الزواج واستقرار الحياة الأسرية ومتاتة وقوة العلاقة بين أفرادها طالما كان كل من الزوجين هو السكن والإستقرار للآخر وطالما فهم واستوعب كل منهما دوره فى الأسرة وأهميته وأداه كما يجب ان يكون بحبٍ وأريحية وليس قسراً أو جبراً وبقوة العصاَ أو القانون ،

فالزوجة تحتاج لزوج تأمنه على نفسها وحياتها ومالها وسرها وسنداً حقيقيا يكرمها ويحنوا عليها ويحترم عقلها يتحمل المسؤلية ويتدبر أمر أسرته ويوفر احتياجاتها حلالا ويكون واحة لأمنها وأمانها برجاحة عقل وصواب قرار ،

والزوج يحتاج إلى زوجة تعفه عن الحرام تراعي ربها فيه وأسرتها وتكون نبعا للحنان والبهجة والسعادة ولا ترهقه بطلبات تفوق طاقته وتحفظ سره وتعينه على صلة رحمه وإرضاء ربه فإن تحقق كل ذلك كان ثماره الزواج الناجح والأسرة القوية المتماسكة المستقرة .

زر الذهاب إلى الأعلى