من نفحات الفجر

كتبه.ا.د.عطيه لاشين
من العادة في صلاة الفجر أن تكون القراءة من الجزء الموافق للتاريخ الهجري فكانت قراءة اليوم من الجزء الثالث عشر من سورة( يوسف )و كان المعهود أن تكون قراءة الركعتين من نفس السورة لكن أردت التخفيف على الناس فقرأت بقصار السور في الركعة الثانية و وقعت القرعة على سورة الهمزة المبدوءة بكلمة (ويل) فأثار ذلك حفيظتي بعد الصلاة و اسال لعابي و أجرى ريقي و كانت الموعظة للقوم بعد الصلاة.
فتتبعت في الموعظة الفجرية مواضيع ورود كلمة (ويل) في كتاب الله عز و جل و قسمت هذه المواضيع قسمين إجماليين :
١-مواضيع وردت في حق الذين يفرطون في جنب الله
٢- مواضيع وردت في حق الذين يظلمون عباد الله على النحو الآتي:
أولا:ما ورد في حق الذين يعصون الله عز و جل
أ-قول الله تعالى في سورة البقرة: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَٰبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ)
و المعصية هنا تأليف كلام بشري و إدعاء نسبتة إلى الله عز و جل.
ب- قول الله تعالى في سورة الأنبياء:
﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾
و المعصية هنا ادعاء أن لله عز وجل ولدا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ج- قول الله تعالى في سورة الماعون:
(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)
و المعصية هنا تأخير الصلاة عن وقتها، أو اتيانها في وقتها شكلا و طقسا ، وليس روحا و معنى و عدم الانتهاء عما يغضب الله عز و جل رغم أنه من المصلين.
ثانيا :
ماورد في المسيئين إلى عباد الله
أ قول الله عز وجل في مستهل سورة (المطففين ):(ويل المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون )٠
والجريمة هنا الاعتداء على حق المخلوقين بعدم أدائه كاملا، في الوقت الذي إذا كان لهم حق عند الغير استوفوه عن حذافيره ٠
ب قول الله عز وجل في سورة (الهمزة ):(ويل لكل همزة لمزة)٠
والهمزة اللمزة مما جاء في بعض معانيها :المشاءون بالنميمة ،المفرقون بين الأحبة الملتمسون للأبرياء العيب ،العيابون المغتابون ٠
والويل الذي هدد الله بعض خلقه هو واد في جهنم ،بعيد قعره ،خبيث طعمه ،وهو مسكن ماجاء ذكرهم في الآيات السابقة ٠
فقه الموعظة
أن من أحسن علاقته بربه ،وأساء في علاقته مع عباد الله لا يفيده ذلك ولا ينفعه إحسانه علاقته مع الخالق سبحانه ،والعكس صحيح أي من أحسن علاقته مع عباد الله ،وأساء علاقته مع الخالق سبحانه لا ينفعه ذلك وكان بعيدا عن الجنة ٠
كأنه لا يدخل الإنسان جنة ربه إلا من كان محسنا وناجحا في العلاقتين ،علاقته مع الله فكان له قدم صدق في الإيمان ،ومحسنا علاقته مع إخوانه من المخلوقين فكان له خلق طيب يعيش به معهم ٠
والله أعلم
وصل اللهم على سيدنا محمد
وكتبه اد عطية لاشين

من العادة في صلاة الفجر أن تكون القراءة من الجزء الموافق للتاريخ الهجري فكانت قراءة اليوم من الجزء الثالث عشر من سورة( يوسف )و كان المعهود أن تكون قراءة الركعتين من نفس السورة لكن أردت التخفيف على الناس فقرأت بقصار السور في الركعة الثانية و وقعت القرعة على سورة الهمزة المبدوءة بكلمة (ويل) فأثار ذلك حفيظتي بعد الصلاة و اسال لعابي و أجرى ريقي و كانت الموعظة للقوم بعد الصلاة.

فتتبعت في الموعظة الفجرية مواضيع ورود كلمة (ويل) في كتاب الله عز و جل و قسمت هذه المواضيع قسمين إجماليين :

١-مواضيع وردت في حق الذين يفرطون في جنب الله

٢- مواضيع وردت في حق الذين يظلمون عباد الله على النحو الآتي:

post

أولا:ما ورد في حق الذين يعصون الله عز و جل

أ-قول الله تعالى في سورة البقرة: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَٰبَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ)

و المعصية هنا تأليف كلام بشري و إدعاء نسبتة إلى الله عز و جل.

ب- قول الله تعالى في سورة الأنبياء:

﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾

و المعصية هنا ادعاء أن لله عز وجل ولدا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

ج- قول الله تعالى في سورة الماعون:

(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)

و المعصية هنا تأخير الصلاة عن وقتها، أو اتيانها في وقتها شكلا و طقسا ، وليس روحا و معنى و عدم الانتهاء عما يغضب الله عز و جل رغم أنه من المصلين.

ثانيا :

ماورد في المسيئين إلى عباد الله

أ قول الله عز وجل في مستهل سورة (المطففين ):(ويل المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون )٠

والجريمة هنا الاعتداء على حق المخلوقين بعدم أدائه كاملا، في الوقت الذي إذا كان لهم حق عند الغير استوفوه عن حذافيره ٠

ب قول الله عز وجل في سورة (الهمزة ):(ويل لكل همزة لمزة)٠

والهمزة اللمزة مما جاء في بعض معانيها :المشاءون بالنميمة ،المفرقون بين الأحبة الملتمسون للأبرياء العيب ،العيابون المغتابون ٠

والويل الذي هدد الله بعض خلقه هو واد في جهنم ،بعيد قعره ،خبيث طعمه ،وهو مسكن ماجاء ذكرهم في الآيات السابقة ٠

فقه الموعظة

أن من أحسن علاقته بربه ،وأساء في علاقته مع عباد الله لا يفيده ذلك ولا ينفعه إحسانه علاقته مع الخالق سبحانه ،والعكس صحيح أي من أحسن علاقته مع عباد الله ،وأساء علاقته مع الخالق سبحانه لا ينفعه ذلك وكان بعيدا عن الجنة ٠

كأنه لا يدخل الإنسان جنة ربه إلا من كان محسنا وناجحا في العلاقتين ،علاقته مع الله فكان له قدم صدق في الإيمان ،ومحسنا علاقته مع إخوانه من المخلوقين فكان له خلق طيب يعيش به معهم ٠

والله أعلم

وصل اللهم على سيدنا محمد

وكتبه اد عطية لاشين

زر الذهاب إلى الأعلى