رئيس مجموعة EMC الإعلامية خالد الحميد يؤكد تكريم التشكيلي الكبير نجا المهداوي
كتبت: مروة حسن
كشف الإعلامي خالد الحميد رئيس مجلس إدارة مجموعة EMC الإعلامية عن ملامح فعاليات مهرجان بينالي الدولي ٢٠٢٤ المقام في الخامس عشر من حزيران ٢٠٢٤ حيث أكد قائلا ستبدأ الفعاليات في يوم ١٥ حزيران ٢٠٢٤ بحفل افتتاح أسطوري سيقام في القصر البلدي في مدينة مالموا بحضور عدد كبير من السياسيين والبرلمانيين السويديين وأكد أنه سيكون هناك تمثيل ديبلوماسي عربي رفيع المستوي لعدة دول عربية.
كما يحيي نجمي الغناء العربي ناصف زيتون ورحمة رياض يوم ١٦ حزيران حفلا غنائيا ساحرا وبهذا يكون أول أيام عيد الأضحى المباركً أو الإنطلاقة الفعليةً للمهرجان حيث تجري الإستعدادات علي قدم وساق بالتعاون مع بلدية مالموا والمركز الثقافي السويدي وعدة مؤسسات ليقدم المهرجان خريطة برامجية من أروع العروض الفنية المتنوعة والتي تشمل معارض للفن التشكيلي وعلى مستوى عالمي وحفلات الموسيقي ، والشعر، ونجوم الغناء إلى جانب ورش العمل والعروض الثقافية.
حيث ستشهد السجادة الحمراء حضور عدد من أبرز نجوم الوطن العربي المكرمين في حفل الإفتتاح والذي تقررت ساعته في تمام السادسة مساء الخامس عشر من شهر حزيران.
وكانت الصحف الدولية والعربية قد تداولت جانب من الاخبار للفعاليات المقامة برعاية مؤسسة نانار الثقافية والمؤسس لبينالي 2024والمقامة برعاية وتنظيم من الشركة الرائدة في تنظيم الحفلات أوروبيا Luxus Event والتي يتراس مجلس إدارتها السيد ايهم فوراني.
من ناحيته أضاف الإعلامي خالد الحميد رئيس مجلس إدارة مجموعة EMC الإعلامية، قائلا : نسعي مع شركاء النجاح الحفاظ علي منجزاتنا السابقة ووضع الفعاليات علي خريطة المهرجانات الأهم عالميا لذلك تنوعت الأعمال الفنية الحاضرة، معارض الفن التشكيلي، وحفلات الموسيقي ، والشعر، ونجوم الغناء إلى جانب ورش العمل والعروض الثقافية المتنوعة، بحيث يكون حفل الغناء هو شعلة البدء لانطلاقة الإفتتاح الرسمي للمهرجان في السادس عشر من شهر حزيران، والذي يستعد لإستقبال نخبة من الحضور الكبير لمجموعة لأبرز الشخصيات الدبلوماسية العربية والأوروبية.
وستشهد الأيام اللاحقة من المهرجان عروضًا لورش العمل، وعروضاً موسيقية، وقراءات شعرية، بالإضافة إلى عروض لأفلام عربية مميزة.
وفي اليوم الثالث من المتوقع أن تقدم فرقة وتر العراقية حفلا موسيقيا ضخما مصحوبا بعروض للأزياء وأيضاً كنوع من الدعم الفني والإعلامي سنقوم بدعوة فناني مدينة مالمو للمشاركة بالحفل ولتقديم الدعم لهم .
تأتي هذه الفعاليات لتضفي لمسة من التنوع والإبداع على المشهد الفني والثقافي في مدينة مالمو، ولتؤكد على دورها الرائد في تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب.
من ناحيتها صرحت الدكتورة أسيل العامري لمجموعة EMC الاعلامية منظمة البينالي أنه من بين الشخصيات المكرمة في المهرجان الفنان التشكيلي الكبير.
نجا المهداوي المولود عام ١٩٣٧ في العاصمة التونسية حيث ساهم كخطاط وفنان تشكلي برصيد ضخم وضعه في مصاف أبرز نجوم الفن التشكيلي.
تخرج من اكاديمية الفنون بروما ومن مدرسة اللوفر وأحرز عددا من الجوائز بتونس وخارجها ومن بينها الجائزة الكبرى للفنون والآداب بتونس وهو عضو لجنة تحكيم جائز الفنون لليونسكو.
يذكر أن نجا المهداوي ليس خطاطا يمتهن تكرار الكلام والحروف بل وصفته الأقلام النقدية بأنه خالق لعوالم جمالية تؤسسها حركات الخط وتدرجات اللون ولايسعني كتابة كلام او نقل كلمات بل يؤسس لغته الخاصة من خلال حروف تجبر من يراها بفتح آفاق خياله للسماع إلي ماتقول او ماتجسده من فضاء حلمي ويوقظ المشاعر الدفينة وذلك دون صراع مع الكلمات أو اللغة بل السير بموازاتها وحولها .
يذكر أن اعمال الفنان المهداوي وصلت إلى مشارق الارض ومغاربها ولم تكن وليدة الصدفة بل الجهد الكبير الذي كرسه للفن اذ يسهر على عمله ويخصص وقته ليخرج بذلك السحر الذي جعله بمكانة بين كبار الفنانين وكان الفنان المهداوي يتابع مدرسة تونس التي اسسها الرسام بيار بوشال في فترة الثلاثنيات ونالت شهرة كبيرة انذاك وكانت روح الشاعر المتمرد والحالم تسكنه وتنقله إلى عوالم اخرى غير التي يراها من حوله . كانت لام الفنان المهداوي التي إمتهنت فن التطريز الاثر البالغ في نفسه اذ ابدعت في تزيين الثياب بحركات حروفها دون أن تكون خطاطةمما أثرت به بصورة اللاوعي مما دفعه الى اقتحام الفن التشكيلي وراح يرسم محاولا تحقيق رؤيته لفن جديد ومختلف وسعى الفنان بتشكيل وعي مختلف لايتوقف عند حدود الحاضر بل ينهل من الماضي وتبلورت رؤيته الفريدة للتراث العربي من خلال إستلهامه لحركات الحرف وتاثره بإيقاعات الشعر العربي ليبدا تجربة متاثرة بالخط الايراني.
ويؤمن الفنان المهداوي بالجسد والجسد لغة إذ يجسد الحرف في دورانه وعلوه وانتفاضة وإستمراريته وإنقطاعه في سلاسة وخشونته وحدته وليونته مزيج من الحركات لايعرف سرها إلا نجا المهداوي الذي يشتغل عمله بدقة متناهية حتى يخرج حلما مكتمل.
يسعى المهداوي إلى ترسيخ التنوير الذي ضمن نجاحه الكبير في العالم كله ولم يقتصر عمله عند اللوحات فقط بل تعدى السجاد والجلد والاثواب والنحت وإنتشار أعماله إلى مساجدعربية كثيرة ومنها السعودية وعلى الطائرات والمباني العلميةوالمطارات والأبواب والأزياء وتصاميم المباني التي حملت المهداوي الى شتى ارجاء العالم ومن مؤلفاته اية واية ومراتب العشق وكتاب الألف وأصدر كتاب فن الكوليغرافيا .
عرض نجا المهداوي اعماله في الأردن والسعودية والإمارات وغيرها من دول الخليج وفي المانيا وايطاليا والدنمارك وفرنسا وكندا وصولا الى اقصى الشرق حيث وصل الى اليابان ،وكانت طريقة عمله تمتلئ بالحميمية والدفء اللوني ويعمل على طاولة كبيرة ويشدد على ان مرسم الفنان يجب ان يكون في منزله فلا يدري متى سيرسم ومتى تسطع الفكرة والرغبة في الرسم ، وتجربة نجا المهداوي تستحق ان ندرسها ونعممها في المدارس والساحات الثقافية ونستلهم من فنه المبدع والمميز.