وفاه حبيبه الشماع فتاة الشروق.. تفاصيل
بداية الواقعة
وكانت بداية الواقعة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا لفتاة جاء فيه “أنا بكتب الـ post ده علشان احكي ليكم اللي حصل لبنت عمي علشان أولا عاوزاكم تدعولها ربنا يشفيها و يرجعها لينا بالسلامة.. حالتها لسه في خطر.. حبيبة فاقدة الوعي وعندها نزيف في المخ مش بيقف، ثانيا خدوا بالكم من نفسكم ومن بناتكم الناس بقوا مؤذيين.. ربنا يبعد عنا شرور الناس”.
كما ذكرت الفتاة “حبيبة ركبت Uber من مدينتي وكانت رايحة مصر الجديدة الساعة 6:50.. مامتها كلمتها في التليفون.. مكنتش سمعاها كويس علشان صوت الكاسيت كان عالي أوي و الراجل كان بيتخانق فالتليفون.. حبيبة طلبت منه يوطي الكاسيت.. قالها لاء وكان بيبرطم بالكلام.. مامتها مكنتش سامعة هو بيقول أيه.. قالتلها ماله ده.. حبيبة قالت لها مش عارفه ماله وقفلت بعدها”.
بينما أضافت قريبة المجني عليها “أصحاب حبيبة كلموها يشوفوها وصلت فين.. رد عليهم واحد قال لهم صاحبة التليفون ده وقعت من العربية.. قعدت تتشقلب لحد ما خبطت في الحاجز الأسمنتي اللي على طريق السويس.. ولما راح يسألها إيه اللي حصلك.. قالت سواق Uber كان عاوز يخطفني وجالها تشنجات وفقدت الوعي”.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية في بيان أنها فحصت ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي الذي تضمن قيام سيدة بالقفز من سيارة بطريق السويس بالقاهرة.
وأوضح البيان أنه تبلغ لقسم شرطة الشروق من إحدى المستشفيات باستقبال السيدة مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول مصابة بجروح بالرأس وإضطراب بدرجة الوعي لا يمكن استجوابها.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط السائق، له معلومات جنائية، مُقيم بمحافظة الجيزة، وبمواجهته قرر أنه حال قيامه بغلق نوافذ السيارة ورش معطر فوجىء بقيام المذكورة بالقفز من السيارة، فقام باستكمال سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء.
فيما قال شاهد عيان أمام النيابة المختصة إنه حال سيره بطريق السويس، شاهد المُصابة حال قفزها من باب سيارة خلفي “كانت تستقلها” أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة “تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكى” ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من السيارة خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى عقب ذلك.
وكشف التقرير الطبي للمجني عليها أنها أصيبت بنزيف داخل وجروح وكسور نتيجة سقوطها من السيارة، أنها فاقدة للوعي منذ دخولها المستشفى الأربعاء الماضي.
وقال محمد الشماع، عم “حبيبة” إن الأطباء أبلغوا الأسرة بصعوبة الموقف وعدم تمكنهم من إجراء عملية في المخ بسبب النزيف الداخلي.
وعن تفاصيل الواقعة، قال إن ابنة شقيقه أخبرت الشاهد بأن “السائق حب يخضها فطلع إزازة برفان بيقول بتاعته وبخ على البنت فهي خافت افتكرت إنه مديها مخدر فرمت نفسها من السيارة”.
3 كلمات كشف الجريمة
قال دينا إسماعيل، والدة حبيبة الشماع إنها تحدثت مع ابنتها على الهاتف بمجرد ركوبها للسيارة، لكنها لم تتمكن من الاستماع إليها بشكل جيد؛ بسبب رفع السائق لصوت المذياع، لافتًا إلى سماعها السائق يوجه لابنتها السباب فطلبت منها النزول من السيارة بسبب عصبية السائق.
وفي الثامنة مساءً، تلقت الأم اتصالًا من صديقات ابنتها أخبرنها أن حبيبة تعرضت لحادث، فاتجهت مباشرة لمستشفى الشروق “لقيت بنتي في منتصف الطوارئ على الأرض وغرقانة دم، هدومها متقطعة وبيخيطوا رأسها، كانت فاقدة الوعي وقاطعة النفس”.
وكشف والدة الضحية أنها قابلت الشاهد الذي أنقذ ابنتها فأخبرها أن ابنتها أخبرته بثلاث كلمات “أوبر كان هيخطفني” ثم تعرضت لتشنجات وفقدت الوعي.
واستعلمت النيابة عن الحالة الصحية للضحية، تمهيدًا لسماع أقوالها لكنها لم تتمكن لسوء حالتها، ما استدعت شاهد العيان لسماع أقواله.
تحقيقات النيابة
واستمعت النيابة المختصة إلى أقوال والدة فتاة واقعة الشروق حبيبة الشماع، خلال التحقيقات.
وقالت والدة الفتاة في التحقيقات إن ابنتها تحركت من أمام منزلها في مدينتي مع سائق من تطبيق “أوبر”، وحوالي 6.30 مساءً تلقت مكالمة من هاتف ابنتها.
وأضافت أن الشخص أبلغها أن ابنتها مصابة على الطريق، وتم نقلها للمركز الطبي، بمستشفى الشروق العام، وتم تحويلها بسيارة إسعاف للمركز الطبي العالمي.
وأشارت إلى أن المتصل بها أبلغها نصًا “أنا شوفت بنتك حبيبة وهي بتنط من العربية وكان لونها أبيض”، مكملًا “سائق أوبر حاول يخطفها، عشان كده نطت من العربية”.
واتهمت السيدة سائق أوبر بمحاولة خطف ابنتها وتسبب في قفزها من السيارة وإحداث إصابتها، مؤكدة أن ابنتها لا تزال بالرعاية المركزة ولا يمكن استجوابها.
المتهم
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وإحالته للمحكمة المختصة التي أصدرت قرارًا بتجديد حبسه 15 يومًا.