حواري مع الكاتبه والمصممه والمخرجه. ساره طاهر علوان
حوار/مرفت العربى
من عالم التصميمات والإخراج الفني وكتابة القصة للأطفال يدور حوارنا مع المصممة و المخرجة والمؤلفة سارة علوان التي ساهمت بأعمالها من التصميم والإخراج والتأليف في عالم كتاب الطفل المصور منه الرقمي والمطبوع وكذلك المسموع أيضا
ونبدأ الحوار بالتعرف عليها
س. عرفينا بنفسك اكتر؟
ابنة مدينة الاسكندرية
والابنة الصغرى لأسرة محبة ومتخصصة في اللغة العربية، ومحبة للكتب
متزوجة و أم لطفلين
اعمل في مجال التصميمات والإخراج الفني منذ أكثر من ١٢ عام
س. كيف تخصصت في مجال كتب الأطفال؟
وما السبب وراء اختيارك هذا النوع من التصميمات؟
في رأيي الاستثمار في الأطفال هو استثمار ناجح جدا، لأنهم المستقبل وعلينا أن نزرع فيهم ما نحب أن نجنيه في المستقبل
بالنسبة لدخولي لمجال كتب الأطفال فكان ذلك عن طريق مكتبة نوري الرقمية المتخصصة في كتب الأطفال .
س . شاركت أيضا بأعمال من تأليفك، متى اكتشفت قدرتك على الكتابة؟
وما نوعية الموضوعات التي كتبت فيها؟
كتبت أول قصة لي عندما كنت في عمر السادسة، وشاركت في مسابقات للكتابة الادبية بأنواعها، ثم صرت أما أرتجل حكايات قبل النوم لأطفالي الذين كانوا يظهرون اندماجا كبيرا مع أحداثها وتفضيلا لها عن بعض القصص الأخرى… كتبت في موضوعات متنوعة، قصصا تعالج سلوكيات سلبية أو تعزز سلوكا إيجابيا، وقصصا تعرف الطفل على ذاته ومشاعره، وسلاسل تقدم معلومات تاريخية وجغرافية في سرد قصصي لطيف مثل سلسلة مسالم يطوف العالم، وسلاسل عن الطبيعة والحيوانات مثل سلسلة كائنات تنمو، وكتب معارف أولية لمرحلة الطفولة الأولى.
س. كيف يستقبل الأطفال هذه الموضوعات في زمن الميديا؟
. الحقيقة أن المردود الذي يصلنا من رسائل الأمهات مشجع جدا… صحيح أن الميديا فيها عناصر جذب أكبر وتمثل تحديا للكتاب في هذا العصر.. لكن وعي الآباء تجاه مخاطر تعرض الأطفال بكثافة للميديا نفسيا وفيسيولوجيا خلقت شريحة مهتمة جدا بالكتاب وحريصة على صناعة جيل محب للقراءة، وتأتينا طلبات لموضوعات علمية وأحيانا متخصصة نوعا ما من أطفال
س: كيف تحولت قصصك من حكايات ماما لابنائها قبل النوم إلى أعمال يقرأها اطفال حول العالم
الفضل يعود بعد الله أيضا لمكتبة نوري الرقمية التي أتاحت لي المشاركة في ورش انتاج الكتب، وخلال هذه الورش تمكنت من طرح بعض النصوص التي كانت تلقى قبولا، وكنت أقوم بتصميم واخراج كل الأعمال التي أكتبها. وعبر تطبيق نوري اصبحت كتبي متوفرة في أغلب دول العالم.
س: قد تكون مهنة المخرج الفني للكتاب عمل غير واضح التفاصيل لغير المتخصصين… هل يمكنك اعطاءنا بعض التفاصيل عنه؟
المخرج الفني هو منظم وموجه وحلال مشاكل،، فهو يقوم بتنظيم العناصر داخل الكتاب وتحديد العلاقات بين النص والصور او الرسوم ويوجه عين القارئ لمسار مدروس داخل الصفحة، يمكن تشبيهه بمايسترو الاوركيسترا الذي يضمن عدم حدوث أي نشاز في المقطوعة.
س: شاركت بأعمال من تصميمك وإخراجك في معرض كتاب القاهرة لأول مرة هذا العام، كيف كانت رحلتك حتى الوصول بأعمالك لارفف المعرض؟
كانت رحلة طويلة وحافلة باللحظات الصعبة والإحباطات والكثير جدا من الانجازات، خلال اكثر من خمس سنوات تخصصت فيها في كتب الاطفال اصبحت لدي مكتبة كبيرة رقمية تشمل تصميم أكثر من مئة كتاب وإخراج مئات القصص لمكتبة نوري الرقمية، ومن خلالها دخلت لعالم النشر الورقي في معرض
س:حدثينا أكثر عن مساهمتك في المعرض هذا العام؟
شاركت بتصميم وإخرا لكتاب هو الأقرب لقلبي اسمه (حكاية المسجد الأقصى) لمؤلفته الرائعة ا. سهام عبيد، وللمناسبة فهو كتابها الأول أيضا والذي قامت بنشره ذاتيا منذ سنوات عبر مكتبة نوري اول مكتبة رقمية تدعم الناشرين المستقلين، ثم صدرت نسخة الكتاب المطبوعة عن دار المستقبل للتعليم الرقمي والمطبوع.
كذلك شاركت بعدة أعمال في الإخراج الفني لدار رؤية إحداها حاصل على جائزة الشيخ خليفة التربوية
كيف كان شعورك بأول كتاب مطبوع من أعمالك؟
فرحة احتضان أول كتاب لا تشبه أي مشاعر أخرى، ربما تشبه قليلا احتضان طفلك الأول بعد مخاض صعب
س: بعد هذه الرحلة في مجال قصص الأطفال، ماذا تمثل لك القصة؟
. القصة بالنسبة لي وعاء لتوصيل الأفكار والمشاعر والسلوكيات للطفل
واجب على الكتاب والرسامين وكل العاملين في المجال ده تقديم أوعية جذابة ومحببة للطفل
وبالتالي الكاتب والرسام او المخرج بيكون دايما في امتحان انه يقدر يتواصل مع الطفل اللي بداخله ويقدر بيه يخاطب الطفل المتلقي في اطار من الموهبة المثقلة بالدراسة والمدفوعة بالحب
لا يستطيع أن يستمر في مجال الطفل إلا مُحب
س. في رأيك، كيف نشجع الطفل علي القراءة؟
اعتقد اذا استطعنا أن نخلق حول أطفالنا مجتمع من القراء الصغار فهذا سيشجع جدا الطفل على القراءة في جو تنافسي جميل
وقد بدأنا نشهد هذا التوجه في السنوات الأخيرة بمسابقات القارئ العربي وتحدي القراءة وغيرها.
س: حدثينا عن الداعمين لك لتحقيق هذه الانجازات؟
الأم والأب هم الحاضنة الأولى لحب اللغة والتمكن من تطويعها للتعبير عن الذات
بداية من موضوع التعبير في مادة اللغة العربية وصولا للاحتفال بكل إصدار لابنتهم الصغيرة
أطفالي الصغار أول متذوق لأعمالي وأقوى محرك لي للتحسين والاستمرار
زوجي بالطبع داعم رئيسي ومشجع قوي وأكثر من يحتفل بكل انجاز أحققه.
س. رسالة شكر لمن توجهينها؟
. الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لعائلتي التي قدمت لي كل الدعم 
ثم اتقدم بالشكر والامتنان لمكتبة نوري الرائعة لانها أول من وثق فيّ وقدمني لمجتمع النشر للأطفال وكبرنا معا يوما بعد يوم.
س. في نهاية حوارنا، ماذا تقولين لنا عن أجواء معرض الكتاب وانطباعاتك عن نسخته هذا العام؟
أبهرني الإقبال الشديد من المواطنين المصريين وغير المصريين على زيارة المعرض. حتى قرأت تعليق لسيدة من تونس تتمنى أن تزور معرض كتاب القاهرة مرة في العمر لتميزه الشديد وغزارة الدور المشاركة فيه
سعيدة بمحاولة الآباء الاستمرار في اقتناء الكتب واختيار موضوعات حيوية رغم الأعباء المادية وارتفاع أسعار الكتاب هذا العام.
