جمعية “كيان للأيتام” واهتمامها بتجويد حياة الطفل “لكل طفل حقوقه”
بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي
بمناسبة اليوم العالمي للطفل وبما أن جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة مجهولي الأبوين تهتم اهتماما كبيرا بتنمية وتمكين مستفيديها من الأبناء والبنات الأيتام ، وهمها الوحيد أن يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ، من خلال الحفاظ على حقوقهم ، والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة تخصهم ، لذا في هذا اليوم العالمي للطفل والذي تحتفل فيه دول العالم أجمع، يحق لجمعية كيان أن نرفع لها “القبعة عاليا” على كل ما تقدمه لأبنائها الأيتام ، بهذا اليوم العالمي للطفل.
من هم أبناء جمعية كيان؟
هم “أطفال” شاء الله سبحانه وتعالى أن يوجدوا في الحياة “مجهولي الأبوين ” فلا يعرف لهم أم ولا أب ، وقد صدرت لهم فتوى خاصة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الّله ، كان نصها : (إن مجهولي النسب في حكم اليتيم لفقدهم لوالديهم، بل هم أشد حاجة للعناية والرعاية من معروفي النسب لعدم معرفة قريب يلجؤون إليه عند الضرورة).
وتهدف جمعية “كيان” للأيتام إلى التميز في تنمية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة وتحسين جودة حياتهم ، ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. لذلك اعتمدت الجمعية العديد من المبادرات والبرامج التي تمكن أبنائها الأيتام وتجود حياتهم ،من خلال عدد من المبادرات والبرامج منها :
“برنامج جودة الحياة”.
الذي يهدف إلى تنمية ودعم قدرات مستفيدي “كيان” النفسية والاجتماعية مما يحقق لهم الاستقرار والاندماج المجتمعي ،ويقدم من خلاله الاستشارات النفسية والاجتماعية لهم وللقائمين على رعايتهم ،من الأسر الكافلة، وتستعين الجمعية بمراكز نفسية مختصة لذلك ، ومدة البرنامج سنة كاملة ويستهدف 50 طفلا وطفلة.
كما تقدم الجمعية لأبنائها الأطفال العديد من الدورات التدريبية، والمشاركات المجتمعية والبرامج والمشاريع التي استفاد منهاما يقارب 792 مستفيد.
ولتمكين “الأطفال الأيتام دينيا” وبالتعاون مع مكتبة “عوالم” تم تقديم برنامج “أسماء الله الحسنى للأطفال ” البصير- السميع -الرزاق – الشافي- الحافظ – الرحمن، وذلك من منطلق إذا عرف الطفل ربه أحبه، وإذا أحبه أطاعه . . ولهذا البرنامج فوائد كثيرة منها: – أن يتعرف الطفل على الله من قوله: (ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها) فيؤمن بوحدانيته. وأن يعظم الله في نفسه لما يتعلمه من قوته وقدرته. وينمي عنده شعور مراقبته الله سبحانه له إن علم أنه سميع بصير. وإذا عرف الطفل أن الله هو الشافي والرزاق والحافظ والرحمن ، توكل على الله في قضاء جميع أموره، وبهذا تختلط العقيدة بحياته وتقوم أخلاقه.
كذلك هناك سلسلة دورات تثقيفية مستمرة “لتثقيف الأم والطفل” تقدم شهريا وقد استفاد منها الكثير .كما تم تنفيذ برنامج “تحقيق الأمنيات ” لأبنائنا في الأسر الحاضنة، بحضور٢٥ وتم تحقيق أماني لعدد ١٧ ابن وابنة.
ونفذت جمعية “كيان” أيضا برنامج ” هواة كيان”. الذي يهتم بتطوير مهارات الأبناء ودعم هواياتهم وذلك من خلال تسجيلهم في المراكز المتخصصة التي تدعم هذه المهارات، ويهدف إلى: تعزيز قدرات الموهوبين بالمجالات المختلفة لتطوير مواهبهم من خلال إمداد الموهوبين ببرامج تدريبية أو تسجيلهم بمراكز متخصصة تدعم وتطوير مواهبهم واستفاد منه 45مستفيد ومستفيدة ، وكان ذلك بالتعاون مع أكاديمية ريشة ولون للفنون التشكيلية، وأكاديمية ماكنزي للفروسية، وأكاديمية أسيست لكرة القدم هيئة المسرح والفنون الأدائية كما تم تعليمهم على مهارات واحتراف كرة القدم.
كذلك نفذت “الجمعية” فعالية “مبادرة مرح ” بالتعاون مع فريق قوة عطاء التطوعي وتضمنت عددا من الفعاليات المتنوعة في سبار كيز ، وبانوراما مول استفاد منه 40 طفل وطفلة.
وبالتعاون مع جمعيه منقذ دورة “منقذ ” نفذت الجمعية ” دورة الاسعافات الاولية بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين) ويهدف للتعريف بأساسيات الاسعافات الأولية والتدريب العملي ” واستفاد منها 15 مستفيد ومستفيدة وتم منحهم شهادات معتمدة . وحرصا من جمعية كيان بزرع محبة الوطن في نفوس أبنائها الأيتام شارك الأطفال في فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني بالتعاون مع نادي الرياض السعودي.
وبهدف غرس القيم المالية ومهارات التخطيط والوعي لإدارة المال والاستثمار والعمل الريادي وتعليمهم عمليات البيع والشراء وزرع الثقة بأنفسهم وتدريبهم على كيفية التعامل مع الجمهور، تم تدريب الأطفال على برنامج “ريادي كيان” الذي يهدف لرفع كفاءات الوعي المالي وتعزيز مفاهيم الادخار والانفاق الذكي ويواكب الرؤية الاقتصادية 2030 ، وأقيم لهم معرضا لأعمالهم حيث مارسوا عملية البيع والشراء بأنفسهم وقد حظي هذا المشروع بإقبال كبير من الأيتام .
كذلك تبنت جمعية “كيان” للأيتام فكرة برنامج “واثق” المبني على تمكين الطالب من التعايش والاعتماد على نفسه واكتساب الثقة التي تساعده على بناء شخصيته والاندماج في المجتمع بشكل طبيعي، بالإضافة إلى تعلم اللغة الإنجليزية وبعض المهارات الأخرى مع متابعتها مع وتقييم الأثر ،حيث إن جمعية كيان تعنى بتنمية وتمكين الأيتام مجهولي الأبوين، ليس فقط من الناحية المعيشية، ولكن من النواحي التربوية والتعليمية وبناء الذات والدمـج المجتمعي. وتحـرص الجـمعية على توفـير كل الوسائـل والبرامج الممكنة لتحقيق هذه الأهــداف السامـية.