الإسلام وتعلبم المرأة
مرفت العربى
فإذا أحسن أعطى أعظم النتائج ، وأفيدها للمرأة والأمة ، وإذا أسيء أفسد المرأة وأضر بالأمة ، فمن الواجب تعليم المرأة ما يساعدها على تأدية مهمتها كزوجة ، وأم ومربية أجيال ، ومديرة مملكة البيت. وكل ذلك بحاجة إلى دراسة واسعة للعقيدة وللمبادئ الإسلامية ، وتاريخ الإسلام ، ولأصول التربية الإسلامية ، والحياة الإسلامية ، والبيت الإسلامي ، إلى جانب بعض العلوم والفنون الحديثة النافعة في تدبير المنزل أو حاجة قائمة في المجتمع كالتدريس وتطبيب النساء. وقد أساء المجتمع الإسلامي المعاصر ، (في بعض الدول) تعليم المرأة ، فكان ما نراه من فوضى خلقية وتربوية ، مما يهدد كيان الأمة والوطن ، فغدت المرأة لا هي رجل ولا هي امرأة تصلح للتربية . فأصبح السؤال الذي يطرح نفسه بشدة ، هل تعليم المرأة في العصر الحاضر يجوز أو لا يجوز ؟ وبصيغة أخرى هل هو حلال أم حرام ؟ لا يخفى على أحد أن أمتنا مستهدفة ، وديننا يحارب ، والأعداء يتربصون بنا الدوائر ويكيدون لنا بكل سبيل ، ومن أخطر هذه الوسائل لتغيير مسار تعليم المرأة : التنصير : ينبغي أن نعلم أن المنصرين والمستشرقين الساعين لهدم البيت الإسلامي ، وإفساد الأسرة الإسلامية تمهيدا للقضاء على المسلمين وقوتهم ، دائبين منذ سنين طويلة للتخطيط لهذه المؤامرة التي لا شك أنهم وصلوا إلى أهدافهم المدمرة المتنكرة تحت ستار الغيرة على المرأة المسلمة والسعي لتعليمها. أي تعليم يعنون؟؟؟ هو الفَرنَجة ، والتنكر للآداب الإسلامية القوية السامية ، وبث السموم تحت ستار العلم ، وإلى القارئ شرح خطة التنصير و الاستعمار فيما يتعلق بالمرأة …. جاء في كتاب ” الغارة على العالم الإسلامي ” ص(47) : ” وينبغي للمبشرين أن لا يقنطوا إذا رأوا تبشيرهم للمسلمين ضعيفا ، إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوربيين [ ويقصدون بذلك فلسفتهم و نظرياتهم الأخلاقية الإباحية ] و تحرير النساء “.