تفاصيل ترميم مصحف حجازي يعود تاريخه إلي القرن الأول الهجري
أيمن بحر
كشف رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية فى مصر أسامة طلعت تفاصيل ترميم مصحف حجازى يعود تاريخه إلى القرن الأول الهجرى يعد الأقدم في العالم.
وقال طلعت إن الترميم أجراه فريق عمل مكون من 5 مصريين واستغرق العمل فيه عامين تقريبا لأن الصحائف مسجلة على ورق الرق (جلد الأغنام) والتعامل معها كان بحرص شديد للغاية.
وتابع المسؤول المصرى أن المصحف الحجازى الموجود بدار الكتب والوثائق القومية يعد أحد المقتنيات المهمة التي وصل عددها إلى 51 ألف مخطوطة وكان موجودا فى جامع عمرو بن العاص فى القاهرة ودخل دار الوثائق قبل أكثر من 112 سنة تحديدا عام 1911.ووصف رئيس هيئة دار الكتب فى مصر الهيئة التى كان عليها المصحف قبل ترميمه قائلا: كان على حالة من التيبس الشديد وكان علينا التعامل معه بحكمة بالغة حيث تم تليين وترتيب الوريقات لتتماشى مع شكل المصحف المتعارف عليه حاليا وبعدها أجرينا الدراسة الفنية
وأشار طلعت وهو أيضا رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار إلى أن مكتبة برلين بها 6 ورقات من المصحف.
وأضاف: تم نسب تأريخه إلى مرحلة صدر الإسلام كأقدم وأندر نسح المصحف الموجودة حول العالم. علماء حللوا ورقاته بالكربون المشع وأعطوا له عمرا بأن تاريخه يرجع إلى ما بين 1370 – 1430 سنة وبالتالى فنحن نتحدث عن عصر الخلفاء الراشدين وعصر النبوة.
وكشف طلعت أن المصحف المرمم مدون بخط معروف بين المتخصصين باسم المدني أو الحجازى الذى كان يستخدم فى صدر الإسلام وحتى العصر الأموى وهو أقدم فى ظهوره من الخط الكوفى والحبر المستخدم هو الحديدي الذي كان يستخدم في تلك الفترة المبكرة.
واختتم رئيس هيئة دار الكتب حديثه قائلا: تمت تقوية رقائق المصحف ودعمها بورق يابانى خال من الأحماض للحفاظ على عنصر الأصالة والقدم موجها الشكر لأصحاب جهود ترميم النسخة لتصل إلى هذا الشكل.