أفيقوا يرحمكم الله!!! 

ياسر جلال زاهر

تحددت ملامح موسم 2023- 2024 في كل أنحاء العالم ، إلا في الكرة المصرية وهو أمر ينذر بالخطر على الكرة المصرية في موسم يحدد العديد من الإستحقاقات الدولية للأندية والمنتخبات وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026 والتي تقام منها 4 جولات هذا الموسم، وكأس الأمم الأفريقية والتي تقام فعليا في يناير 2024 ودورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، بجانب كأس العالم للأندية والسوبر الأفريقي ودوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية والبطولة المستحدثة الدوري الأفريقي التي كان اسمها دوري السوبر والتي تشارك فيها الأندية المصرية.

ولقد تحدثت  عن الموسم القادم الذي لم تتحدد معالمه حتى الآن مرارا وتكرارا؛ لأنني أتحدث عنه منذ وقت طويل   وأخشى كل ما أخشاه أن يتكرر سيناريو موسم 2021- 2022 الذي مر بظروف مشابهة من حيث كثافة الإرتباطات المحلية والدولية ولكن جاء نتاجه صفرا كبيرا بعد فقدان منتخب مصر للقب كأس العرب ثم كأس الأمم الأفريقية وبعدهما مقعد كأس العالم، وفقدت الأندية المصرية الأربعة أيضا بطولتي دوري الأبطال والكونفيدرالية، وكان لقب السوبر الأفريقي الذي حققه الأهلي هو اللقب الدولي الوحيد للكرة المصرية.

إنطلقت منذ بضعه أسابيع وفق أجندة واضحة المعالم ومعروف تاريخ بدء وإنتهاء كل مسابقة بدقة دوريات كثيره

وفي المقابل أصبحنا في بداية شهر سبتمبر ولازال كل شيء مجهولا في برامج مسابقات الكرة المصرية ولازال شكل الدوري مجهولا وموعد إنطلاقه ونهايته في علم الغيب، وموعد الكأس القديمة والجديدة سراب، وفترات إعداد المنتخب لكأس الأمم وتصفيات كأس العالم غير معروفة وبالتالي فإن المستقبل مجهول تماما ولا يمكن التنبوء به في ظل العشوائية المطلقة في كل شيء.

post

والعجيب أن كل هذا يحدث والعالم حولنا يتحرك بقوة نحو تنفيذ الإستراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ونحن نعيش في هذه الحالة من التخبط الذي جعل مسابقاتنا تتراجع أمام كل الدول المحيطة والتي بدأت تنطلق بقوة وتخطط بشكل سليم بهدف الإقتراب من البطولات الأوروبية.

ولا أعلم متى نستيقظ ونعلم بكل وضوح أن إقامة بطولة دوري بشكلها المعتاد والتقليدي من 34 أسبوع أمر شبه مستحيل وسط أجندة تشمل 15 إرتباطا محليا ودوليا، وكما قلت مرات ومرات من قبل أننا نحتاج لموسم واحد إنتقالي ينتهي في نفس موعد كل المسابقات العالمية، نعود بعده لإنتظام الأجندة مثل كل البطولات العالمية.

لابد أن يوضع نظام دقيق أيضا في أجندة المباريات يضمن تقليل الفارق في المباريات بين الأندية المختلفة، فمثلا النادي الكبير الذي يلعب على كل البطولات يخوض أكثر من 75 مباراة، بينما تلعب باقي أندية الدوري الممتاز المتأخرة في الترتيب ما يقل عن 50 % من إرتباطات الكبار لأن هذه الأندية تلعب بالكاد مباريات الدوري ومعها مباراة واحدة مثلا في الكأس، أي 35 مباراة بحد أقصى وهو أمر يمثل تضاربا كبيرا في الأحمال التدريبية وأحمال المباريات.

لابد من وضع نظام يضمن أن تخوض أندية المؤخرة عدد أكبر من المباريات يضمن تقارب المستويات، وقد إقترحت من قبل أن يقام الدوري من دور واحد بين الفرق الـ 18 ..أي 17 مباراة ثم تلعب الأندية الثمانية في هذا الدوري على اللقب من خلال دوري من دور واحد أيضا يشمل 7 مباريات على أن تتأهل الأندية للنهائيات بعدد نقاط يكافيء ترتيبها في الدور الأول وبالتالي يكون عدد مباريات الدوري لفرق المقدمة التي ترتبط ببطولات أخرى كثيرة 24 مباراة بفارق 10 مباريات عن النظام القديم.

ما الفرق من التاسع إلى الـ 18 (10 فرق) فتلعب على مراكز الهبوط في دوري من دورين يضمن خوضها عدد أكبر من المباريات  (18 مباراة) لأن تلك الأندية لا ترتبط بأي  مسابقات أخرى وليس لديها لاعبين دوليين في المنتخبات المختلفة وبالتالي سيكون عدد مبارياتها الإجمالي 35 مباراة في الدوري بإضافة الدور الأول.

هل نستيقظ قبل فوات الأوان أم نستمر في السبات العميق والعالم يتحرك من حولنا.

اللهم بلغت اللهم فاشهد

زر الذهاب إلى الأعلى