قادة دول البحر المتوسط تهدف الى اعتماد أساليب تعاون جديدة بين البلدان
أيمن بحر
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى استقبلت يوم الأحد فى روما قادة دول البحر المتوسط بهدف اعتماد أساليب تعاون جديدة بين البلدان التى ينطلق منها المهاجرون والبلدان المُضيفة على غرار الاتفاق النموذجى الموقّع بين الاتحاد الأوروبى وتونس بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة العجوز.
وافتتحت ميلونى المؤتمر محدّدة أولويات ما سمّته مسار روما.
وتحدثت عن محاربة الهجرة غير النظامية وإدارة تدفقات الهجرة القانونية ودعم اللاجئين والتعاون واسع النطاق لدعم تنمية أفريقيا خصوصاً بلدان المغادرة (المهاجرين) إذ من دونها سيبقى اى عمل غير كافٍ.قالت ميلوني إن الهجرة غير الشرعية تلحق ضررا بجميع بلدان البحر المتوسط، فيما سعت لتشكيل تحالف واسع يضم عدة دول لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأضافت أن الحكومة الإيطالية منفتحة على استقبال المزيد من الأفراد عبر الطرق القانونية لأن أوروبا وإيطاليا بحاجة إلى الهجرة مخففة بذلك من خطابها المتشدد السابق بخصوص هذه القضية. لكنها أشارت إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لمنع المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط فى رحلة محفوفة بالمخاطر باستخدام طرق غير قانونية.وأردفت الهجرة الجماعية غير الشرعية تضررنا جميعا. لا أحد يستفيد من ذلك باستثناء الجماعات الإجرامية التى تغتنى على حساب الفئات الأضعف وتستخدم قوتها حتى ضد الحكومات.
واتفقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع ميلونى فى وجهة نظرها المتعلقة بتقديم طرق قانونية للهجرة إلى الاتحاد الأوروبى المكون من 27 دولة.
ووقع الاتحاد الأوروبى وتونس وهى نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين اتفاق شراكة استراتيجية الأسبوع الماضى يتضمن تضييق الخناق على مهربى البشر وتشديد الرقابة على الحدود.
وتعهدت أوروبا بتقديم مساعدات قيمتها مليار يورو (1.1مليار دولار) لدعم الاقتصاد التونسى المنهك مع تخصيص 100 مليون يورو لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
وقالت فون دير لاين فى المؤتمر نريد أن يكون اتفاقنا مع تونس نموذجا (…) نموذجا للمستقبل (…) من أجل عقد شراكات مع دول أخرى فى المنطقة.وأضافت أن الاتحاد الأوروبى يمكن أن يعمل مع دول مثل تونس لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بما يخدم الجميع.
ودعا محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى الدولالغنية لمد يد العون. وقال مستعدون للمشاركة بفاعلية لوقف معاناة المهاجرين.
100 مليون دولار من الإمارات
أعلن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساهمة بلاده بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية فى الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية ويتضمن ذلك دعم المبادرات المطروحة فى مسار روما وذلك خلال مشاركته فى المؤتمر الدولى للتنمية والهجرة بالعاصمة الإيطالية روما
وخلال أعمال مؤتمر روما، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: المؤتمر يؤكد رغبة دولنا في تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك بشأن قضية دولية على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية وهي قضية الهجرة غير النظامية، بما يخدم تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأضاف: المؤتمر يعقد فى مرحلة مهمة يمر بها العالم تتطلب مزيدا من التكاتف والتضامن بين دوله ونحن فى دولة الإمارات نؤمن إيمانا راسخا بأن العمل الجماعى الدولى وبناء جسور التعاون بين مختلف دول العالم السبيل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.. والارتقاء بالإنسان وضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة.
وأكد رئيس دولة الإمارات أن ظاهرة الهجرة غير النظامية التى تؤدى إلى خسارة آلاف الأرواح البشرية سنويا تعد أحد أخطر التحديات التى يواجهها عالم اليوم وفق ما ذكرت وكالة وام