بينى غانتس أحد زعماء المعارضة الإسرائيلية يشارك فى الاحتجاجات التى طالت مناطق عدة

 

أيمن بحر

قال غانتس وزير الدفاع السابق عن الاحتجاجات: الناس هنا يهتمون بهذا البلد والاحتجاج هو الذى سيوقف الانقلاب فى إشارة إلى مشروع القانون.

وتابع: الاحتجاج يجب أن يبقى خارج الجيش والشرطة. عليهم استخدام أقصى درجات القوة ضد الأعداء وليس ضد المواطنين.

وأفاد المصادر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت حتى الآن 66 متظاهرا فى المسيرات ضد حكومة بنيامين نتنياهو.

post

وأغلق محتجون طرقا سريعة رئيسية فى إسرائيل ودخلوا فى صدام مع الشرطة الثلاثاء بينما تمضى الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة قدما فى مشروع القانون

وأوقفت حشود من المحتجين حركة المرور فى الصباح عند تقاطعات رئيسية وعلى طرق سريعة بأنحاء إسرائيل واستلقى البعض بأجسادهم على الطرق بينما ألقى البعض الآخر قنابل نارية.

وانتشر أفراد من الشرطة على الخيول وسط مئات المتظاهرين فى تل أبيب وعند مدخل القدس واستخدموا مدافع مياه لتفريق بعض المتظاهرين بينما سحبوا آخرين بالقوة.

وينظم المتظاهرون احتجاجات أخرى طوال الثلاثاء فى أنحاء البلاد أحدها فى مطار بن غوريون.أشعل تحرك حكومة نتنياهو المؤلفة من أحزاب قومية ودينية لإدخال تعديلات على قوانين السلطة القضائية فتيل احتجاجات لم يسبق لها مثيل فى البلاد وأثار مخاوف الحلفاء الغربيين على سلامة النظام الديمقراطي فى إسرائيل وأضر بالاقتصاد.
فاز مشروع القانون الجديد فى وقت متأخر من الإثنين بالتأييد فى أول تصويت من 3 عمليات اقتراع لازمة كي يصبح قانونا وسط صيحات من نواب المعارضة الذين وصفوا ما حدث بأنه عار.
إذا جرى إقرار مشروع القانون بوضعه الحالي فإنه سيحد من سلطة المحكمة العليا فى إبطال قرارات الحكومة والوزراء والمسؤولين المنتخبين.
يقول المعارضون إن الإشراف القضائى يساعد على منع الفساد وإساءة استخدام السلطة بينما يقول المؤيدون إن التغيير سيسهل الحكم بفاعلية عن طريق الحد من تدخل المحكمة وإن القضاة لديهم وسائل قانونية أخرى يمارسون بها الرقابة.يقول بعض أعضاء حزب الليكود الذى يتزعمه نتنياهو إن مشروع القانون سيتم تخفيفه قبل طرحه للتصويت النهائى الذى يأملون فى إتمامه قبل عطلة الكنيست الصيفية المقررة فى 30 يوليو الجارى.
سيمحا روتمان رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء فى الكنيست التي تعمل على صياغة مشروع القانون قال لراديو الجيش الإسرائيلى: أقولها صراحة: لست مقتنعا أنه من المتوقع حدوث أي تعديلات كبيرة على الصياغة.
أحدثت الانقسامات حول التعديلات القضائية شقاقا فى المجتمع الإسرائيلى وكان نتنياهو الذى يحاكم بتهم فساد ينفيها قد علق خطة إقرار التعديلات لإجراء محادثات مع المعارضة للتوافق حولها لكن المحادثات تعثرت الشهر الماضى.
حثت واشنطن نتنياهو على التوصل إلى اتفاقات واسعة على أى تعديلات للنظام القضائى وتقول إن التعديلات يجب أن تحافظ على استقلال المحاكم الإسرائيلية.لم يشر نتنياهو حتى الآن إلى أنه سيوقف مشروع القانون مرة أخرى كما قلل من حجم التداعيات الاقتصادية للحملة التى أثارت مخاوف المستثمرين وأدت إلى تراجع قيمة الشيكل 8 بالمئة تقريبا منذ يناير.
حث رئيس أكبر نقابة عمالية فى إسرائيل نتنياهو على عدم السماح بما وصفه بالتطرف وقال آرنون بار دافيد رئيس الهستدروت: إلى أين تأخذ دولة إسرائيل؟ ما الإرث الذى ستتركه وراءك؟ ضع حدا لهذه الفوضى المجنونة

زر الذهاب إلى الأعلى