إسراء».. من محاسبة لبائعة سندوتشات في «معدية بورسعيد»
مرفت العربى عبد العظيم
رغم الخجل الذي يظهر على وجهها، والهدوء والسكينة اللذان تتسم بهما شخصيتها، تحمل “بوكس سندوتشات” بيديها والابتسامة تكسو وجهها، وتتجول بين السيارات بمرفق المعديات بالمجرى الملاحي لقناة السويس بين بورفؤاد وبورسعيد، لتتغلب على البطالة وتتأحذ من هذه الطريقة مهنة لكي تتغلب على مصاعب الحياة.
خرجت من عباءة الخجل وارتدت ثوب الرجال
إسراء جمال محمد متولي الفتاة البورسعيدية، التي تبلغ من العمر ٣١ عامًا، وحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال، ونظم معلومات عام ٢٠١٣، ودبلومة تربوي عام ٢٠١٤ـ تروي لـ” المجلس القومى للمرأة ” كيف خرجت من عباءة الخجل، وارتدت ثوب الرجال.
تقول إسراء، بعد تخرجي من الجامعة، عملت محاسبة في أحد مصانع الاستثمار، ولكن أثناء انتشار فيروس كورونا، أغلق المصنع، ولم التحق بأي عمل طيلة سنوات، و لكن منذ أسبوع قررت أن اقوم بعمل سندوتشات، وابيعها للموظفين في المعدية.
إسراء: «أبيع ٢٠ سندوتش في اليوم»
وأضافت أشتري البضاعة “الخبز، الجبن، المربى، اللانشون” يوميا وأقوم بتجهيزها من الساعة الواحدة صباحا، وحتى الخامسة ثم أنزل إلى المعدية من الساعة السادسة صباحًا حتى أتمكن من بيع السندوتشات للموظفين، وحتى الساعة الحادية عشر قبل صلاة الظهر.
والحمد لله ربنا بيراضيني وأبيع حوالي٢٠ سندوتش في اليوم، مكسب كل سندوتش جنيهان، بعد ثمن البضاعة، وأدوات التغليف، فكرة بيع السندوتشات كانت الأسهل بالنسبه لي، فأي مشروع يحتاج الى رأس مال، بدأت بالشيء الصغير، ربما مع مرور الوقت يصبح لدى محل كبير.
إسراء: لم أتعرض للتنمر أو التحرش
وتابعت إسراء والدي كان موجه عام بالتربية والتعليم وهو الآن “بالمعاش”، والدتي موظفة بالتربية والتعليم موجهة حاسب آلى، و هما يدعمونى و يحفزونى على الاستمرار فى عملى البسيط ،الحمد لله لم اتعرض للتحرش أو تنمر، ولكن أرى نظرة الإعجاب في عيون الناس ، و خاصة السيدات، فهن الأكثر شراءً للسندوتسات لتشجيعي.
واختتمت إسراء اتمنى أن أرى بوكس السندوتشات محل كبير، وأجمل شىء في الدنيا أن تعتمدي على نفسك، والشغل ليس عيبا، بل العيب هو البطالة وقلة الحيلة، وأجمل دعوة اسمعها من والدتى “ربنا يراضيك ويرزقك”.