الحوار الوطني يبدء من الاسره
د. دعاء ابراهيم السيد، استشارى علم النفس
شاهدت جلسات الحوار الوطني، والتي تتضمن الحوار الإجتماعي وتحسين الخصائص السكانيه ،و قضايا الوصايه والتماسك الإجتماعي والبحث عن حلول لظاهره الطلاق، والعنف الأسري و المخاطر الالكترونيه، ومناقشه الهويه الوطنيه المدرجه على اللجنه الثقافيه، وذلك أملا للوصول إلى صيغ توافقيه تهدف، إلى حمايه المجتمع، والانتماء إلى الوطن، والحفاظ على المجتمع وتماسكه في الاسره والمجتمع وقضاياهاوالتى هي قضايا الأجيال الحاليه القادمة لتحقيق السلام الاستدامة داخل المجتمع، ودعم التماسك الأسري.
لذلك كان لابد من الإهتمام بمحور الاسره والتماسك المجتمعي، والذي يكون بدايته بالحوار داخل الاسره، وكان أبرز النقاط في الحوار المجتمعي هى كيفيه الحفاظ على الاسره والامن المجتمعي، من خلال مناقشة ظاهرة الطلاق لتهديدها لكيان الاسره وأمنها ،وتأثيرها على التفكك الأسري، والتسريب من التعليم ،وقد يختلف الباحثين فيما هي أهم محاور الحوار الوطني، ولكن في راي أن أهم المحاور هي بناء الاسره ،والتماسك المجتمعى ،فالأسرة هي وحده بناء المجتمع، وإن صلحت صلح المجتمع، لذلك فالحوار الأسري بين الآباء والابناء يمنح الفرصه لتبادل الاراء، وتصحيح بعض الافكار وبناء الثقه المتبادله بين أفراد الأسرة، وتصحيح بعض الإتجاهات لدى الأبناء، ووجود قدوه أمام أعين الأبناء، والشعور بالراحه النفسيه لوجود كلا من الأب وآلام مع الابناء، فالمحور المجتمعي يمس المواطن المصري بشكل مباشر فلابد من مخرجات لهذا الحوار الوطني تحمي أمل ووجود الاسره المصريه من خلال وضع تشريعات مفعله تحمي كيان الاسره المصريه، مع العمل على المحور التوعوي من خلال عمل برامج تثقيفيه وتوعويه ،وعمل قوافل لنشر الوعي المجتمعي إلى أوسع نطاق، والتواصل مع أبسط الأسر؛ لأن تماسك الأسرة هو الذي يحمي كيان المجتمع يحميه من الهشاشه ،والتهتك فمن الملاحظ في الفتره الاخيره وجود عوامل دخيله على ثقافتنا المجتمعيه المصريه؛ لذلك كان لابد من تقويه جبهتنا الداخليه وعمل حائط، وحاجز لصد هذه الهجمات الخارجيه التي تستهدف هدم المجتمع بتفكك الاسر ؛لهذا كان من الازم التصدي لهذه الهجمات ووجود العديد من التشريعات بل وتفعيلها ايضا ؛للتصدي لهذه القضايا المعاصره، والمستجدات الاجتماعيه مثل العنف الإلكتروني، ووجود عقاب لهذه الجرائم المتحدثة، مما يضيف القوه للحوار الوطني هو وجود جميع القوى السياسيه ،والاحزاب وكبار العلماء والمفكرين ورجال الدوله ؛من اجل التنوع الفكري والشمول المجتمعي فتعرض مصر لهجمات شرسه من الخارج من أجل هدم المجتمع يكون بدايه من الاسره ؛لان مصر تمتلك العديد من المقومات، كالموقع الإستراتيجي، والحضاره العظيمه والتاريخ المشرف وثقافه شعب وقوى بشريه كبيره، فهذه الهجمات تستهدف التأثير السلبي على المجتمع المصري، كما تستهدف التأثير النفسي والذهني على الاجيال الحاليه بل القادمة ايضا؛ لذلك يأتي الحوار الأسري في مقدمه الحوار المجتمعي داخل الحوار الوطني ،وكان من الواجب على كل المجتمع وعلى كل المسؤولين وعلى كل المفكرين الساسة، التصدي لهذه الهجمات الشرسه المقصود بها اضعاف المجتمع، من خلال ذلك الحوار المثمر وهو الحوار الوطني .