أميرة محمد ..تكتب…طفلي مميز
كثير من الآباء والأمهات عند الحديث عن قدرات أطفالهم يذكر جملة طفل عادي (ابني عادي) ليس لديه موهبة أو صفة تميزه عن غيره من الأطفال ولكن هل هذا صحيح هل يوجد طفلا ليس لديه ما يميزه أو يجعله فريدا …لماذا نقارن أطفالنا بباقي الأطفال لماذا يجب أن يتفوق على الجميع ولا نكتفي بتفوقه هو نفسه؟؟
أطفالنا هم قرة أعيننا وهم أهم إستثمار في حياتنا ،من منا لا يريد أن يرى طفله أفضل منه في كل شئ…..و لكن هل نقوم بالدور الصحيح في التربيه والدعم والإرشاد؟؟؟ أسئلة تستحق التفكير ؛ وللإجابة على هذه التساؤلات دعونا نلقى نظرة على طفولة بعض العظماء والمشاهير ودور عائلاتهم في دعمهم وتمهيد الطريق لهم .
أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي الذي كان في طفولته المبكرة أقل من الطفل العادي حيث كان يعاني من مرض نقص هرمون النمو مما جعل جسمه هزيل وضئيل ولكنه من وجهة نظر جدته طفل مميز وكانت بدايته نتيجة إيمانها به و تشجيعها له و إلحاقه بفريق كرة قدم فكانت حسبما روى تقول له “الفريق السيء يحتاج إلى لاعب ماهر لكي يصبح فريق جيد وأنت هذا اللاعب “.
و د/أحمد حسبما لقباه والداه منذ الطفولة وعلقا على باب غرفة لافتة بهذا اللقب كان طفلا عاديا يلعب ويقرأ ويجرب و ما كان ليصبح أول عربي حائز على جائزة نوبل في العلوم لولا دعم والداه في طفولته حتى إنهم سمحوا له بتخصيص جزء من غرفته لعمل معمل صغير لإجراء الاختبارات الكيميائية والفيزيائية التي كان مولعا بها ..ومن أشهر أقوال د/أحمد زويل ” إن الغرب ليسوا عباقرة ونحن اغبياء ،بل هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل”.
بل تخيل شعور أم عندما يصلها خطاب طرد ابنها من المدرسة بحجة إنه مريض عقلي ولا يستطيع الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى هل تيأس وتستسلم وترضخ للأمر الواقع؟ أم تبحث داخل طفلها عما يميزه هو دون النظر إلى غيره ومقارنته بهم كما فعلت والدة توماس أديسون مخترع المصباح الكهربي والتي أخفت عن طفلها ما جاء في الخطاب وقالت له انه عبقري وسوف يتم دراسته في المنزل بل وأكثر من ذلك إتاحت له الفرصة للعب والإكتشاف والبحث حتى أصبح من عظماء التاريخ.
هل كانت هذه النماذج كافية لنا لنتعلم ..لنفكر..لنعيد ترتيب أولوياتنا ..لنتعامل مع أطفالنا كما يستحقون ..للنظر إليهم هم فقط دون مقارنات ؟؟
داخل كل طفل طاقة كبيرة وهبه فريدة هي مفتاح تميزه، كل ما علينا هو أن نبحث عن الكنز داخل أطفالنا لنجعلهم أبطال وعظماء.