إحياء صناعة الأرابيسك في الملابس
محمد طه
في واحدة من أرقي الجامعات المصرية جامعة بنها، كلية فنون تطبيقية، قسم تكنولوجيا الملابس والموضة بالتحديد، كان قد طُلب من الطلاب في مادة (أزياء مناسبات) مشروع يقوموا بتصميم أزياء تعكس حقبه معينة قديماً… ومناسبة للوقت الحاضر.
فقامت {الطالبة/ مريم محسن إبراهيم حسن}
بالبحث والتدقيق الكثير عن فكرة لباس تعكس عصر قديم.. فأختارت مناسبة الإحتفال برأس السنة الهجرية ولكن من خلال دمجها لثقافة العصر الفاطمي.. وكان إستلهامها للفكرة قد جاء من هنا؛ حيث كان في ذلك العصر تنتشر صناعة الأرابيسك والذي تشتهر به مصر الذي بدأ يندثر مؤخراً.. وهذا ما دفعها في محاولةٍ لدمج هذه الفكرة بهدف إحياء التراث من جديد في شكل زيّ أو لباس.
وكانت الأزياء في المناسبات في العصر الفاطمي كانت تتسم بالرقي والأناقة حيث كانت معظمها من قماش الحرير الذي كان يوحي بالفخامة.. فأختارت الطالبة هذا النوع من الأقمشة للتصميم، وأختارت اللون الأبيض منه ليدلل علي النقاء والإيمان كما كان يوحي في العصر الفاطمي.
فبدأت الطالبة بدمج الفكرتين معاً.. الأربيسك وكيفية إحياء هذا التراث من خلال الأزياء التي سوف تصممها…
وضعت رسمة لوحة الأرابيسك علي التصميم عن طريق دمج خامة مختلفة.. لونها يشبه لون الخشب لتكن قريبة للون الأشغال الخشبية في الأرابيسك، ومن ثم قامت بحياكتها بطريقة الخيامية لتشبه شكل الأرابيسك ومشغولاته كما هو موضح بالصورة.
وحتي تكتمل فكرتها لإحياء التراث ولإضفاء روح العصر الفاطمي علي التصميم.. حرصت علي تصويره في القاهرة القديمة والتي كانت القاهرة الفاطمية قديماً.
وهذه كانت محاولةً منها لإحياء التراث من جديد بشكل بسيط وغير مُكلف.. والهدف هو عكس ثقافاتنا في أعمالنا ونحاول جاهدين أن نطور في أفكارنا وندمج بين الماضي والحاضر لنحافظ علي تراثنا.
بقلم/ إسراء_صبري