إعداد القادة تفتتح أولى ملتقيات تنمية المهارات الثقافية عبر البث المباشر
ايماناً من الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بالرسالة السامية للتدريب التي ترى أن الاستثمار في البشر وتنمية مهاراتهم وتطوير أدائهم كأداة هامة من أدوات التنمية الاستراتيجية المرتبطة بمرحلة التقدم الحالية لتحقيق آليات التنمية المستدامة للموارد البشرية التي تعمل على سد الاحتياجات الفعلية عبر طرح تدريب مرن قابل للتطوير تبعاً لمستجدات العصر والتطورات المتلاحقة والذي يخضع حالياً لقرارات مجلس الوزراء بترشيد النفقات وحرصاً على استمرار العملية التدريبية.
افتتحت إعداد القادة صباح اليوم أولى ملتقيات التدريب لتنمية المهارات الثقافية المختلفة للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بكافة الأقاليم من خلال الاستعانة بالخبرات الثقافية من داخل وخارج الهيئة عبر تقنية البث المباشر لتكون أولى موضوعات الملتقى تعلم لغة الإشارة ألقتها الأستاذه منى محمد عبد الفتاح القماح أخصائي مسئول التمكين الثقافي بقصر ثقافة كفر الدوار؛ مشيرة إلى أن لغات الإشارة لغات طبيعية كاملة التميز ، مختلفة من الناحية الهيكلية عن اللغات المنطوقة. وهناك أيضاً لغة إشارة دولية ، والتي يستخدمها الأشخاص الصم في الاجتماعات الدولية وبشكل غير رسمي عند السفر والتواصل الاجتماعي. ويعتبر هذا الشكل من أشكال لغة الإشارة غير المعقدة مثل لغة الإشارة الطبيعية وله معجم محدود.
فهي لغة متساوية في وضعها بالنسبة للغات المنطوقة وتلزم الدول بتسهيل تعلم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية لمجتمع الصم، ويعتقد الكثير من السامعين أن الصم يستخدمون إشارة واحدة فى جميع انحاء العالم ، وأن لغة الإشارة لغة موحدة ويندهشون عندما يعلمون أن لكل بلد لغة إشارة خاصة بها تختلف عن باقى الدول، ليس هذا فقط ، وإنما قد يكون هناك أكثر من لغة فى البلد الواحد . إن كل لغة إشارة تختلف عن الأخرى لأنها انعكاس لتاريخ وثقافة وعادات المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الأصم . لهذا نجد إشارات مختلفة – من لغة إشارة لأخرى – لمفاهيم عالمية مثل : أم ، أب ، يوم ، ليل ، شجرة ،.. وهكذا.
ولكن من يجيد استخدام لغة الإشارة فى بلد ما يستطيع التواصل بسهولة مع مستخدمى لغة إشارة لبلد آخر رغم اختلاف اللغتين، بعكس مستخدمى اللغات المنطوقة الذين يجدون صعوبة في التواصل إن لم يكن أحدهما أو كلاهما يجيد اللغتين . أما الصم فهم بارعين فى إقامة جسور لسد ثغرات اللغة مع الآخر والتواصل معه .
موضحة أن أهمية لغة الإشارة للصم والبكم ترجع إلى أهمية التواصل بين الصم والبكم والناس ونقل المشاعر المتبادلة بينهم؛ كما أنها تساعد على التعبير على الحاجات المختلفة لهم ؛ و تعمل على النمو الذهني والشفوي والإشاري لأصحاب القدرات الخاصة من الصم والبكم ، كما أنها تساعد على الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من عدم الكلام والسمع ؛ وتساعد على التخلص من الإصابة بالخوف والاكتئاب والإحباط لدى الصم والبكم ، وتعمل على تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية للأفراد .
تضمن اللقاء ورشة عمل لتدريب المشاركين على حركات الأيدي والشفاة وتعابير الوجهه وحركة الجسم والتهجئة بالأصابع ، والتلميحات ، واللفظ المنغم .
كما تم التدريب بشكل عملي على الحروف والأرقام وكيفية نطق كلمات بعينها مثل” مرحباً ، صباح الخير ، أنا أسمي … ” .
مؤكدة على أهمية مواضع واتّجاهات اليد في لغة الإشارة حيث إنّ حركات لغة الإشارة تبدأ من المنطقة الواقعة بين الأذنين والجبين، وحتى منطقة الخصر، كما ينبغي التنبُّه إلى اتّجاه كفّ اليد أثناء عمل الإشارات التي تُعبِّر عن الكلمات.
ولا تنحصر لغة الإشارة في حركة اليدين وحسب بل أيضاً بمنطقة الجِذع العُلويّ، والذراعَين، والرأس، والوجه، وحتى تتكامل لغة الإشارة، فإنّه لا بُدَّ من أن تعمل هذه الأجزاء كلُّها معاً .