الصراع الدائر فى السودان قد يؤدى إلى زعزعة استقرار دولة تشاد المجاورة والتأثير على منطقة الساحل بأكملها.
أيمن بحر
ذكرت المصادر أن هناك احتمالا كبيرا بأن تؤثر حرب السودان الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع على دولة تشاد ومنطقة الساحل المضطربة بالفعل.
وأعطت المصادر الأميركية مثالا بدولة تشاد التى عانت على مدار العقد الماضى بسبب الأنشطة المدمرة للتنظيمات المتطرفة مثل (بوكو حرام) والجماعات المنشقة عن (تنظيم داعش) كما شهدت جمهورية إفريقيا الوسطى قتالا داخليا بين جماعات مسلحة، مشيرة إلى أن الصراع السوداني له عواقب وخيمة على السلام والأمن الإقليميين.
وأضافت: إلى جانب كل ذلك، تتمثل إحدى تداعيات الصراع الحالى فى السودان فى الانتشار المتوقع للأسلحة الصغيرة والخفيفة بين الأطراف المتحاربة فى أنحاء المنطقة.هذا الأمر، تقول المصادر قد يؤدى أيضا إلى اتساع تجارة الأسلحة غير المشروعة بسبب ظهور ممرات تهريب جديدة، بما فى ذلك فى ليبيا وبوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر مبرزة أن المشكلة ستزداد تعقيدا حين تقع هذه الأسلحة فى الأيدى الخطأ مثل أيدى المتطرفين.
وحذرت من احتمال تسلل مقاتلين إرهابيين أجانب إلى السودان مثلما حدث فى دارفور غربى البلاد التى شهدت معارك ضارية أدت إلى مقتل نحو 300 ألف شخص ونزوح حوالى مليونين.وتتوقع المجلة الأميركية أن يتدهور الوضع فى السودان خلال الأيام المقبلة فى حال ترك الصراع بلا احتواء محذرة من أنه قد يتحول بسهولة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وأردفت قائلة: تحافظ الجهات الفاعلة الخارجية مثل الصين وفرنسا وروسيا على مصالح نشطة فى حوض تشاد والساحل. هذه الدول يمكن أن تنجر بسرعة إلى الحرب أيضا.
ومن القضايا التى تثير القلق بشكل خاص فى السودان وفق المصدر احتمال توسيع نطاق وجود مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية.
يشجع الحكومات عبر حوض تشاد والساحل على ضمان بقاء أنظمتها من خلال التدابير التي تساعد على تعزيز قبضتهم على السلطة مثل السعى للحصول على مساعدة متخصصة من كيانات مثل فاغنر.
إلى جانب كل هذا، قد ستساهم حرب السودان في تدهور الوضع الإنسانى فى حوض تشاد والساحل خاصة أن المنطقة تعد موطنا لبعض أفقر سكان العالم.
وتضيف المجلة: الأزمة قد تقود أيضا إلى انعدام الأمن الغذائى الحاد فى المنطقة.