الفلاحين:العجز المائي في مصر يصل لـ50 مليار متر مكعب سنوياً
إسلام موسى
قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين انه لا مفر من التحول السريع الي الري بالطرق الحديثه ومنع الري بالغمر حيث نحتاج الي 115 مليار متر مكعب كل عام تقريبا تستهلك الزراعه وحدها نحو 75% منها في حين ان كل مواردنا المائيه نحو 65 مليار متر مكعب سنويا
لافتاً إلى أن الري بالغمر يهدر المياه ويساهم في إرتفاع المياه الجوفيه وتطبيل الأراضي المنخفضه ويقلل الانتاجيه ويزيد من تكلفة الزراعه ويضعف جودة الانتاج
واضاف ابوصدام ان المورد الاساسي للمياه في مصر هو نهر النيل ورغم زيادة السكان والتوسع في استصلاح وزراعة الصحراء فإن حصة مصر من النيل ثابته عند 55.5 مليار متر مكعب كل عام ولقلة سقوط الامطار علي مصر وضعف مخزون المياه الجوفيه فاننا نلجأ لسداد العجز المائي عن طريق إعادة تدوير المياه ومعالجتها لاستخدامها اكثر من مره واستيراد مياه افتراضيه في صورة مواد غذائية ومحاصيل زراعيه والاتجاه لتحلية مياه البحر مع تبطين الترع واقامة الكثير من المشاريع القوميه للحفاظ علي المياه وترشيد استهلاكنا كمخرات السيول والري الحقلي وانشاء السدود والقناطر ومنع التعدي علي مجاري المياه
واشار عبدالرحمن انه وبالرغم من كل هذه الجهود التي تكلف ميزانية الدوله مليارات الجنيهات كل عام الا ان نصيب الفرد من المياه يتناقص يوميا الي اقل من 550 متر مكعب سنويا وهو تحت خط الفقر المائي المعروف ب1000متر مكعب من الماء للفرد في العام ومع ازدياد الحاجه المحليه للمياه فانه لا بديل عن التحول الي طرق الري الحديثه كالري بالرش اوالتنقيط أو اية طريقة اخري ومنع الري بالغمر التي تستهلك كميات هائله من المياه دون الاستفاده القصوي منها والتي تؤدي في كثير من الاحيان لتعفن الجذور وازدياد نسب الإصابة بالامراض النباتيه وانتشار الحشرات والافات الضاره وضعف الانتاجيه
واكد ابوصدام علي ضرورة زيادة التوعيه باهمية كل قطرة مياه وحتمية التحول الي نظم الري الحديثه مع توفير الالات والمستلزمات والمعدات اللازمه لذلك باسعار مناسبه وكذا الحد من زراعة المحاصيل شرهة استهلاك المياه والقضاء علي الحشائش المائيه الضاره وتغيير نظم الزراعه لتناسب مواردنا المائيه في ظل التغيرات المناخيه الغير ملانمه والتي تساهم في سرعة التبخر والجفاف أحياناً.
مع الحفاظ علي نظافة المجاري المائيه ومنع إلقاء المخلفات بها والمتابعة المستمره لمواردنا المائيه وتغطية الترع التي تمر وسط المدن والقري بالتوازي مع تنفيذ كافة المشاريع القوميه العملاقة الخاصه بالصرف الزراعي وتحديث المنشآت المائيه