حكم التشريك في نية صيام ست من شوال وقضاء رمضان

ا.د / عطية لاشين أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف

هل يجوز الصيام بنيتين:نية القضاء من رمضان، ونية صيام الستة من شوال؟؟؟؟

ذهب فقهاء الشافعية وبعض المالكية إلي أنه يجوز لمن عليه قضاء من رمضان أن يصوم ستا من شوال وتبرأ ذمته من قضاء هذه الأيام من رمضان ويحصل له أجر الصيام في شوال ؛حيث إن النفل يندرج تحت الفرض وهو مايسمى فقها التشريك في النية
ولذلك نظائر شتى:
١ – من عليه غسل الجنابة ليوم الجمعة فاغتسل لها ثم أدخل مع هذه النية نية الغسل المسنون للجمعة ارتفعت جنابته، ونال ثواب الغسل المسنون.

٢ – من اعتاد صلاة تحية المسجد وبعدها يصلي راتبة الصلاة القبلية، وفي يوم ضاق الوقت بين الأذان والإقامة عن تحية المسجد مستقلة ، وراتبة الصلاة القبلية مستقلة فنواههما معا حصلتا له.

٣ – من أخر طواف الإفاضة ليجعله آخر عهده بالبيت وعند طوافه للإفاضة نوى معه طواف الوداع أجزأه ذلك، ونال ثواب الطوافين بشرط أن تتجه نيته لطواف الإفاضة أولا.

post

وقد سئل الشيخ الرملي رحمه الله عن شخص عليه صوم من رمضان، وقضاه في شوال هل يحصل له قضاء رمضان، وثواب ستة أيام من شوال؟؟

أجاب رحمه الله بأنه يحصل بصومه قضاء رمضان ويحصل له ثواب ستة من شوال “نهاية المحتاج” (٣/٢٠٩).

وجاء في “حاشية الشيخ الشرقاوي على التحرير”( ١/٤٢٧ )، ((ولو صام فيه _ أي في شوال، قضاء عن رمضان أو نذرا، أونفلا آخر حصل له ثواب تطوعها إذ المدار على وجود الصوم في ستة أيام من شوال)) .

وقال الشيخ السيوطي : “ولو صام في يوم عرفة مثلا قضاء ، أو نذرا، أو كفارة ونوى معه الصوم عن عرفة أفتى البارزي بالصحة،والحصول عنها قال: كذا إن أ طلق فألحقه بمسألة التحية”
أي تحية المسجد،وراتبة الصلاة “الأشباه والنظائر”(١٧).

ويلحظ أن القائلين بجواز التشريك لم يجعلوا ذلك في الأجر كمن أفرد كلا بنية حيث إن الأخير يأخذ أجر النيتين المنفردتين كاملا بخلاف الأول الذي جمع بين النيتين فيحصل أجر إحياء أصل السنة
أما المذاهب الأخر فلا تقول بذلك مماجعل بعض أهل الفقه يرى أنه لايجوز الجمع بين النيتين إلا لمن عجز عن فعل الأمرين معا اما القادر على ذلك فلا يجوز له ذلك
وإن كنت أرى حيث قيل بالجواز فيكون ذلك عاما بالنسبة للجميع.

والله أعلم
وصلى الله على سيدنا محمد

زر الذهاب إلى الأعلى