ليلة القدر ليلة جبر الخواطر
هالة يونس
مرحبا أعزائي القراء
كل عام وأنتم بخير
سنتكلم اليوم عن ليلة جبر الخواطر فهي ليلة يجبر فيها خاطر العاصي قبل الطائع ، إذا ذهب إلي الله بأي عمل صالح وكل عمل صالح سيقبل بإذن الله ، لأنها ليلة رحمة وليلة مغفرة وليلة عتق من النار.
فهي ليلة كلها رحمات ونفحات إيمانية ، ليلة كلها سكينة وطمأنينة علي قلب المؤمن
هي ليلة رفع قدرها وعظم شأنها بنزول القرآن الكريم فيها لأنه كلام الله المنزة عن أي نقص ، قال تعالي (إنا أنزلناه في ليلة القدر).
هي ليلة إذا قام فيها المسلم إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
أي غفر له جميع ذنوبه الذي أحدثها طيلة حياته
قال عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه.
هي ليلة القدر : وسميت ليلة القدر لعلو شأنها ولأنها يقدر فيها أرزاق العباد للعام القادم.
قال تعالي( فيها يفرق كل أمر حكيم)
هي ليلة يكتب فيها من كان شقي أو من كان سعيد ، فاللهم اجعلنا من السعداء وإياكم يا رب.
هى ليلة القدر وجاءت كلمة قدر لثقل قدرها قدرها عظيم لأن القران الكريم نزل به الملك الموكل بالوحي علي قلب سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيراً
نزل أولا من رب العزة إلى اللوح المحفوظ
ثم نزل تدريجيا إلى سماء الدنيا ، ثم نزل على قلب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق سيدنا جبريل عليه السلام.
هي ليلة قال عنها رب العزة خير من ألف شهر
حسبها العلماء فقد كانت 83 سنة حسنات ، فأي عمل صالح من أعمال البر سيكتب 83 سنة حسنات ، من صلة رحم إلى إخراج صدقة ، أو إطعام فقير ، أو كسوة مسكين ، أو كفالة يتيم أو ذكاة ، أو بر الوالدين ، أو سقي ماء ، أو حفظ قران أو قراءة قرآن ، أو صلاة فرض أو نوافل ، أو ذكر أو أي تسبيحة أو تحميدة أو تهليلة ، أو صلاة علي سيدنا النبي صل الله عليه وسلم.
أي عمل صالح وكل عمل صالح يتقرب به المسلم الي الله سيكتب له 83 سنة حسنات ، ويدخل من عتقاء رمضان.
فهي ليلة رحمة ، وليلة مغفر ، وليلة عتق من النار ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر تنزل هنا تعني الاستمرارية في النزول طوال الليل ملائكة طالعة وملائكة نازلة باستمرار دون انقطاع ، وينزل سيدنا جبريل عليه السلام في هذه الليلة العظيمة وسط كوكبة كبيرة وحشود من الملائكة احتفال بنزول القرآن الكريم في هذه الليلة العظيمة المباركة علي قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وتفقد المسلمين ما بين مسلم قائم وآخر راكع وآخر ساجد ، لينشروا عليهم السكينة والرحمة والمغفرة وليكتبوهم من عتقاء رمضان، (سلام هي حتي مطلع الفجر)
هي ليلة سلام ونور ورحمة ومعغرة من الله علي عبادة المؤمنين وتكون مكافأة كل منهم العتق من النار
ونشر السكينة والطمانينة في الأرض كلها ليس للمسلم فقط ولكن لجميع مخلوقات الله
اللهم ارزقنا وإياكم العتق من النار
اللهم بلغنا وإياكم ليلة القدر واكتبنا ممن عفي عنهم وغفر لهم واسكنهم جنة الخلد خالدين فيها أبدا ، اللهم آمين.