على من يقع اللوم يا ترى ؟!)
بقلم عبدالله شاهين
اثر كلماتك الحادة ..
أحياناً كل ما أريده هو الهرب لاشئ سوى الهرب لوقت طويل في اتجاه واحد، أظن ان الهرب هو الحل.. المواجهة تفقدك الأسوار التي شيدتها لنفسك على مدار السنين في كل مواجهة رغم انتصارك فإنك لا محال خاسر، لا يوجد انتصار عظيم دون جروح بليغة، لكن للأسف هروب الجسد وهم مجرد، ساطع و واضح، تبقى كل انهزاماتك حية في صدرك .
حبك الأول يقتات عليك،، صديقك الأقرب الذي خذلك يقتات عليك، تضحياتك الغبية تقتات عليك، خيباتك تلاحقك كالظل، هناك مقولة كنت مؤمن بها قديما تقول “لن تشفى ابدا في نفس البيئة التي دمرتك” لكنك في الحقيقة أينما ذهبت تحمل معك خيباتك، قد تتناسى أحيانا لكنك تنهار لحظة الذكرى ، هناك أشياء تستهلك و لا يعاد شحنها ثانية، أشياء كثيرة،
ك طيبة القلب أو الحب أو الكراهية حتى تصبح كل الأشياء سواسية لا قدرة لك لا على الحب و على الكره يصبح،
الجميع قابلين للترك دون أدنى تأنيب أو أدنى إحساس، ينقذني الهروب مرات عدة اكثر مما انقذتني المواجهة،
لكن لا شيء كامل و لا شيء هو الحل الكافي، يمنعك الخوف من القصاص، يمنعك من النظر في عين غريمك الذي كان يوما ما صديق، يمنعك من ان تسأله حتى، في ماذا اخطات معك، لماذا جعلت مني شخصا يخشى الحب و الحياة كلما ابتسم في وجهي احد اهرب لا أرد حتى السلام، برمجت على الخوف من العلاقات الجديدة، بالنسبة لفكري المعتل ان الكل مسموم كأفاعي، الصحراء لها جلد املس لكنها فتاكة،
فمنظورى كل الناس اتفقوا على إيذاء الآخرين
كيف اقول لك كل هذا؟!
كيف اسكب سم ما اذقتني أياه في عقر قلبك؟
كيف اسمعك صوت انكسار قلبي؟. اثر كلماتك الحادة، كيف اقول لك يا أيها الذي لن يقرأ انك جعلتني ذا المشاعر بآلية لا تصلح للحياة؟ كأني وهبت لك روحي و اعدتها لي مهترئة؟
على من يقع اللوم يا ترى ؟!؟!