القطايف
إيفيلين موريس تكتب
تعد القطايف إحدي أشهر الفطائر التي يتميز بها الشهر الفضيل وتعلو كل موائد رمضان كطبق الحلو الرئيسي عليها.
وللقطايف شكلا واحدا بأحجام مختلفه يتم تشكيلها وحشوها بحشواتٍ متنوعة لتقدم إما مع الاطباق الحلوة أو مع الأصناف المملحة ، ويشتهر إعدادها في مصر وبلاد الشام .
وتكثرُ الروايات في أصولها التاريخية، فيزعمُ البعض أنها عُرِفَت منذ أيام الخلافة الإسلامية الأموية والعباسية.
يقال إنّ أول من تناول القطايف هو الخليفة الأمويّ سليمان بن عبد الملك سنة (98 هجري) في رمضان، وهناك العديد من الروايات حول تسمية القطايف بهذا الاسم، حيث إنّ هذه الرواية تعود للعصر الفاطميّ، حيث إنّ الطهاة كانوا يتنافسون في تحضير أنواع الحلويّات في الشهر الفضيل، وكانت فطيرة القطايف من ضمن هذه الحلويّات، وتمّ تحضيرها بشكل جميل ومزيّنة بالمكسّرات ومقدّمة بطبق كبير، وكان الضيوف يتقاطفونها بشدّة للذّتها، بينما يرجع بعض المؤرخين أصل تسمية القطائف بهذا الاسم لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.
أما عن طريقة التحضير فهي كالتالي
كوب ونصف دقيق ممسوح
كوب ونصف ماء دافئ
ملعقة صغيرة خميرة جافة صغير
ملعقة صغيرة بيكنج بودر
ملعقه صغيرة سكر
ملعقه صغيرة ملح
الطريقة
تجهز الخميرة بوضع ملعقة سكر وقليل من الماء الدافئ وتترك حتي تتفاعل.
في إناء عميق نسبيا نضع الدقيق ونضع عليه السكر والملح والبيكنج بودر
يضاف الماء تدريجيا وكذا الخميرة علي المكونات السابقة.
في مصفاه سلك يتم تصفية السائل ووضعه في إناء آخر يسهل الصب من خلاله.
يترك السائل خمس دقائق قبل البدء في التسوية.
علي نار متوسطة يتم تشكيل العجينه علي شكل دوائر صغيرة أو كبيره في وعاء كبير من الجرانيت أو التيفال ، ويتم التأكد من تمام السواء حين يختفي السائل وتظهر الفقاقيع اعلي العجينه بينما يصفر أسفلها .
تكرر العملية لحين الإنتهاء من السائل.
ترص الأقراص بعيدا عن بعضها البعض حتي لا تلتصق وذلك علي صينيه مفروشه بقطعة قطنية من القماش وتغطي فور خروجها بقطعة قماش أخري وتترك حتي تهدأ تماما ثم نبدأ في حشوها ومن ثم قليها بالزيت.
يحضر الشربات ويصب عليها فور خروجها
هذه المقادير تصلح لعمل 1/2 كيلو من القطايف تقريبا.
وقد شغلت القطليف الشعراء فكتب عنها شاعر العربية الكبير ابن الرومي، الذي كان يسر بها سرور (ابن الأحنف) بقرب حبيبته (فوز) وقد كان ابن الرومي نهماً:
قطائف قد حشيت باللوز
والسكر الماذي حشو الموز
تسبح في آذيّ دهن الجوز
سررت لما وقعت في حوزي
سرور عباس بقرب فوز
ولأن ابن الرومي شاعر عباسي على الأرجح أن تكون عرفت القطائف في العصر العباسي أو وفي أواخر العصر الأموي[
وقد قال فيها أحد الشعراء:
«لله در قطائف محشوة.. من فستق دعت النواظر واليدا».