ثلاث أسباب لرعب الهلال السوداني من موقعة القاهرة .

حسام إبراهيم 

لعل لا صوت يعلوا فوق صوت مباراة الهلال السوداني ونادي القرن الأهلي المصري بعد تعادل الفريق السوداني في مباراته الأخيرة أمام نادي صن داونز الجنوب أفريقي ليتأجل التأهل ليدخل الفريق السوداني في حسبه معقدة توجبه بمنع الأهلي من الفوز بأي طريقة مهما كانت وهو ما يمثل صعوبة جما خصوصا وأن المباراة تقام في أرض القاهرة وملعب رعب المنافسين ، وهناك أسباب كثيرة تؤكد علي صعوبة المهمة الملاقاة علي كتف وكاهل لاعيبين الهلال السوداني وهم يعلمون مدي هذه الصعوبة مهما حاولت الإدارة الهلالية أثبات العكس .

وهناك أسباب كثيرة تؤكد صعوبة المهمة علي نادي الهلال السوداني لعل من أبرزها ثلاث أسباب حاسمة وناجزة وملخصة لحقيقة مدي صعوبة المباراة علي الهلال والهلالاوية ، أولها عامل الأرض والنادي الأهلي مهما كان في أصعب حالته وأسوء حالته الفنية و البدنية لكن في أستاد القاهرة تختلف المعايير تماما ، يصبح الأهلي علي أكمل الجاهزية البدنية والتكتيكية والفنية و لعل لنا أمثال كثيرة في هذا الصدد فأكم من مباريات كانت أصعب من هذا وأستطاع الأهلي أن يعبرها بل ويحصد لقب البطولة أيضا في نهائي الكنفدرالية الأخيرة التي شارك فيها الأهلي ، في البطولة السابقة وغيرها فالجميع يعلم أن مهما كان الأهلي في حالة صعبة أو غير جاهز فيكتسب الجاهزية الكاملة من عامل الأرض .

وهنا لا يجب أن ننسي أو نتنسي العامل الثاني الهام والمرتبط بالأول بشكل وثيق وهو عامل الجمهور ، فهناك أرتباط غير طبيعي ومن النادر أن تجده في أي فريق بينه وبين جمهوره مثلما يوجد في النادي الأهلي فيكتسب دائما النادي الأهلي ثقته وحماسة وقوتة وشراستة ورغبتة في الفوز من ثقة جماهيره فيه .

والعامل الثالث وهو عامل مركب الشعور والرغبة في البطولة والعامل النفسي فدائما النادي عندما يشعر بأن هناك فرصة تتجدد له يصبح فريق مختلف ولعل عند ضياع ركلة جزاء نادي الهلال أمام صن داونز جميعنا أستدعينا مشوار الأهلي المكرر في بطولات سابقة ، و مشوار الأرجنتين في بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر ٢٠٢٢ ، وعندما يصل الأهلي لهذه النقطة فدائما يتورد إلي أذهاننا نسخ مكررة سابقة تقول أن الأهلي سيذهب بعيدا في هذه البطولة وربما يحصدها فهذا سيناريو مكرر رأيناه كثيرا في السابق ولعله مكرر هذا العام وهذا ما نرجوه في شهر رمضان المبارك والكريم أن تكون الفرحة فرحتين برمضان وتأهل الأهلي للدور القادم وانشاء الله نقول دائما رمضان كريم علي الجميع عموما وعلي النادي الأهلي خاصة في كل الأحوال سواء تأهل أم لا .