من هم النساء المبشرات بالجنة
شهد شريف
دائما ما نسمع أن اكثر اهل النار هم النساء و هذا صحيح
و لكن قليل من يعرف أن كما ذُكر الرجال المبشرين بالجنه ذُكر ايضاً العشر نساء الذي بشرن بالجنه.
و هم :-
خديجة بنت خويلد:
دليل تبشيرها بالجنة:
عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَشَّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ قَالَ: نَعَمْ بَشَّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ[1].
القَصَب: الْمُرَاد بِهِ لُؤْلُؤَة مُجَوَّفَة وَاسِعَة كَالْقَصْرِ الْمَنِيف.
نسبها:
هى خديجة بِنْت خويلد بن أسد القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة أم المؤمنين، قال الزبير: كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة. وأمها فاطِمَة بِنْت زائدة.
زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعُمره حينئذ خمس وعشرون سنة، وكان عُمرها حينئذ أربعين سنة وأقامت معه أربعًا وعشرين سنة. فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم قبل أن ينزل عليه الوحي: زينب، وأم كُلْثُوم، وفاطِمَة، ورقية، والقاسم، والطاهر، والطيب[2].
فضلها:
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير نساء العالمين مَرْيَم بِنْت عمران، وآسية بِنْت مزاحم، وخديجة بِنْت خويلد، وفاطِمَة بِنْت مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم “[3]، وحسْبُها أنها أول من آمن بالله ورسوله على الإطلاق.
وفاتها:
عن ابن أبي روّاد قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة في مرضها الذي ماتت فيه، فقال لها: “أما علمت أن الله تعالى زوجني معك في الجنة مَرْيَم بِنْت عُمران، وكَلْثَم أخت موسى، وآسية امْرَأَة فرعون”.
فقالت: وقد فعل ذلك يا رسول الله؟ قال: “نعم”، قالت: بالرفاء والبنين[4].
2- سمية أم عمار:
دليل تبشيرها بالجنة:
عَنْ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لأَبِي عَمَّارٍ، وَأُمِّ عَمَّارٍ: “اصْبِرُوا آلَ يَاسِرٍ مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةُ”[5].
نسبها:
هي سمية بِنْت خبّاط. كانت أمةً لأبي حُذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفًا لأبي حذيفة، فزوجه سمية، فولدت له عَمَّارًا، فأعتقه أبو حذيفة.
فضلها:
كانت من السابقين إلى الإسلام، قيل: كانت سابع سبعة في الإسلام. وكانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب. ورُوي أن أبا جهل طعنها في قُبُلها بحربة فقتلها، فهي أول شهيد في الإسلام[6].
3- حفصة بنت عمر:
دليل تبشيرها بالجنة:
عَنْ عَمَّارِ بن يَاسِرٍ، قَالَ: أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُطَلِّقَ حَفْصَةَ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ فَقَالَ: لا تُطَلِّقْهَا، فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ[7].
نسبها:
هى حفصة بِنْت عُمر بن الخطاب رضي الله عنه من بني عَدي بن كعب، وأمها زينب بِنْت مَظْعون.
فضلها:
كانت حفصة من السابقات إلى الإسلام، ومن المهاجرات، وممن شهد بدرًا؛ وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة وكانت صَوَّامَة قَوَّامَة.
وفاتها:
توفيت حفصة في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين[8].
4- فاطمة بنت أسد:
دليل تبشيرها بالجنة:
عن علي بن أبي طالب قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد كفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وصلى عليها، وكبر عليها سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها فجعل يومي في نواحي القبر، كأنه يوسعه ويسوي عليها. وخرج من قبرها وعيناه تذرفان وقال:”إن جبريل عليه السلام أخبرني عن ربي عز وجل أنها من أهل الجنة، وأخبرني جبريل عليه السلام أن الله تعالى أمر سبعين ألفا من الملائكة يصلون عليها»[9].
نسبها:
هى فاطمة بنت أسد بن هاشم زوج أبى طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأم علىّ وأم أخوته طالب وعقيل وجعفر، كانت من المهاجرات الأول، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا.
فضلها:
عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ بنتُ أَسَدِ دَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهَا، فَقَالَ: “رَحِمَكِ اللَّهُ يَا أُمِّي، كُنْتِ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي”[10].
5- فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم:
دليل تبشيرها بالجنة:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ”[11].
فضلها:
كانت فاطِمَة تكنى أم أبيها، وكانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. تزوجها عليّ رضي الله عنه وانقطع نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا منها. عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بنتُ مُحَمَّدٍ فَتَمُرُّ وَعَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ أَوْ حَمْرَاوَانِ[12].
وعن المِسور بن مَخْرَمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: ” فاطمة بضعةٌ مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها”[13].
وفاتها:
توفيت فاطِمَة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر. وكانت أول أهله لحوقًا به. وقد روي أنها اغتسلت لما حضرها الموت وتكفنت[14].
6- عائشة رضي الله عنها:
دليل تبشيرها بالجنة:
عن عائشة رضي الله عنه أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ بِصُورَتِهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنَّ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ”[15].
نسبها:
هى عائشة بِنْت أبي بكر الصديق، الصديقة بِنْت الصديق أم المؤمنين، زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأشهر نسائه، وأمها أم رومان ابنة عامر بن عُوَيمر الكنانية.
فضلها:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” فضْلُ عائشة على النِّساء كفضل الثَّريدِ على سائر الطّعام “[16].
وكان مسروق إذا روى عنها يقول: حدَّثتني الصديقة بِنْت الصديق، البريئة المبرأة.
وفاتها:
توفيت عائشة سنة سبع وخمسين، ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلًا، فدفنت به وصلّى عليها أبو هريرة[17].
7- أم زفر رضي الله عنها:
دليل تبشيرها بالجنة:
عن عَطَاءُ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ؛ أَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ: ” إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ”، فَقَالَتْ: أَصْبِرُ. فَقَالَتْ إِنِّي أُتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّف فَدَعَا لَهَا. عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى أُمَّ زُفَرَ تِلْكَ امْرَأَةً طَوِيلَةً سَوْدَاءَ عَلَى سِتْرِ الْكَعْبَةِ[18].
8- أم رومان رضي الله عنها:
دليل تبشيرها بالجنة:
قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَن أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان »[19].
نسبها:
هى أم رومان بِنْت عامر الكنانية، امْرَأَة أبي بكر الصديق، وهي أم عائشة وعَبْد الرَّحْمَن.
وفاتها وفضلها:
كانت من أول من أسلم؛ وقد توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها، واستغفر لها[20].
9- أم حرام بِنْت ملحان رضي الله عنها:
دليل تبشيرها بالجنة:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ … فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ” نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ” فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ قَالَ: ” أَنْتِ مِنْ الْأَوَّلِينَ ” فَرَكِبَتْ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ[21].
فضلها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكرمها ويزورها في بيتها، ويقيل عندها، وأخبرها أنها شهيدة.
10- أم سليم رضي الله عنها:
دليل تبشيرها بالجنة:
عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا “قَالُوا: هَذِهِ الْغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ[22].
نسبها وفضلها:
هى سهلة بنت ملحان؛ يقال لها الغميصاء والرميساء؛ خطبها أبو طلحة، فقالت له: أفلا تستحي تعَبْد خشبة؟! إني لا أريد منك صداقا غير الإسلام. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدًا رسول الله. فقالت: يا أنس، زوّج أبا طلحة. فتزوّجها. وكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم[23].
هذا والله أعلم.. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين