” ليلي الهمامي ” تسلط الضوء علي الوعي السياسي لدي الشباب بالجمهورية التونسية
علاء حمدي
أكدت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبير السياسي لدي الجمهورية التونسية وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن في تصريح صحفي لها اليوم حيث قالت : أن المشكلة الحقيقية ليست العنصرية ؛ إنما الاتفاقات التي أبرمها الرئيس السابق الباجي قائد السبسي مع الحكومة الإيطالية، حين كانت قناة نسمة المعروفة بقناة نبيل القروي ( برلوسكوني ) تغطي جميع حواراته مع الحكومة الألمانية لجعل تونس الحدود الخارجية لأوروبا لصد الهجرة والأمر بفتح الحدود الأفارقة.
واضافت الهمامي أن أفرادا معلومين من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون على صفحاتهم تنديدات مغشوشة ضد العنصرية، منشدين من خلال ذلك إعطاء الدروس في الإنسانية وقبول الآخر وكذا رفض العنصرية المفتعلة، والحال ان السؤال الحقيقي هو ما مدى المستوى الأخلاقي لهؤلاء المرتزقة حين يتلقون الأموال الطائلة من قبل المنظمات الحقوقية الأجنبية التي يعملون لصالحها مقابل تزييفهم للواقع تحت العناوين الكبيرة الأجنبية والخطوط التحريرية المغالطة للواقع.
اليس الهدف من كل هذا إشعال نار الفتنة بين التونسيين، وخلق تصادمات بين متهمين بالعنصرية وحقوقيين. حقوقيون في الحقيقة هم عملاء للمنظمات الأجنبية المندسة في تونس تحت عناوين ضخمة تدافع مرة عن حقوق الإنسان ومرات عن قبول الآخر وعن المرأة و الإنسانية .. والامر أن هذا الشغب دوره الهاء الرأي العام وإبعاده عن المشكل الحقيقي المخطط له منذ سنوات وهو مخطط جعل شمال افريقيا “الحدود الخارجية لاروبا الجنوبية” للحد من الهجرة غير النظامية لأفارقة جنوب الصحراء.
واكدت “ليلى الهمامي” أن شباب تونس الواعي بتاريخ بلاده وبواقعه، ليس بغافل عما يحاك ضد بلاده من محاولة جعلها مصب نفايات وحدودا للمشاكل التي تسببت بها الدول الأوروبية في افريقيا