خبراء: الإمارات رائدة وشريكة في صنع القرار بملف حقوق الإنسان عالمياً
دينا عمر/ أحمد جمال
أبوظبي في 22 فبراير / وام / أكد عدد من الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان أن دولة الإمارات رائدة في ملف حقوق الإنسان وباتت شريكا بارزا في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان على مستوى العالم ، وصنع القرار الحقوقي الدولي خاصة مع فوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان لثلاث مرات وأخرها خلال الفترة 2022 – 2024، وكذلك تعاونها المستمر مع المنظمات والجهات الدولية المهتمة بهذا الملف.
وقالوا – خلال ندوة رفيعة المستوى عقدت مساء أمس عبر تقنية الاتصال المرئي من جنيف ، بمناسبة إطلاق تقرير الظل عن حقوق الإنسان في الإمارات تمهيدا لمراجعة التقرير الرسمي للدولة الذي ستقدمه الإمارات رسميا إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في مايو المقبل – إن الإمارات نموذج عالمي بارز للمساواة بين الجنسين ومثال حي للحوار بين الأديان والعيش المشترك، وإنجازاتها في مجال حقوق الانسان بدأت منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسين عاما.
وأشاروا إلى الدور الإماراتي البارز في مجال العمل الإنساني العالمي خاصة مع استجابتها العاجلة لتداعيات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرا إضافة إلى جهودها الإنسانية في العديد من الدول الأخرى مثل اليمن.
وتحدثوا في الندوة عن الإنجازات الهائلة للإمارات في دعم الحقوق الأساسية مثل الحريات الفردية والحرص على المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وحقوق الطفل، والمسنين، وأصحاب الهمم، إلى جانب حقوق العمالة، ومكافحة الإتجار بالبشر، والتصدي للإرهاب، وغسل الأموال وغيرها.
وأكد أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان حامل الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة ، أن ملف دولة الإمارات في مجال حقوق الإنسان حصل على إشادة واسعة من المجتمع الدولي في ظل الإنجازات البارزة التي حققتها على هذا الصعيد.
وقال إن دولة الإمارات مع عضويتها في مجلس حقوق الإنسان لثلاث مرات باتت شريكا أساسيا في صنع القرار الحقوقي الدولي ، كما تؤدي دورا بارزا في مجال تقدم الدعم الفني والتقني لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتعمل بدأب مع المجتمع الدولي في هذا الملف.
وتحدث الدكتور أريك غوزلان مدير مشارك في المجلس الدولي للدبلوماسية والحوار ، عن محور الريادة والقيادة في دولة الإمارات والمرتبط بحقوق الإنسان ، مؤكدا أن القيادة الرشيدة في الدولة اتخذت قرارا شجاعا بالتوقيع على الاتفاق الإبراهيمي للسلام مع دولة إسرائيل وتمضي قدما نحو ترسيخ العلاقات الثنائية مع إسرائيل في المجالات كافة الداعمة للتنمية والازدهار المستدام.
وأضاف أن دولة الإمارات كذلك منارة عالمية للتسامح والتعايش وقد استضافت اللقاء الأخوي التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسية الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، كما دشنت مؤخرا بيت العائلة الإبراهيمي الذي يضم مسجدا وكنسية وكنيسا وتستقبل جميع ممثلي الأديان وتعد موطنا للتعايش بين الجميع.
وأكد أن دولة الإمارات أثبتت أن التسامح والسلام مرتبطان وهي اليوم رائدة في التسامح والسلام ، وأعطت نموذجا فريدا للعالم في أهمية العمل من أجل الإثنين معا فلا تسامح بدون سلام ولا سلام بدون تسامح.
وتحدثت الخبيرة في مجال حقوق الإنسان الدكتورة منال مسالمي رئيسة الرابطة الأوروبية للدفاع عن الأقليات ، عن جهود دولة الإمارات في مجال الاقتصاد والبيئة وتمكين النساء ، مؤكدة أن دولة الإمارات نجحت في دمج المرأة في المجتمع بصورة مميزة ومنحتها أدوارا قيادية سواء في العمل الحكومي أو على الصعيد الاقتصادي وريادة الأعمال ، كما تمتلك استراتيجية مبتكرة لتعزيز دور الأسرة والاهتمام بها وتمكينها.
وأوضحت أنه على الصعيد البيئي تمتلك دولة الإمارات سجلا حافلا في مجال مكافحة التغير المناخي والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة كما أطلقت مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 ، أما على الصعيد الثقافي فقد أطلقت الدولة مشاريع بارزة منها على سبيل المثال متحف اللوفر أبوظبي المنارة الثقافية البارزة في العالم، كما تعمل على تعزيز الاستدامة في القطاعات كافة.
من جهته قال الدكتور عبدالجبار الطيب رئيس جمعية الحقوقيين البحرينية ذات الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة إن موضوع حقوق الإنسان بات مرتبطا بمجالات عديدة منها المناخ والرقمنة وهي مجالات كنا نعتقد في السابق أنها بعيدة عن حقوق الإنسان.
وأضاف أن دولة الإمارات وفقا لمؤشرات التنافسية العالمية حققت مراكز متقدمة عالمية في العديد من القطاعات منها المركز الرابع عالميا في مؤشر الأداء الحكومي والمركز السادس في منافسة السوق المحلية والمركز السابع في محور الأمن والتاسع عالميا في محور التوجه المستقبلي للحكومات.
وقالت كوسي أتسو الخبير الدولي في حقوق الإنسان إن دولة الإمارات حققت إنجازات عديدة في قطاع التنمية المستدامة وتعزيز الجهود الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأضافت أن دولة الإمارات تنفذ العديد من المشاريع التنموية البارزة في دول عدة عبر مؤسساتها المختلفة مثل صندوق أبوظبي للتنمية ، كما قدمت استجابة إنسانية عاجلة وجسرا جويا من المساعدات لدعم المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرا ولازالت مستمرة في دعمها حتى الآن وخصصت مبالغ كبيرة في هذا الشأن.
من جهته أكد المستشار عيسى العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان أن دولة الإمارات منذ تأسيسها تمتلك مسيرة بارزة في مجال حقوق الإنسان فعندما نتحدث عن الريادة في مجال حقوق الإنسان فيجب أن ندرك أننا نتحدث عن الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن التقرير ثمرة جهود استمرت على مدار 6 أشهر ويؤسس لنموذج لالتزامنا بتقديم التقارير في مجال حقوق الإنسان وتفاعلنا مع الآليات الدولية ، موضحا أن حقوق الإنسان لم تعد رفاهية وإنما ركيزة أساسية في الدول كافة .
يشار إلى أن تقرير الظل، هو التقرير الذي تعده جهات غير حكومية تعقيباً على التقرير الرسمي الذي تقدمه كل دولة عضو في المجلس، دورياً بمعدل مرة كل 4 أعوام تقريباً، لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وقبل عرض التقرير الرسمي، الذي تتحدث فيه كل دولة عن ملف حقوق الإنسان فيها، تتقدم الجهات الرسمية الراغبة في ذلك بعرض تقريرها عن تطور هذه الوضعية والمسألة، في ما يعرف بتقرير الظل، أي التقرير الموازي للتقرير الرسمي للدول المعنية.
وقد شاركت أكثر من 13 منظمة حقوقية عربية وأوروبية ودولية، و17 خبيراً من حول العالم في وضع هذا التقرير، الذي يعد أقرب للقراءة المستقلة في الورقة الرسمية التي ستقدمها دولة الإمارات قريبا.