دكتور محمود الشافعي يكتب …مستقبل السياحة
يمكن بناء المستقبل من خلال استثمار الوقت الحاضر بشكل ناجح، والعمل على استخدام التكنولوجيا والتقنية الحديثة والمهارات، والقدرات للحصول على تطوير حقيقي يساعد فى بناء المستقبل وتحقيق أحلام الجيال القادم ومخاطبتهم بأسلوب يتناسب مع استخدامتهم وفكرهم،حتى نحقق ذلك يجب تطوير المنظمة بالكامل،ودخول الذكاء الاصطناعي فى صناعة المستقبل، وضع خطة مالية حكيمة توفر الاستقرار، والأمان المادي للمستقبل، والاهتمام بالعائلة، والأصدقاء، والنفس، والصحة، وذلك لضمان مستقبل مستقر وناجح،السياحة واحدة من أسرع الصناعات نمواً في العالم ومصدرهام للعملة الأجنبية،والسياحة المجال الاسهل فى تطبيق التكنولوجيا الحديثة، لانها تساعد فى نقل الثقافة ،ولابد من تطورها وتحويلها الي العالم الرقمي وأستخدام الأساليب الحديثة ،فى التسويق والمبيعات واسلوب العرض وتوفير أحتياجات العصر الحالي،إن تنمية النشاط السياحي بحاجة إلى تعاون كافة العناصر والإمكانيات والجهود العاملة في الحقل السياحي، لأن السياحة قطاع اقتصادي يضم مرافق عديدة ونشاطات اقتصادية مختلفة، لذلك فإن أي تخطيط للتنمية السياحية يجب أن يهدف إلى وضع برامج لتطوير المناطق السياحية بالشكل الذي يجعلها مركزا لجذب السياحي،جاءت أهمية البحث نتيجة لتزايد الاهتمام العالمي والعربي بالتنمية السياحية والتخطيط السياحي بكافة مستوياته وأشكاله، وأهمية إتباع سياسة تخطيطية جيدة من شأنها المحافظة على البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وعلى الموارد الطبيعية والبيئية على ان تبقى صالحة للأجيال القادمة، يهدف هذا البحث الى بيان دور التخطيط السياحي في تنمية السياحة بجوانبها المتنوعة، لغرض تطوير هذا المورد الاقتصادي وتحقيق المنافع العامة من خلال بناء نشاط سياحي مزدهر،السياحة في عصر تكنولوجيا والتحول الرقمي هي الاستثمار الحقيقي وانتشاره بين دول العالم بشكل سريع والمنصات الرقمية والسياحة الافتراضية،وتوفير البيانات الضخمة، ونظام تحديد المواقع الجغرافية، وغيرها من التقنيات التكنولوجية الحديثة، واستخدامها والاعتماد عليها وتحسين جودة الخدمات ، وهو ما يتطلب ضرورة مواکبة التقنيات الحديثة في إدارة وتسويق وتنمية النشاط السياحي، ولتحقيق هذا الهدف من خلال منهجية الابحاث والدارسات الوصفية والتحليلية ، وضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال ومحاولة تطبيقها، ضرورة تنفيذ آليات والتطبيقات والتحول الرقمي على السياحة بشكل عام، لتحسين الإداء والخدمة وخلق فرص للتعلم والابداع والابتكار والتنمية ، وذلك من خلال تغيير في مفهوم السياحة الحالية وذلك باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة لتغير الأعمال التقليدية وتحقيق العدالة في تقديم فرص عمل لكل مبدع يعتمد على استخدام التقنيات التکنولوجية الحديثة، الاستفادة من الموارد البيئية والاثرية مع الحفاظ على التراث الهواية والثقافات والتقاليد لانهم ايضا لهم دور فى المساهمة والاستثمار، فالهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي والمدفوعات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك، قد أثرت على السياحةو السفر إيجابياً بطرق لا حصر لها، لقد أحدثت تقنيات الإنترنت والتكنولوجيات الجديدة تحوّلاً كاملاً لسلوكيات الاستهلاك فقد تقدم قطاع السفر بشكل هائل نتيجة للتكنولوجيات الرقمية. يمكنك الاستمتاع بخيارات تناول الطعام في أي وجهة،أو عدم معرفة أين توجد وسائل التنقل، قم بتنزيل التطبيقات المناسبة، ويمكنك على الفور اكتشاف أقرب أماكن الإقامة ووسائل الراحة في أي رحلة على الطريق، ساهمت التطبيقات فى سهول الاستخدامات واحتياجات العالم، اعتماد الروبوتات والتكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في الفنادق، كما أدى إلى تغييرات في سلوك العملاء من خلال ظهور التحكم الصوتي والبحث الصوتي وظهور منصات كبيرة تمكنك من عمل الكثير من الحجوزات فى شتي المجالات الحجوزات ، حجوزات الفنادق والطيران والبرامج حتى المطاعم ، الواقع الافتراضي هو أحد الاتجاهات السياحية الرئيسية التي تمنحك الاستفادة من التكنولوجيا ميزة على المنافسين الذين لم يعتمدوها بعد، من خلال جولات VR عبر الإنترنت يمكن للعملاء تجربة التصميمات الداخلية للفندق والديكورات الداخلية للمطعم ومناطق الجذب السياحي،يكون الواقع الافتراضي مفيدًا حيث قد يكون لدى العملاء أفكار أخرى وقد يحتاجون إلى مزيد من التشجيع للمضي قدمًا في خططهم،
توضيح اهمية المناطق الأثرية والحضارية والمتاحف اصبحت مع الواقع الأفتراضي له اهمية في المعرفة وجذب السائحين والدارسين، بالإضافة إلى روبوتات المحادثة ، أصبح الذكاء الاصطناعي مهمًا بشكل متزايد لصناعة السياحة والأثار والسفر والضيافة، أصبحت تقنية التعلم الآلي راسخة الآن بقوة في تسويق قطاع السياحة، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في إضفاء الطابع الشخصي على تجربة البحث عن الجولات والرحلات وحجزها، تعد تقنية التعرف على المعرفة إحدى اتجاهات السفر والسياحة التي تزداد أهمية والتي بدأت تتسلل إلى العديد من المجالات المختلفة، أحد أكثر التطبيقات المألوفة لتقنية التعرف على المسافر الدائم هو بنك البوابات الآلية في بعض الحدود، بنك البوابات قادرعلى قراءة البيانات الموجودة على جواز السفر أو بطاقة الهوية الخاصة بالمسافر ومطابقتها مع وجهه باستخدام الكاميرا وتقنية التعرف على الوجه، تعد تقنية التعرف على الوجه أحد اتجاهات السياحة الكبرى في صناعة الضيافة أيضًا، حيث أصبحت التعرف على الصوت أكثر شيوعًا كوسيلة للتحكم في غرف الفنادق الذكية.