رايت الله
ا
مرفت العربى عبد العظيم
ن الله لا يحتاج إلى دليل ..
بل إن الله هو الدليل الذي يستدل به على كل شيء
هو الثابت الذي نعرف به المتغيرات
و هو الجوهر الذي ندرك به اختلاف الظواهر
و هو البرهان الذي ندرك به حكمة العالم الزائل
أما العقل الذي يطلب برهانا على وجود الله فهو عقل فقد التعقل
فالنور يكشف لنا الأشياء و يدلنا عليها
و لا يمكن أن تكون الأشياء هي دليلنا على النور و إلا نكون قد قلبنا الأوضاع .. كمن يسير في ضوء النهار ثم يقول .. أين دليلك على أن الدنيا نهار .. أثبت لي بالبرهان
و من فقد سلامة الفطرة و بكارة القلب .. و لم يبق له إلا الجدل و تلافيف المنطق و علوم الكلام .. فقد فقد كل شيء و سوف يطول به المطاف .. ولن يصل أبدا
و مثل الذي يحتج على العذاب الدنيوي و يتبرم و يتسخط و يلعن الحياة و يقول إنها حياة لا تحتمل و إنه يرفضها و إن أحد ا لم يأخذ رأيه قبل أن يولد و إنه خلق قهر ا و حكم عليه بالعذاب جبر ا و إن هذا ظلم فادح
مثل هذا الرفض الساخط مثل الفنان الذي يؤدي دور ا في مسرحية .. ويقتضي الدور أن يتلقى الضرب و الركل كل يوم أما المتفرجين
د مصطفى محمود / رحمه اللَّه