أبغض الحلال أصبح ظاهرة كارثية

عبير عبدالله _ مديرة العلاقات العامة بإدارة الزاوية الحمراء التعليميه 

هناك اسباب عديده للطلاق والتي تؤثر بشكل سلبي على العلاقات الزوجيه وتكون سبب في الانفصال لاحقا.

و من اهم هذه الاسباب :-

الزواج المبكر ، عدم التكافؤ، الخرس الزوجي، الخيانه ، الحاله الاقتصاديه ،وتدخل الاهل ، وغيرها من الأسباب التي تتسبب في الطلاق احيانا .

 

post

الزواج المبكر :-

 

الزواج المبكر يعني عدم نضج الفتاه والفتي بالقدر الكافي وعدم اكتمال تربيتهم بالمعني المفهوم وفجأة يصبحون هم انفسهم أمام مسؤولية تربية طفل وهم مازالوا اطفال ولم تكتمل تربيتهم بعد

فكيف يكون نتاجهم للمجتمع

اين الأم التي المدرسه التي تعد شعب طيب الاعراق والاب سيفقد السيطره علي ابنائه

أنهم لم يكتمل نموهم ولانضجهم بعد

مما ينتج عدم القدره على فهم الحياه الزوجيه جيدا وعدم القدره على تحمل المسؤوليه فالبعض منا لن يجلس مع ابنائه حين يقدمون على هذه الخطوه الفيصليه بحياتهم ولن يقوم بتوعياتهم بحجم المسؤوليه الملقاه على عاتقهم لذلك ينهار البيت امام اول مشكله تصادفهم فيجب علينا نحن الاباء والامهات توخي الحذر ولانقدم ابنائنا لمصير محكوم عليه بالفشل وننتظر حتي تنضج ابنائنا ويجب وقتها الجلوس معهم وتقديم النصح والارشاد حول تحمل المسؤوليه آنذاك وإلمامهم بانهم اصبحوا شركاء في هذه الحياه لذلك يجب عليهم التحلي بالحكمه والصبر في مواجهه مشاكلهم المختلفه كما يجب علينا معرفتهم بان لا يوجد مشكله ليس لها حل فكل مشكله يمكن لها ان تتضائل بل وتنتهي بمعرفه اسبابها والعمل على حلها وتجاوزها وعدم تكبيرها والمبالغه فيها ،المسؤوليه ليست ببسيطه ولا سهله انها مسؤوليه بناء منزل بل اسره و ينتج عنهامجتمع مصغر ، هذه الاسره يمكن لها ان تعيش حياه سعيده ويمكن لها ان تعيش حياه تعيسه وتلك الحالتين بايدينا نحن القائمون على هذه الاسره عندما نكون حريصون كل الحرص على الاستقرار والاستمراريه ومن هنا سنجد الحلول لمشكلاتنا دون اي تدخل من الاهل او الاصحاب الا اذا وجب الامر لتدخلهم وهذا يكون في اضيق الحدود واصعب المشاكل التي يستحيل حلها بيننا

 

التكافؤ:-

أن وجود التكافؤ بين الطرفين هام جدا وواجب توافره

نعم يجب وجود التكافؤ في شتى المجالات الحياتيه

بين الرجل والمراه عند الإقبال على فكرة الزواج

التكافؤ في السن و الحاله الماديه و الاجتماعيه ،و الدراسيه

كل هذا واكثر يكون مطلوب للاستمرار في حياه زوجيه ناجحه وتتميز بالتفاهم والاستقرار

و عندما يوجد خلل في اي من هذه الجوانب تكون الحياه الزوجيه مهدده بعدم الاستمراريه لعدم فهم كل طرف للاخر بسبب عدم التكافؤ وخلف فجوه بينهم لإن التكافؤ من أحد الامور الهامه التي تساعد على اقامه حياه اسريه سليمه

 

الخرس الزوجي :-

أن المدخل الوحيد الخرس الزوجي هو الملل والرتابه خاصة بعد مرور العديد من الأعوام علي هذا الزواج واعتياد الاشياء والتصرفات ، حيث ينفتح باب للروتين في شتي مجالات الحياه الزوجيه وينعدم التغير والتجديد وبالتالي يولد الملل الذي يجب علاجه بإجراء التجديد من قبل الزوجين للحفاظ على حياتهم الزوجيه من الملل الذي يؤدي بدوره إن لم يتم علاجه وتداركه إلى الخرس الزوجي

وفي بعض الاحيان تنعدم القدره على التواصل بين الطرفين بشكل ايجابي او التحدث باسلوب لائق يساعدهم على فهم بعضهم البعض بشكل جيد مما يصل بهم في نهايه الطريق لإنعدام الحوار وعدم الاستماع كل منهما لراي الاخر والتشبث برأيه فقط

وعدم القبول علي إنشاء حوار

وهذا قد يؤثر سلبا على التواصل بينهما ولكن جميع هذه القضايا يمكن معالجتها من خلال الإستشارات الزوجيه القائمه على تعلم العديد من المهارات حيث يمكن تعلم وتحسين مهارات التواصل الاجتماعي وكيفيه التعامل مع الاختلافات من اجل تحسين العلاقه الزوجيه

حتي لايترتب عليها تراكم الخلافات والصراعات الدائمه بينهما

والذي تكون نتيجته احيانا الوصول إلي الطلاق وتصل ونسبه الطلاق بسبب عدم التواصل او عدم الحوار المشترك بينهم تتعدي نسبه 53% وهذه النسبه ليست بالبسيطه وتعكس اثار المشكله وهنا واجب علينا البحث عن حلول واساليب تساعدهم وتوعيهم على تجاوز هذه الازمه

ومن هذه الحلول

اولا :-

يجب معرفتهم ان اختلاف شخصيه وحياه الشريكين قبل وبعد الزواج تختلف بمراحل العلاقات وتندرج صعوبتها كلما تقدم الشريكين في العمر معا وذلك لكثرة المسؤوليه والمتطلبات الاسريه على عاتقهما حيث ان طبيعه الحياه في بدايه الزواج او في مرحله الخطوبه والتي تبدو ورديه ومشرقه ومكلله بالتوقعات والاماني دون ادني مسؤوليات فعليه ، قد تختلف عن الحياه العائليه في ظل وجود الاطفال والاقارب والاسره ، الامر الذي يجعل العديد من الازواج يجدون صعوبه في الحفاظ على شخصيتهم ووعودهم الاوليه التي تعهدوا بها في بدايه الأمر،

عندما ينغمسون في مشكلات الحياه ومتطلباتها و اولوياتها التي تتجدد وتكثر بين الحين والاخر وبهذا تكون هذه العهود لا قيمه لها حتى ان البعض ينكرها دون ان يتذكر منها اي شيئ وكانه لن يتعهد بها من قبل مثل الاخلاص الوفاء الابدي ،والاهتمام، وكل هذه المشاعر الطيبه النبيله التي توجد بحراره قبل الإنغماس في مشكلات الحياه

والتغير المستمر في الحياه الزوجيه من الانجاب وتربيه الاطفال والذهاب الى المدارس والجامعات ، وغيرها من متطلبات الحياه ، هنا يصبح تدخل الأهل بالنصح والإرشاد والتوعيه والتوجيه واجب لا محالة فيه و هام جدا للغايه ومن ثم الذهاب الي المختصين أصبح ضرورة لإستمرارية الحياة ولا مفر منها لتجاوز هذه المحنه

ويجب على الازواج الحقيقيين ان يدعمون بعضهم البعض ولا يشعرون بالتعالي والكبر تحت اي ظرف مهما كان ، بل يعترفوا بالمشكلة ويبادروا علي حلها لإستمرار الحياه الأسريه

الخيانه الزوجيه :-

ان الخيانه الزوجيه هي الطعنه القاتله التي لا تعلم الزوجه من اين تاتي اليها وهي بمثابه خنجر يطعن بقلب الزوجه

 

سواء كانت من قبل الزوج أم الزوجة، وهي من أهم وأولى الأسباب لاتخاذ قرار الطلاق؛ إذ إنّ الزواج لا بد أن يقوم على قواعد الوفاء والإخلاص من الطرفين حتى يدوم ويستمر بهدوء، فإذا حدثت الخيانة

زر الذهاب إلى الأعلى