الكذب ملح الرجال ؟..

 

بقلم : عبير ضاهر

وفق دراسة أمريكية : الرجل يكذب بمعدل مرتين أكثر من النساء على زملائهم ورؤسائهم فى العمل وعلى شريكات حياتهم

 

وهنا قولان يرجعا لدراسة أخرى وهى أن الرجل يكذب مرة كل أربعة أيام والمرأة مرة كل ثمانية أيام بينما تلك الدراسة كشفت عن أن الرجل قد يكذب 6 مرات فى اليوم تقريبا أما المرأة فتكذب 3مرات وأنه من بين أربعة من خمسة أشخاص صرحوا بأنه يمكنهم كشف كذب الطرف الآخر عليهم فى حين إعترف أكثر من نصف المشاركين أنهم قد ضبطوا أثناء محاولتهم الكذب على شركائهم وشريكاتهم وأشارت أيضا الدراسة إلى أن الكذب السبب فى 25% من المشاجرات بين الأزواج كما أكد 7% أن الكذب كان السبب فى وقوع الإنفصال والطلاق

post

كل إنسان فى ظروف معينة يلجأ للكذب وغالبا بسبب الخوف أو الحصول على شىء ليس من حقه

 

إذن لما يكذب الرجل ؟ هل ليستحوذ على أكبر قدر من المكاسب دون أى عطاء يُذّكر أوللتملص من المسؤلية أم هروبا من المواجهة وتجنب المشاكل وقد يكون بسبب الشعور بالنقص والميل للظهور بإمكانيات أكبر لتمرير أوهام بعينها ترفع من مستواه بهدف كسب ود إمرأة أو كسب ثقة وإقناع شخص للحصول على مكسب بعينه

وقد يكون من أجل الهيمنة فى علاقة عاطفية أو زوجية فكشف كل شىء لايرضى غروره فيتعمد هنا إخفاء بعض الأمور خاصة وأن أغلب الرجال لايمانعون فى الدخول فى علاقات فيلجاءون للكذب

يبدو أن الكذب ملح الرجال

 

إذ أن بعض الرجال يلجأون للكذب للتهرب من النقاش مع النساء

الذين يميل أغلبهم إلى معرفة التفاصيل

وأن الكذب أسهل من كشف كل ما يقومون به فيصبحون كالكتاب المفتوح أمام شريكاتهم

 

بالإضافة إلى عدم تفضيلهم معرفة الأخرين لأمكانياتهم الحقيقية فيخسرون فرص لتحقيق مكاسب متنوعة

ولرفع الحرج أمام أقرانهم فى إظهار المكانة المستحقة مقارنة بالمستويات المختلفة الخاصة بهم

 

 

وفيما يخص علاقات النساء والرجال فالكذب يحضر بكثافة وإلحاح من جانب الرجل والذى يكذب البعض فى أول العلاقة بتقديم الوعود بهدف الإغراء ويكذب فى المرحلة الوسطى وصولا للمرحلة الأخيرة فقد ينسحب الرجل من علاقة مقدما أخر كذبة يصغها فى هيئة تضحية كبيرة بأنه أنما يبتعد لأنها يرى أنها تستحق ربما من هو أفضل منه ! فى العلاقات الكذب رفيق الرجل المفضل على طول الطريق

أغلب الرجال يكذبون وليس جميعهم كما أن من يكذبون منهم لاينكرون إنهم يكذبون بل يقومون بتبريرالفعل وتقديم الأسباب

 

ومع أنه نفسياً تمتلك المرأة حدساً قوياً لايخيب ولكنها تركن غالبا إلى صوت القلب وتتجاهل صوت العقل فتمرر الكذبات واحدة تلو آخرى

وربما لذلك يظل الرجال يكذبون و النساء يصديقون

 

 

فمتى أنصتت المرأة لصوت الحدس والعقل قد تتقلص عدد مرات الكذب عليهن أم أن كشف الأمر سيؤدى إلى الصدام بينهم أو القطيعة ؟

ربما فلجوء الرجل للكذب يمد من عمر العلاقة عاطفية كانت أو الزوجية فإن لم تصدق وتعاملت بعقلانية مقبولة إنكشف كذب الرجل وتعرى موقفه فتنفر منه المرأة وتصده وتذهب

 

 

فلولا الكذب لتحجمت العلاقة وضعف التواصل ما بين النساء والرجال خاصة وأن الرجال لايفضلون التعامل بدونه

ولأن الحياة تكتسب إنسجامها بإلتقائهم فالكذب لن يختفى

زر الذهاب إلى الأعلى