كارثة طاقمي حكام مباراة أسيوط تدق ناقوس الخطر الأخير .

 حسام إبراهيم

لعل أسوء المتفائلين لم يكن يتوقع أن تصل لجنة الحكام لهذه الدرجة من الأهمال ، لم يكن أحد يتوقع أن نصل إلي واقعة تصنف من الغرائب والعجائب في تاريخ الرياضة العالمية ، حيث أستيقظنا أمس علي خبر يسر الوجدان ويشعرنا بالنشوة يا رجال ، وجدنا لجنة الحكام قد عينت طاقمي تحكيم لإدارة مباراة في القسم الثالث ، وتحديدا بين فريقين أسيوط وشباب مغاغة ، ليكتمل مشروع عدم الرغبة في تعديل شكل المنظومة ، بل وازديادها سوء وتدني إداري غير مسبوق جعل الصحافة والإعلام العالمي يشير إلينا بالبنان في إلاخفاق المكحف ، وأصبح أسمنا يرتبط بشكل وثيق بالأخفاق ، والصورة الذهنية أننا نقدم غرائب وطرائف .

والسؤال هنا الأهم والأبرز والمحوري ، لماذا لا يتم محاسبة من يخفقون ومن يرتكبون مثل هذه الأفاعيل ويسيئون إلي شكل الرياضة المصرية ، ومرة تلو الأخري يصنعون بل يبتكرون مصائب جما ، جعلت الحال يصل بينا أن يدخل طاقمي تحكيم مباراة كرة قدم حتي ولو مباراة في القسم الثالث بين أسيوط وشباب مغاغة ، و تختار لجنة الحكام وتفاضل بينهم لتختار أحداهم ، والأخر كل ما عليه أن يكون مكان الجمهور إلي هذه الدرجة وصل بينا الحال ، والطامة الكبري في تبرير الموقف من جانبهم أن لم يكون هناك تنسيق بين لجنة الحكام الرئيسية ولجنة الحكام بأسيوط إلي هذه الدرجة وصل بينا الحال !! ، عذر أقبح من ذنب أوضح أن لا قوانين ولا فكر ولا اي شئ ولا حتي تنظيم وتنسيق بين اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية للجنة الحكام ما هذا ؟! ، مالكم كيف تحكمون إليس لكم في قطر وأوروبا عبرة تعملوا من السعودية تعملوا من دول كانت أقل من مصر في الشكل الإداري الرياضي والآن تدرس تجاربها ، جميع الأندية المصرية فوضت أمرها لله في التحكيم ولجنة الحكام المصرية فهل نفيق ونستفيق وننتبه أن هذه الأمور قد تكون ناقوس خطر أخير قبل أن نسقط سقطة كبيرة لا نستطيع فهم تداعياتها قبل أفكار حلها ومجابهتها سنوات طويلة ، أم أن السبوبة لا دين لها .

زر الذهاب إلى الأعلى