دكتور محمود الشافعي …يكتب السياحة العلاجية وتسويقها
السياحية العلاجية فى مصر لها أهمية كبير ودور هام فى تنشيط السياحية وتحسين الأقتصاد وتوفير العملات الأجنبية وتساهم فى رفع القمية المالية للعملة المحلية، فيجب على الشركات والمؤسسات السياحية الأندماج مع وزارة السياحة والأثار وهيئات تنشيط السياحة ووسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل في عرض محتوي كامل وافلام ترويجية عن طريق(Virtual Reality VR) للأماكن الأستشفائية بجمهورية مصر العربية الغنية بالثروات الطبيعية المياه المعدنية ومثيلاتها الكبريتية والتربة الرطبة التي تحتوي على الرمال والطمي التي تساعد في شفاء العديد من الأمراض الجسدية، والأجواء المعتدلة طوال العام ومنها محافظة سيوة بطبيعة أرضها الغنية بالعيون الجوفية الطبيعية والعناصر الكبريتية وارتفاع درجة حرارة مياهها الى 67درجة مئوية،غير جلسات علاجية استشفائية بطمر (دفنه) الجسم فى الرمال لفترة زمنية محددة خلال ساعات النهار وايضا كهف الملح ،و الوادي الجديد بما لديها من الآبار العميقة ذات الفوائد العلاجية المهمة، كمجموعة آبار موط وآبار بولاق وآبار ناصر تتميز هذه الآبار بقدرة عالية على معالجة الأمراض الجلدية والأمراض الروماتيزمية ومرض حصى الكلى المصحوب بالمغص الكلوي، أيضا لها دور في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي وأعراض الصدفية، ومدن البحر الأحمر ورمالها السوداء التي تحتوي على عناصر مشعة غير ضارة، ذات خواص علاجية فريدة، كاليورانيوم الثوريوم والبوتاسيوم، احتواء رمالها على أملاح الذهب المعدنية التي تستخدم في علاج الروماتويد والارتشاح المفصلي وعلاج الصدفية، والجو المعتدل والمياه الدافئة عالية الملوحة والشمس المشرقة طوال العام ، المدن سيناء والعين السحنة وأسوان وغيرها التى تمتلك الطبيعية الغنية الرمال الطينية ،حمامات موسي عند الأعين الـ12 المقدسة، وحمام فرعون ووادي مغارة إضافة إلى دير السبع بنات، هذه الأماكن يتوجة اليها السائح يتمتع بالأسترخاء والأستشفاء والرعاية الصحية الطبيعية بقصد العلاج والترفية.
السياحية العلاجية هى نوع من أنواع السياحة وانتشارت في الكثير من بلدان العالم ، وتشتهر منطقتنا العربية بالوجهات السياحية العلاجية الشهيرة مثل الأردن والسعودية ، وبعض واحات المغرب العربي ، والتي حظيت باهتمام الغربيين منذ منتصف القرن التاسع عشر كانت السياحة العلاجية توصف لعلاج الأمراض النفسية ومع دخول القرن الحادي والعشرين تحولت إلى صناعة ، تعتمد عليها بعض البلدان بشكل أساسي في اقتصادها،إن تسويق السياحة العلاجية، هو ما تتطلبه السياحة العلاجية، وليس المريض السياحي، لكنها توجه رغبات المريض حسب ما يتوافر من مواقع علاجية، والغاية منها تحقيق الربح بأقل تكلفة، هذه هي الفكرة العامة من تسويق السياحة العلاجية في الاقتصاد القائم على مبدأ أقل تكلفة وأعظم ربح وعلى الرغم من الاتفاق على أن هذا الفكر التسويقي لم ينل اهتماما كافيا ، وهناك دول ربحت من السياحة العلاجية مليارات الدولارات، وتأتي في مقدمة دول العالم مثل ألمانيا و بريطانيا وفرنسا في العالم المتقدم ، بينما تراجعت أمريكا وأوربا إلى المرتبة التالية لارتفاع أسعار العلاج فيهما، بينما بلغ دخل الهند من السياحة العلاجية،كما هناك دول عربية بدأت محاولات جادة في هذا المجال كالمملكة العربية السعودية والإمارات ولبنان والأردن، فى المنافسة التسويقية لابد من فهم سلوك السياح العلاجي وتوفير برنامج واضح شامل التكلفة والمدة العلاجية والأماكن العلاج لأن السائح العلاجي لا يخرج من كونه من أنسان مستهلك الذي يهتم بمجموعة عوامل وضغوط تؤئر عليه كالعوامل البيئية والمنشأت الصحية بخدمات الفندقية حيث أن السياح العلاجي يتميز بطول مدة إقامته لذلك تطبيق مفهوم الجودة وتقديم الخدمة المميزة ، تطبيق الجودة البيئية في منشآت السياحة العلاجية.كل هذا متوفر فى مدن مصر الغنيمة بالطبيعية التى تساعد فى التسويق الجيد للسياحة العلاجية، وهذا ينشط الاقتصاد بشكل عام ويزيد من احتياطي الأجنبية ويؤثر علي العاملين فى مجال السياحة والمنشات الصحية ويساهم بشكل كبير فى التنمية والنهوض الاستثماري لهذا القطاع ، يجب الأستعانة وزارة الصحة تجهيز المستشفيات ومعامل التحاليل والطاقم الطبية بالمشاركة فى تحديد البرنامج والأشراف عليه وتقديم الخدمة الصحية والمشاركة في برامج التسويق،لقد وهب الله مصر أرضا مقدسة غنية بالثروات الطبيعية، مليئة بالخير والبركات، أنواع السياحة سواء الترفيهية أو التاريخية أو الدينية أو العلاجية، حيث إنها تحتوى على موارد طبيعية تجعلها أفضل أماكن السياحة العلاجية.