مرتضي منصور بين الحقيقة والغطرسة

حسام إبراهيم

لا ينكر أحد أن نادي الزمالك في الفترات الأخيرة ، وتحديدا ما قبل المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك ، كان في كبوات كبيرة لدرجة أن في فترة من الفترات كان نادي الزمالك مهدد بالهبوط ، لعل الجميع يتذكر هذا وليست هذه الفترة بالبعيدة ، ولكن بعد رئيس نادي الزمالك الحالي رأينا جميعا تغيرات واسعة وكبيرة في كل شئ داخل نادي الزمالك سواء أتفقنا أو أختلفنا ، و هذه معايير لا يمكن أن ننكرها ، ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر أيضا وجود تجاوزات غير مسبوقة ودخيلة علي عالم الرياضة المصرية ، كان قائد هذه التجاوزات هو رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور بكل صراحة ووضوح ، حتي لو أعجبنا جميعا بالشكل والشغل المتواجد حاليا في نادي الزمالك ، وفرحنا أيضا بوجود التنافسية التي قدمت بقدوم مرتضي منصور رئيسا لنادي الزمالك وتنافس الزمالك والأهلي بشكل مستمر ، فلا يمكن أبدا أن ننكر وجود اللغط والتعصب الشديد والمستمر بين الجمهورين ، وأصبح هذا التعصب يغذي بشكل مستمر بسبب تصريحات غير مسئولة ومدروسة سواء كانت إدارية أو إعلامية .

وللأسف أن حدة التصريحات تزدات شراسة ودراوة من جانب مرتضي منصور علي كل شئ ، وأنتقاد كثير ومستمر لكل ما يخص الكرة المصرية ، فلا أحد يسلم من النقد سواء حكام أو أندية أو لاعيبين أو منظومة كروية أو أتحاد كرة ، فالجميع في مظلتة سواء ، وهنا يري بعض جماهير نادي الزمالك وفئة كبيرة من الجماهير أن هذا في مصلحة نادي الزمالك وصناعة هيبة كبيرة للنادي ضاعت في فترة ما قبل مرتضي منصور ، والبعض الأخر يري أن هذا يهين النادي وتاريخه وهذه الآراء يجب أن تحترم جميعا ، ولكن أهم ما في الأمر أن لا يتم صناعة أجيال تتبني الأفكار التعصبية ، وتأخذ المنهج المرتضاوي في الهجوم علي المنافسين ، وشيطنة كل المعارضين لشئ ما داخل النادي ، ووجود مؤامرة كونية علي النادي وخصوصا إدارته في إسقاط النادي ورجوعه للوارء من قبل المنافس والمقصود هنا النادي الأهلي ، فلا أحد يتمني أن تقل التنافسية وجودة الكورة في الدوري ، التي من شأنها تقلل من الرعايات والمشاهدات والأهتمام بالدوري في الخارج ، و كفاءة منتخب مصر بالتبعية ، وعدم الأهتمام بمنتج الدوري المصري بعد ذلك ، لا تتعجب في كل هذه النتائج كل الامور في النهاية ترتبط ببعضها البعض ، وخطئ واحد من الممكن أن يفسدطل شئ ، وفي النهاية اتمني أن يتم التركيز علي التصريحات من قبل مسئول مهم عن نادي كبير ككيان نادي الزمالك ، لأن هذه الأمور ما هي إلا شحن جماهيري يؤدي إلي أنفجارات متتالية ومتفاقمة و تؤثر بشكل كبير علي النادي من أول الاعيبين إلي إدارة النادي .