الزواج بالريف المصرى زواج أم خراب؟!
كتبت :زينب احمد
تكثر العادات والتقاليد فى الريف المصرى ولكن ليس كلها بعادات ايجابيه فهناك العديد من العادات والتقاليد والأعراف السلبيه التى تشكل عبىء على الفرد والمجتمع بأجمعه واهم هذه العادات التكاليف الباهظة للزواج فى هذه البيئه المحدوده فمنذ بدء الشاب بالتقدم للفتاه للزواج تدخل الأسر فى مرحله الاتفاق وهنا تخرج عقده العادات فيبدأ أهل العروس بشروطهم من شبكه لمهر (عايزين الشبكه بكام اصل بنت خالتها جابت بكام ) وينسوا أن الزواج موده ورحمه واثنين يقومون ببناء مستقبلهم معا يدا بيد قبل مايكون شبكه ومهر وكم تبلغ قيمتهم .
العروس ليست سلعه للبيع لتقديرها بالمال فيا له من اسف علينا تركنا سنه رسول الله واتبعنا العادات والتقاليد والانصياع وراء المظاهر الكاذبة من خلال التباهي بين الناس ويبدأ أهل العريس بطالبتهم هما الأخريين وتبدأ حاله من الشد والجذب إلى أن يتم الاتفاق .
تبدأ العروس بشراء جهازها ولا يهمها ما وضع أسرتها غنيه ام فقيره لا تعمل حساب لهذا ابدا مما يشكل عبىء على والدها إذا كان غير مقتدر وحتى إن كانت العروس من اسره ميسوره لم تفكر ابدا هيه الأخرى بوضع غيرها ويحدث هنا سباق من سيأتى بالاكثر والاحدث حتى ولو على حساب الأهل فالاسره إذا كانت غيره مقتدره تقوم بالاستلاف أو اخذ قرض أو الذهاب لطلب مساعده ليحدث سفه العادات فى شراء ١٠٠مفرش سرير و١٥٠فوطه و٥اطقم حلل و١٠بطاطين و٢٠فوطه اطفال الذين هم فى علم الغيب وغير عدد محترما من مفروشات الاطفال و٢شاشه بلازما وثلاجه وديب فريزر ٢ غساله ومتطلبات النيش التى تتعدى ال ٢٠الف جنيها لكنه ديكور فقط لاغير ممنوع اللمس وتفاصيل كثيره جدا اذا قمنا بذكرها لم نخلص .
الاعداد ثابته وتكاد تزيد من أجل التباهى وليس شرط العروس تستخدم كل هذا الجهاز فأمام عينيا الجزء الأكبر من الجهاز ليس له مكان يوضع فيه وفى النهايه يبقى مغلف فوق دولاب أو تحت سرير ليست مشكله أهل العروس ولا المجتمع الريفي البسيط ولا حتى العروس مشكلتهم الوحيده مثل الناس (الناس بتجيب كدا ) المقوله الشهيره فى الريف مثل ماقالت (مواطنه) من اسره محدوده الدخل جاء شاب ليخطب ابنتها فاضطرت لتجهيزها على حسب العادات وليس على حسب مقدرتها فادى ذلك للاستلاف وشراء كل الأجهزة وبعد الفرش تقسيط وتدفع هذه الأقساط حتى الآن وابنتها متزوجه منذ سنه وعندما سألتها لماذا كل هذا ردت لو جابت غير الاعداد المعروفة سيتكلم الناس عنها وابنتها سوف تعاير من قبل أهل العريس. وقالت نجوى محمد أن أهل العروس يقومون باحضار لوالده العريس اجهزه كهربائيه وأدوات مطبخ وأطقم ملايات وبطانيه وقالت إن هذا خراب للاهل .
سماح عاشور قالت :إن الناس فى الريف تتسارع حتى تكون ابنتهم الاغلى مهرا فمثلا لو حد جايب قائمه ب ٢٠٠الف لازم التانيه تجيب ب ٤٠٠الف .
وقال أحمد حسين أن ابنه كان يريد أن يتزوج بفتاه ولكن أهلها طالبو مهر كبير وشروط لم يقدر على تنفيذها وهما ناس بسطاء وقال إنه كان ممكن أن ياخد قرض أو ياخد دين من أحد الناس لكن خشى من السداد وان يوجد بعض الناس ياخذون ديون بالربا من أجل زواج ابناءهم.
أطلقت أ/د حنان حسنى يشار عميد كليه التربيه النوعيه باشمون والمرشح لمجلس النواب ٢٠٢٠ مبادرة جديدة بعنوان “اقلهن مهورا أكثرهم بركة “… لمواجهة غلاء المهور وتكاليف الزواج، لأن هذه المغالاة الحالية تُدمر الأسرة قب أبنائها، وتتسبب في عدم قدرة بعض الشباب والأسر على هذه التكاليف وبالتالي تأخر الزواج وارتفاع نسب العنوسة، داعيًة إلى بذل مزيد من الجهد لدعم الترابط الأسري والحفاظ على الشخصية الشرقية من مهَبّ العادات الغربية التي لا تناسب مجتمعاتنا. لماذا لم نستغنى عن الالتزامات التى ليس لها اهميه واستخدام ونقوم بمبادرات لزياده الوعى بين الناس فى اهميه هذا الموضوع والاهتمام بالجانب الاخلاقى وليس المادى على الاطلاق .
