أثر التنظيم والتخطيط في إدارة الأزمات بالقاهرة
هبه الخولي
يعد التنظيم الانفعالي من الجوانب الحيوية في الشخصية لدورها الهام في سلوك الافراد فهي إما أن تسمم السلوك بالسوء أو بالإضراب تبعاً لمستويات ودرجة وملاءمتها للمواقف وانطلاقا من هذه الأهمية حاضر الدكتور حمدي عبد الله أبو سنة أولى محاضرات اليوم الثالث من البرنامج التثقيفي ” إدارة الأزمات والتفاوض” الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بقصر السينما لخمسة وعشرين مشاركاً من العاملين بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية .
وأشار إلى أنّ هناك الكثير من علماء النفس صبوا حبل اهتمامهم على وصف الانفعالات ومسببات حدوثها لتظهر جوانب أخرى تتعدى وصف الانفعال ومسببات حدوثة وخاصة وقت الازمات ، مؤكداً على أهمية وجود جهات مسؤولة عن إدارة الأزمات والكوارث في الوزارات والمحافظات وأنه أصبح أمرا في منتهى الأهمية ، وهو أمر لم يكن موجودا منذ سنوات قليلة، كما تُدار كل أزمة في المحافظات بصفة غير مركزية عبر المحافظ، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.
وفي سياق مشابه تناولت ثاني محاضرات البرنامج “التخطيط لإدارة الأزمات ” ألقاها اللواء أركان حرب هشام السماحي حيث تناقش مع المشاركين حول مفهوم الأزمة والتي اعتبرها حدث مفاجئ يهدد الكيان بالانهيار يلزم سرعة اتخاذ القرار وأن التخطيط المسبق للأزمة قد يمنع حدوثها أو يقلل من اضرارها وذلك من خلال وضع مجموعة من السيناريوهات متوقعة الحدوث واقتراح حلول وتقديم متطلبات لتبسيط إجراءات إدارة الأزمة.
كما أشار أنه لا يمكن اتخاذ القرار ما لم يتم استيفاء مفاهيم أساسية منها ”توافر المعلومات الكاملة والدقيقة ، استشراف الأزمات ، التخطيط الجيد والدقيق لمواجهة الأزمات، اتباع الآليات والأدوات الحديثة في التعامل مع الازمات”.
واتسمت فعاليات اليوم بأجواء نقاشية فعالة بين المشاركين والمحاضرين حيث تم عرض آرائهم في إدارة الأزمات التي قد تطرأ في محافظاتهم وكيفية التخطيط لتجنب حدوثها.