انعقاد اجتماع وزراء الإعلام العرب بليبيا احتفالا بطرابلس عاصمة الإعلام العربي
علاء حمدي
عقد وزراء الإعلام العرب اجتماعا اليوم في العاصمة الليبية طرابلس وذلك على هامش الحفل الختامي لطرابلس عاصمة للإعلام العربي 2022.
و أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، حرص مجلس وزراء الإعلام العرب على أن تظل القضايا المطروحة على جدول أعماله معبرة عن الواقع العربي، ومتفاعلة مع انشغالات وتطلعات الشعوب العربية في إطار دولة القانون والمؤسسات، بجانب تعبئة الجهود الجماعية لخدمة قضايانا المشتركة وتثمين صورتنا ومقومات كينونتنا الحضارية بين الأمم.
جاء ذلك في كلمته التي القاها أمام الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري لوزراء الإعلام العرب على هامش الحفل الختامي لطرابلس عاصمة للإعلام العربي 2022، حيث شارك ممثلا لجامعة الدول العربية نيابة عن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، ، في فعاليات طرابلس عاصمة الإعلام العربي 2022، معربا عن سعادته بالمشاركة في المدينة ذات العمق التاريخي والحضاري والثقافي العريق، موجها الشكر إلى الجهات الليبية المنظمة على الإعداد الجيد لهذه الاحتفالية تجسيدا لأهدافها في تطوير الإعلام على المستوى الوطني نحو مزيد من العطاء المهني وإبراز الطابع التعددي للموروث الثقافي الليبي، وتوثيق التعاون الإعلامي على المستوى الإقليمي.
وقال السفير خطابي إن الإعلام أضحى بمختلف أشكاله أداة فاعلة لتشكيل الرأي العام ووسيلة كونية لمد جسور الحوار وإشاعة قيم التقارب والتفاهم بين الثقافات المختلفة، فضلاً عن دوره كشريك أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أن الإعلام في ظل الانتشار الواسع للتكنولوجيات الرقمية أصبح عاملا مؤثرا في حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضاف قائلا ” شهدت دورات مجلس وزراء الإعلام خلال السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات الطموحة من قبيل اعتماد ميثاق الشرف الإعلامي ، والاستراتيجية الإعلامية العربية، ووثيقة الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام.
ولفت إلى أن مشروع “عاصمة الإعلام العربي” شكل أحد أبرز المبادرات التي اعتمدها المجلس خلال دورته العادية (47) في 2016 بهدف إلقاء الضوء على العمل الإعلامي الوطني في الدول الأعضاء وفتح آفاق مشاريع مثمرة للتعاون الإعلامي البين-عربي.
وقال انه تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية المشروعة اختار المجلس ” القدس ” أول عاصمة للإعلام العربي تعبيراً عن المكانة الوجدانية والطابع التاريخي والقانوني الخاص لهذه المدينة المقدسة ، فضلا عن تسميتها عاصمة دائمة للإعلام العربي بالتوازي مع اختيار عاصمة أخرى.
الحضور الكريم
واشار الى انه يُعد لقب عاصمة الإعلام ، تكريماً وتكليفاً من قبل مجلس وزراء الإعلام في الوقت ذاته . فهو تكريم لجهود عاصمة عربية قدمت أداء متميزا وإنجازات ملموسة في الحقل الإعلامي ، وهو تكليف لإلقاء الضوء على جهودها ونشاطاتها الإعلامية على مدار سنة كاملة ، مع إضفاء البُعد العربي عليها تمشيا مع توجيهات مجلس وزراء الإعلام .
وقال أسجل باعتزاز أن عواصم الإعلام العربية السابقة ابتداءً من القدس ومروراً ببغداد والرياض ودبي برهنت على استحقاقها لهذا اللقب الرفيع . واليوم نهنئ طرابلس بجدارتها لهذا الاختيار بما يتناسب مع حيوية و تنوع وتعددية المشهد الإعلامي والثقافي الليبي ، وبما يعكس مكونات الهوية الوطنية ، ويوطد دعائم الوئام والتوجه نحو المستقبل بثقة وأمل تمشيا مع شعار الاحتفالية “ليبيا بعيون متفائلة “.
واشار إلى أن بيروت التي اختيرت من مجلس وزراء الإعلام عاصمة للإعلام العربي عن 2023 ستكرس هذا المسار القويم في إطار من التنوع والابتكار. موجها الشكر لجميع القائمين على الترتيب المحكم لهذا المهرجان الختامي في رحاب هذا البلد العزيز وهو يحتفل بعيد استقلاله المجيد والمتطلع نحو غد أفضل بعون من الله وبعزيمة أبنائه بروح من التلاحم والتعلق بالمصلحة الوطنية العليا للمضي قدما على درب كسب رهانات البناء والنماء والوحدة والاستقرار.