دور التميز في الريادة المؤسسية وعلاقته بالجودة الشاملة
علاء حمدي
تعمل مؤسسات العمل بصورة دائمة على تحقيق النجاح، والمحافظة على نجاحها وبقائها، مما يجعلها تسعى باستمرار إلى تطوير وتحسين وتعديل استراتيجياتها، والى تطوير منتجاتها، واستخدام أدوات ووسائل متجددة. مما يستدعى الاستفادة من المعارف والعلوم التي يستحدثها ويطورها العلماء ودوائر المعرفة باستمرار، وهذه الجهود تؤدي إلى إتاحة الفرص الجديدة، وتحقيق التقدم والتطور المستمر.
وفي عصر العولمة والانفتاح الذي يُميّز عالم اليوم، أصبح التميز المؤسسي موضع الاهتمام والنقاش الواسع من قبل مختلف الباحثين؛ وذلك لأن عصر المعرفة والمعلومات لم يعد يعترف بعمالة نمطية تحكمها المواصفات الوظيفية التقليدية التي كانت سائدة في الهرم البيروقراطي القديم.
وإنما تعتمد على العناصر التي تتسم بالتميز وتعدد المعارف وتنوعها كرؤساء ومرؤوسين، حيث إن تحقيق المنظمة لتميز الأداء يتطلب من أعضائها الابتعاد عن كل ما هو نمطي وروتيني في الأداء والسلوك لدى معظم المنظمات وتبنيها لنظم حيوية وفاعلية.
وبناء على ما تقدم، استكملت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام فعاليات البرنامج التدريبي ” التميز المؤسسي لعشرين متدرباً من العاملين بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية من خلال معهد التخطيط القومي عبر البث المباشر .
حيث أشار الدكتور خالد السملاوي استشاري نظم الجودة إلى أهمية تقصي العلاقة التي تربط بين التميز المؤسسي والجودة الشاملة ، باعتبار أنّ كل منهما يصب في مصلحة الآخر، وبالتالي استثمار قدرات المنظمات في تحقيق أكبر قدر ممكن من الجودة والتطور.