القرحة الهضمية.. أسبابها والأعراض وطرق علاجها
امل مصطفى
القرحة الهضمية هي قرحة تصيب بطانة المعدة أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة وإذا كانت القرحة في معدتك فإنها تسمى قرحة المعدة، أما إذا كانت في الاثني عشر فإنها تسمى قرحة الاثني عشر ، فنرصد لكم أسباب القرحة الهضمية وأعراضها وطرق العلاج.
أسباب القرحة الهضمية
في الماضي اعتقد العلماء أن عوامل نمط الحياة مثل الإجهاد والنظام الغذائي تسبب القرحة ولكن مع تقدم العلم اكتشفوا أن أحماض المعدة والعصائر الهضمية الأخرى تساعد في تكوين القرحة كما تشمل أسباب القرحة الهضمية ما يلي:
– بكتيريا الحلزونية البوابية تحدث معظم القرح بسبب عدوى من بكتيريا أو جرثومة تسمى الحلزونية البوابية إذ تؤذي هذه البكتيريا المخاط الذي يحمي بطانة المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة مما يؤدى إلى نفاذ حمض المعدة إلى البطانة.
– مضادات الالتهاب غير الستيرويدية “العقاقير المضادّة للالتهابات ” وهي مسكنات الألم والحمى التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين، وبمرور الوقت يمكن أن تُتلِف المخاط الذي يحمي بطانة المعدة.
أعراض القرحة الهضمية
قد تختلف أعراض القرحة الهضمية من شخص لآخر وفي بعض الحالات قد لا تسبب القرحة أية أعراض ولكن أكثر أعراض القرحة شيوعًا هو ألم خفيف أو حارق في البطن بين عظمة الصدر وسرة البطن، وغالبًا ما يحدث هذا الألم في أوقات الوجبات وقد يوقظكِ في الليل، كما يمكن أن يستمر من بضع دقائق إلى بضع ساعات ومن أعراض القرحة الأقل شيوعًا ما يلي:
– الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام
– التجشؤ
– غثيان وقيء
– عدم الشعور بالجوع
– فقدان الوزن دون محاولة
– براز دموي أو أسود
– قيء ممزوج بدم
طرق علاج القرحة الهضمية
يعتمد العلاج على نوع القرحة التي تعانين منها حيث يضع مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ خطة علاج لكِ بناءً على سبب القرحة.
ويمكن أن يشمل العلاج إجراء تغييرات في نمط الحياة ،أو تناول الأدوية، أو إجراء جراحة في بعض الحالات.
وقد تشمل التغييرات في نمط الحياة ما يلي:
– عدم تناول أطعمة معينة، مع تجنّب الأطعمة التي تزيد الأعراض سوءًا.
– الاقلاع عن التدخين، إذ يمكن للتدخين أن يمنع القرحة من الشفاء كما أنه مرتبط بعودة القرحة بعد العلاج.
– الحدّ من الكافيين لأنه يزيد الأعراض سوءًا.
– عدم استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وتشمل هذه الأسبرين والأيبوبروفين.
وقد تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج القرحة ما يلي:
– مضادات حيوية، تستخدم للقضاء على بكتيريا الحلزونية البوابية، غالبًا ما يتم استخدام مزيج من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى لعلاج القرحة والتخلص من العدوى.
– حاصرات مستقبلات الهيستامين، وهي تقلل كمية الحمض الذي تصنِّعه معدتك عن طريق منع هرمون الهيستامين الذي يساعد على تكوين الحمض.
– أدوية حماية الغشاء المخاطي، وهي أدوية تحمي بطانة مخاط المعدة من التلف الحمضي حتى يتمكن المريض من الشفاء.
– مضادات الحموضة، وتعمل هذه الأدوية على إضعاف أو تحييد حمض المعدة بسرعة لتخفيف الأعراض.
في معظم الحالات، يمكن للأدوية أن تشفي القرحة بسرعة فبمجرد إزالة بكتيريا الحلزونية البوابية، لا تعود معظم القرح، وفي حالات نادرة قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية إذا لم تساعد الأدوية، خصوصاً إذا تسببت القرحة في مشاكل صحية أخرى.
فإذا شعرتِ بأي من هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب على الفور .