السيسي وتجديد الخطاب الديني لإنقاذ الإسلام .. والقضاء على الفكر المتطرف
بقلم .. صفاء دعبس
لابد من مواجهة الفكر المتطرف بكل قوة، الفكر الخاطئ ليس له مكان على أرض مصر أنتوا خايفين لنضيع الدين، هواللي إحنا فيه ده فيه أكتر منه ضياع للدين” كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني فى أكثر من 16مناسبة منذ 2014، وآخرها كانت فى28 يناير2020 عندما تحدث في مؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الإسلامي.
ومن وقت للآخر يطالب الرئيس السيسي المؤسسات الدينية لضبط الخطاب الديني ومواكبة العصر فمازالت قضية تجديد الخطاب الديني من أهم القضايا التي تشغل الرئيس السيسي منذ 8 سنوات فلم يترك مناسبة إلا ودعا فيها بتحقيق تجديد الخطاب الديني الذي لابد أن يواكب العصر.
ويعد الاهتمام بقضية تجديد الخطاب كونه عنصر أساسي في مواجهة التطرف فإن اهتمام الرئيس السيسي لا يأتي من فراغ ،فقد عانت مصر ودول المنطقة خلال السنوات الماضية من تصاعد العمليات الإرهابية ،فنحن بحاجة إلى خطاب ديني جديد فالإسلام دين التسامح والوسطية الذي جاء من أجل إحياء الإنسانية وتكريم الإنسان، وليس للإسلام علاقة بما يفعله هؤلاء السفهاء والخوارج من التنظيمات الإرهابية التي تتشكل في تنظيم الإخوان والقاعدة وغيرهم من تنظيمات لا تمثل الدين الإسلامي بل يمثلون أنفسهم ومن يمولهم لتشوية والافتراء الدين الإسلامي .
فالتقاعس وإهمال أمر كهذا أدي إلي وصول من يسمون أنفسهم علماء من أدعياء العلم إلي عقول الشباب وتضليلها واباحة قتل النفس التي حرم الله قتلها، وكما استباحوا عقول الشباب استباحوا تفسير القرآن الكريم في تفسيره الخاطئ لكي يتماشي مع أفكارهم المنحرفة.
وجميعا عشنا عاما حكمت فيه هذه الجماعة الإرهابية مصر ،و رأينا أمام أعيننا تقسيم وتفتيت وتشويه ودمار وقتل فهم جاءوا لهذة المهمة إسقاط مصر وفقد هوايتها ، فكلنا نعلم أن من يخالفهم الرأي ينظرون له علي إنه كافر ،لولا فضل الله على مصر وشعبها وحكمة قائدها وجيشها ماعادت إلينا.
والآن فالعالم كله يقدر دور الرئيس السيسي الكبير في مواجهة الإرهاب ليس في مصر فقط بل في المنطقة العربية ؛ فلولا سيطرت مصر والقضاء على الإرهاب فى سيناء لوصل الإرهاب إلي دول العالم ولكن مصر واجهت الإرهاب وحدها نيابة عن العالم فلابد من ضرورة تجديد الخطاب الديني لتصحيح الأفكار والمفاهيم.
وختاما.. فإن الإسلام الذي نعرفه يعمر المساجد والمصانع.. ويحيي القلوب والأبدان “الإسلام دين توازن ووسطية”