ثقافة السويس تناقش المخدرات وعلاقتها بالتفكك الأسري
أقامت الإدارة العامة لثقافة القرية التابعة للادارة المركزية للدراسات والبحوث لقاء حوارى بعنوان المخدرات وعلاقتها بالتفكك الاسري حاضر فيه الدكتور أيمن حلمى عويضه مدرس الصحة النفسية والدكتور هانى صبري مدرس علم الاجتماع بكلية التربية جامعة السويس أدار اللقاء محمد التمساح بمدرسة الأهرام الثانوية الصناعية بقرية العمدة
بدأ اللقاء بالسلام الوطنى ثم تحدث الدكتور أيمن موضحا أن أسباب إدمان أي شخص على المواد المخدرة تعود إلى عدة عوامل أبرزها التنشئة الاجتماعية غير السليمة وضعف الوازع الديني، والثراء الفاحش والتبذير من دون حساب، وهناك أسبابا أخرى تساهم إلى حد كبير في انخراط الانسان في عالم الادمان، كالجهل بأخطار استخدام المخدر والتفكك الأسري والفقر والجهل والأمية. علاوة على انشغال الوالدين عن تربية الأبناء وعدم الرقابة الكافية والتوجيه اللازم، وقلة الحوار بين افراد العائلة، ومجالسة ومخالطة أصحاب السوء، والبطالة والفراغ والقابلية للإدمان، مؤكدة انها عوامل تحتاج علاجا من قبل افراد الأسرة، لا سيما أولياء الامور، ومراقبة أبنائهم بالشكل الأمثل.
وأوضح الدكتور هانى وأوضح أن تعاطي المخدرات ليس الجريمة الوحيدة التي يتورط فيها أبناء الأسر المفككة، بل يمتد الأمر إلى أشكال وصور مختلفة من الجرائم والانحرافات مثل السرقة والاعتداءات، لافتاً إلى أن هؤلاء الأحداث يكونون أكثر عنفاً من غيرهم، بسبب ظروفهم الاجتماعية وسخطهم على نظرائهم الذين يعيشون حياة أكثر استقراراً.
وينتج التفكك الأسري من أسباب عدة، منها التحلل والبعد عن المبادئ الدينية والمجتمعية، التي تؤكد ضرورة توافر قيم معينة مثل المودة والرحمة في التعاملات الأسرية، وتأثر العلاقات العائلية بالشك وفقدان الثقة بين أطراف الأسرة، وهو الأمر الذي يؤدي مباشرة إلى انعزال كل طرف والانفصال لاحقاً.
فيما تم توجيه نصائح للشباب اصنع مسارك الخاص، لا تنظر إلى الوراء بتحسر.