القمة العربية الحادية والثلاثين.. بمرجعية رؤية مصر 2030
المؤتمر استهدف مناقشة التحديات التي يشهدها الاقتصاد المصري بكل شفافية ، في انفتاح كامل على كافة الآراء والأفكار والتحديات و الإستماع لكل الأصوات ، و ذلك بمرجعية واضحة هي رؤية مصر 2030 .
خلال المؤتمر ، جاء حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلستي الإفتتاح و الختام مجسداً بامتياز فكر القائد و المسؤول الذي وثق فيه الشعب و منحه تأييده الغير المسبوق ، إيماناً بأنه يمتلك رؤية واضحة المعالم لمستقبل بلد أراد أن ينهض بعد طول رقاد ، و لعل الإشارة الأهم في هذا الصدد كانت مكاشفة الرئيس بحقيقة ما تم من إنجاز و الفرص المتاحة لاستكمال المسيرة ، و في نفس الوقت رصد التحديات التي تواجه مصر و العالم أجمع ، دون تهويل في حجم هذه التحديات أو تهوين . و كانت الرسالة واضحة انه يجب الدفاع عن مسار الإصلاح الاقتصادى لأنه هو الذي مكن بلدنا من الصمود أمام الصدمات الحالية ، و إلا فإن التفريط فيما تم تحقيقه على هذا المسار يمكن أن يقضي تماما على فرصنا في مستقبل افضل،
أيضاً مدى حرص الرئيس عيد الفتاح السيسي على اقتحام ملفات خشي الكثيرون من اقتحامها على مدار السنوات الماضية ، بل و كانت شجاعة القائد والرئيس الانسان و حرصه على مواجهة المشكلات ووضع الحلول الجذرية لها و ثقته في وقوف الشعب خلفه ،كما كانت رؤية السيد الرئيس واضحة حول أهمية الشراكة بين الجميع للعبور إلى آفاق الجمهورية الجديدة ، عبر تأكيده في ثنايا الحوار على إن نتائج ومخرجات المؤتمر الاقتصادي تمثل الدعائم والركائز لمسار الإصلاح الاقتصادي على كافه المحاور ، هذا المسار الذي سيضعه القيادات و الخبراء و رجال الأعمال و الحزبيين من مختلف التوجهات و الانتماءات . حقيقة للتاريخ ، فقد جاء المؤتمر علامة على ما سيجري في المرحلة القادمة من مشاركة و استيعاب لكافة الاصوات الوطنية المخلصة ، فبعد أن استقرت الدولة المصرية و بات لها من الهيبة و القدرة ما يمكنها من اتباع المسار الذي يليق بشعبها العظيم ، أصبح الطريق مفتوحاً أمام الجميع للمشاركة بقوة في وضع علامات الطريق الذي يقف فيه الشعب صفاً واحداً خلف القيادة التاريخية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي .
د محمود الشافعي