امبمه عاشور..تكتب..صديقى؟!
لم تختلى بنفسك مره وشعرت أن أحدا بجانبك يراقبك ،كم مره سلكت طريقا وأحسست أن أحدا ورائك؟
-مديرى العزيز ؟!
أما زلت تشك انى انقل اخبارك واسرار عملك إلى منافسك الحالى ؟
-امى؟!
أما حان الوقت أن تهدئى من روعك وتكفى عن سبابك لى والتقليل منى فأنا الآن تخطيت العشره أعوام ؟!
-زوجى العزيز؟!
اقسم لك انك اول واخر حب فى حياتى.
** ***
ايا صديقى !هذه ليست اقتباسات من حوار ولا مغزى لقصه أو موقف عابر بل هى حياه حقيقيه واحداث لأناس تعرفهم جيدا وربما تقابلهم يوميا ولما المماطله قد تكون انت واحدا منهم .
(البارانويا)ربما سمعت هذا اللفظ مسبقا ،فتلك المصطلح يتم استخدامه منذ القدم حتى وقتنا هذا للتعبير عن واحده من الاضطرابات العقليه إلى قد تصاب بها يوما فتلك المرض يا عزيزى يجعلنا دوما فاقدين الثقه بمن حولنا ،دائما وابدا يتغلب علينا الشك تجاههم بل واحيانا نشعر بأن أشخاصا يراقبوننا ويحاولون إلحاق الأذى والضرر بنا بالرغم من عدم وجود أى دليل قاطع على ذلك .
ودوما ما نشعر أننا على صواب ولا نقبل القدره ابدا على القبول بايه حلول سطحيه وفقدان القدره على التسامح
والاسوء من كل ذلك هوا الميول للعزله والانطواء.
اجبنى الان يا صديق ؟!
اشعرت بأيه من تلك الأعراض يوما! ؟
اعرف ان معظمنا يميل إلى الجلوس وحيدا شارد ساخطا على المجتمع, متضرما من ظروفه ,فقد سئم ومل من هذا العالم الكئيب ظنا منه أن ترك كل ذلك وعدم مواجهته عدم الاعتراف بمشكلاته ومحاوله حلها ،جلوسه وحيدا منعزلا سيحسن منه ولا يعلم أنه الان فى طريقه إلى هلاك نفسه وجسده تباعا.
صديقى عليك أن تتعلم جيدا كيف تعبر عن مشاكلك بطريقه ايجابيه ،تعلم النقد ،ان كنت لا تجيد التواصل مع الآخرين اذهب الى طبيب لمساعدتك على تطوير تلك المهاره فالإنسان بطبعه مخلوق اجتماعى ولذلك ما لبث الله عز وجل أن خلق مع ادم حواء ،لتحتويه’
قم ،انهض ،عافر ،استعن بالله
وكما قال نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعنْ بالله ولا تعجِزْ