التدخين التراكمي د.سامي علي حامد
محمود علوان
كلنا يعلم خطورة التدخين ويعلم مدى آثاره السيئه على الصحه سواء كان تدخين بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق التدخين السلبي وهو استنشاق مخلفات التدخين السامه عن طريق المجاوره للمدخنين أو التواجد في محيط ملئ بالادخنه والمواد السامه لكن التدخين التراكمي شئ آخر قد لا يعرفه الكثير.
ويشير مصطلح الدخان التراكمي إلى النيكوتين والكيماويات الأخرى المتبقية من دخان التبغ على الأسطح بداخل الأماكن المغلقة. يتعرض الناس لتلك الكيماويات بلمس الأسطح الملوثة أو استنشاق الغازات المنبعثة من تلك الأسطح. ومن المعتقد أن تلك البقايا تتفاعل مع الملوثات الشائع وجودها في الأماكن المغلقة، لتشكل خليطًا سامًا يحتوي على مركبات مسببة للسرطان، وتشكل خطرًا محتملاً على صحة غير المدخنين وخاصةً الأطفال.
كما يلتصق الدخان التراكمي بالملابس والأثاث والستائر والجدران والفراش والسجاد والغبار والمركبات والأسطح الأخرى حتى بعد توقف التدخين بفترة طويلة. وتتراكم بقايا الدخان التراكمي على الأسطح مع مرور الوقت. ولإزالة البقايا، يجب تنظيف الأسطح الصلبة والأنسجة ومواد التنجيد أو غسلها بانتظام. ولا يمكن التخلص منها عن طريق تهوية الغرف أو فتح النوافذ أو استخدام المراوح أو مكيفات الهواء أو حصر التدخين في أماكن معينة بالمنزل.
ويكون الأطفال والبالغون غير المدخنين عرضة للإصابة بمشكلات صحية متعلقة بالتبغ عند استنشاق أو ابتلاع أو ملامسة تلك المواد المحتوية على الدخان التراكمي. وقد تزيد خطورة تعرض الرضع والأطفال الصغار للدخان التراكمي بسبب ميلهم إلى وضع الأشياء في فمهم ولمس الأسطح الملوثة.
يعتبر الدخان التراكمي مصطلحًا جديدًا نسبيًا، ولا يزال الباحثون يعكفون على دراسة أخطاره المحتملة. وفي هذه الأثناء، تكمن الطريقة الوحيدة لحماية غير المدخنين من الدخان التراكمي في تأسيس بيئة خالية من التدخين.