إحذر …علاقه بها سم قاتل !!
د. غاده جمال الشرقاوى إستشارى الصحه النفسيه ،الارشاد الاسرى والعلاقات
حياتنا اللتى نعيشها عباره عن مجموعه من العلاقات الإجتماعيه المختلفه ،فهناك علاقة زملاء العمل ،علاقة زملاء الدراسه و الجامعه ، والعلاقات الأكثر قربا وهى العلاقات العائليه الأسريه ، لا أحد منا يستطيع أن يحيا دون التلاحم بهذه العلاقات ومن المفترض والمتمنى أن تكون علاقات صحيه ومتوازنه تساعدنا عالإنتاج والمثابره والمضى قدما بالحياة اليوميه ، ولكن قد نفاجأ دون أن نعى أن هناك بعد العلاقات اللتى تكون فى بدايتها علاقات مريحه وايجابيه فننغمس معهم بالتوطد والقرب أكثر حتى نلاحظ بعض التصرفات الغير مستحبه ونجد روحنا مهلكه وطاقتنا متخدره وكأننا ننفذ طاقتنا الايجابيه كلها ونشحن بطاقات سلبيه تهدمنا دون ان نعى مايحدث معنا ، فبالوعى والتحدث كثيرا عن مثل هذه العلاقات نفاجأ أننا فى علاقه مؤذيه تستنزفنا حتى نجد من ينصحنا او حديث روحنا ينبهنا إحذرر هذه العلاقه بها سم قاتل!!!!
نعم فهذا اشبه وأقرب تعبير لمثل هذه العلاقات اللتى تكون كالسم البطئ يسرى بالجسد جزءا جزءا حتى يهلكه ويرطمه أرضا فدعونا نعلم ونتوعى بعلامات اللتى تؤكد لنا التورط بمثل هذه العلاقات مثل اضطراب الشخصيه (النرجسيه، الحديه …الخ فيجب عليك حينها التقهقر والتراجع بكثرة التوطد معها ومن هذه العلامات:-
*تجد نفسك دائما تعطى دون أن تأخذ شيئا يذكر بل وتصبح دوما فى لوم من الطرف الأخر يشعرك بالذنب والتقصير.
*دوما غير واثق من نفسك ومستشعر إنك أقل من الطرف الأخر ولاتصل لذكائه ومهاراته بالعمل او الدراسه او اى من المسؤليات اللتى تشركها معه بناءا على نقده اللاذع دوما وكلمات السخريه والاستهزاء خلف ستارة المزح!!! .
*كثرة التبرير ومحاولة اثبات حسن نيتك وتجد نفسك تبرر وتحاول تبرئة نفسك من ذنب لاتعلمه ولم تقترفه ولكنك تحاول جاهدا تبرئة نفسك من اللاشئ طوال الوقت أنت مذنب ومطالب بلإعتذار.
*تقديم كم هائل من التنازلات والتضحيات مقابل ابقائك بالعلاقه اللتى أدمنتها ونجح الطرف الاخر بذلك وتلذذه بكثرة التهديد بالهجر.
*وأخرا كثرة التحقير والتقليل من شأنك وثورات الغضب اللامبرره .
وهنا مع هذه العلامات تجد نفسك بعلاقه تهدر روحك وصحتك وكأنك بسباق جرى مستمر دون التوقف لإلتقاط أنفاسك اللاهثه المتهالكه …
فيجب توخى الحذر والوعى لنفسك وانتشالها سريعا مما القيت فيه فمثل هذه العلاقات يجب التعامل معها كلأتى:-
*ثق دوما أنك ليس الشخص اللذى يتحدث عنه هذا المريض ،نعم فمثل هؤلاء هم مرضى تعرضو منذ الصغر لتربيه غير سويه كثيرة التسلط والتحقير ،او العكس تماما كثيرة الدلال وتذليل كل الرغبات فإما ان يسقطو قسوة ماتلقوه عليكم أو لايرو سوا انفسهم خلق العالم لإرضائهم والتذليل لهم وما انتم الاعبيد ،فلتنظرو لهم نظرة الشفقه ولاتبالو بكلامهم وتصرفاتهم فهى لاتمت لكم بأى صله وليس عالمريض حرج.
*التجاهل تماما وعدم رد الفعل أمام أساليبهم المستفزه وكثرة التبرير والوعى بأنكم ليسو على خطأ فأقطعو عليهم متعة التلذذ بتعذيبكم وقطع أنفاسكم بإثبات عكس ظنونهم المريضه فثقو بنواياكم وأحذروو.
*تقليل الوقت اللذى تمضوه مع مثل هذه العلاقات وعدم التوطد معهم بمصالح شخصيه ومشاريع قدر الإمكان.
*عندما تكون العلاقات فالمحيط القريب مثلا ارتباط وخطوبه أقول للشريكين عند اكتشاف مثل هذه العلاقات فلايوجد مبرر للإستمرار والخوض بالتجربه والمجازفه تحت المقوله الخطأ (بعد الزواج سيتغير) نحن نتزوج لنستكن ونسعد ونكون اسره وبيت هادئ واطفال أمنين وليس لنعالج الأخرين ونضع مستقبل اطفال مستقبلا عالمحك فالفرصه فالنجاة مازالت موجوده ،
أما لواكتشفنا بعد الزواج إننا تورطنا بعلاقه سامه وتم إنجاب الأبناء فأطالب شريك الحياه أن يرسم حدودو ويطالب بهدوء وثبات أنه غير راغب بهذه الطريقه وأنه واعى تماما لمحاولة الأخر بلتقليل منه فيكن واثقا بنفسه ولايهتز بكل كلمه او نقد ويتجاهل تماما مثل هذه التصرفات والألتحاق بجروبات التعامل مع هذه الشخصيات والقراءه كثيرا والوعى فى التعامل مع شريك الحياه السام لأننا نكون مجبورين لتستمر الحياه وأن هدم البيوت والإنفصال ليس بلإختيار الأفضل وحل للمشكله ،فهناك اطفال وقيود اجتماعيه وأحكام اخرى تحتم علينا الأستمرار ، ودوما وجهة نظرى بالحياه أن ليس مضمونا ان نترك علاقه ناقصه او سلبيه فى عدة اتجاهات وسنجد علاقه كامله أخرى فلا يوجد كمال بالعلاقات ، لازوج كامل ولا زوجه كامله ، لذلك تعلم فنون التعامل والتعايش هو الحل الأمثل ولذلك انشأنا جروبات كثيرا للتوعيه والتثقيف وتعليم مهارات التعايش مع مثل هؤلاء .
*وبالنهايه دوما أذكركم بالدواء المريح فمثل هذه العلاقات وهو التجاهل التجاهل والثقه بالنفس وتنميتها والعمل عليها والإنشغال بكل ماهو مفيد يرتقى بنا ،التقرب من كل من يضفون علينا مشاعر مبهجه ،التنفيث الإنفعالى الصحى كالرياضه والمشى وشغل كل ماهو محبب والعمل لو من المنزل بالمهارات والهوايات الشخصيه اللتى نجد بها أنفسنا فنفخر بها ونعززها ولايهزها أيا ما كان .