مريم عماد..تكتب..التعلق
التعلق
قلوبنا تتعلق وتترك ..فكيف للحياة طعم ولا يوجد ما تسنتد عليه ؟! حتي وان كانت سُنة الحياة
هل كان تعلقي بشكل مبالغ فيه ؟! أم أن الحياة أصبحت متغيرة بشكل قاسي ؟! جعلنا لا نستمتع بلحظة التي نعيشها خوفا من أن تنتهي ولا تعود
والعالم يسير علي قدم وساق ولا يتوقف علي اي تغير جذري ..
كبحر واسع ..كياننا ممتلئ بالتفاصيل التي يُفقد منها الكثر كل يوم
الأماكن تختلف والبشر معها…فكيف يمكن أن نبقي ثابتين ؟! كيف يمكن الأ نحزن علي ذلك ؟!
فرأيت في البعض مصدرا لأمان مختلف رأيت فيهم حياة .. وليسوا وحدهم من رحلو ..
أعلم أنهم نظروا إلي الامام ووجدوا الحل الأسلم في الرحيل …ولم يوجد املأ اخر في العودة
فالظروف التي عيشنا عليها تغيرت ووجدنا من حولنا يتغيرون ولا يوجد امامنا مفر
الأولويات تتغير وحتي أن رحلت أنا وانت بقيت ..فالمستقبل لا يعرف التفاهم ويختار من يفرق ومن يبقي
وانا كطفل يلهو أعتدي علي دميته المفضلة وتعلق بها ولا يفكر حتي في الأفضل
مع شروق كل يوم جديد يوجد ما يموت بداخلنا وكنا نتمناه أن يخلد لأبد ..نخشي أن يموت الجيد الذي زرعناه فينا
نخشي أن تموت المحبة الذي وهبناها لمن حولنا قبل التغير او الرحيل
تتفتح عقولنا وأعيننا من الجديد ايضا … ويوجد عالم أخر لنا
ومازالت بداخلنا الذكريات التي تجعلنا نبتسم ..والأماكن التي تعيد دموعنا باقية
الوداع لكل من رحلوا لأي سبب وأخذوا جزء منا مازال مفقود معهم
الوداع لكل من اجبرتنا الحياة علي تركهم
فالوداع لكل ما هو جميل بداخلنا وتغير عسي أن ياتي الأجمل الذي سيصلح ما فات
اتمني أن نسير كما يسير القطار ويعبر بمحطات ولا نظل عالقين في محطة بعينها ..فلا يوجد من ينتظرنا ..بل يكون مرورنا لطيفا ومختلفا ..وبالطبع كل المحطات بأشخاصها في قلوبنا
#راي_مختلف