د غاده جمال..تكتب..الطلاق أسبابه ..هل مباح دوما ؟ ومتى نتمسك به كطوق نجاه؟
استشارى الصحه النفسيه والعلاقات معالج زواجى
لاحظنا فى السنوات الأخيره تذايد نسبة الطلاق بشكل كبير وهدم كثير من البيوت المصريه والعربيه الأمر الذى تطلب دراسات عميقه للوقوف على أسباب أنتشار هذه الظاهره على عكس سنواتنا السابقه وعليها أن نوضح أبرز الأسباب وهى :-
أولا غياب التمسك بالعادات والتقاليد والأصول وإحترام مجالس الإتفاقات وكلمة الكبار والتقليل بشأنهم وأخذ كلامهم بعين الآستهتار
(موضه قديمه) فغابت الاسس والمبادئ كماعاهدناها وحل محلها المظاهر الزائفه وقد يكون كبارنا ايضا لديهم نظره مستقبليه يرو بها الأمور والأشخاص بعين بصيره ولكن كثير من شبابنا يجرون ورا أهوائهم واختياراتهم السريعه اللتى سريعا يندمون عليها لاحقا.
-٢غياب الوعى والتأهيل ماقبل الزواج والأهتمام بتحهيز اسوار الشقق والبيوت وبمظاهر فارهه إسوة بالغير وسمة التقليد الاعمى دون الإهتمام ببناء نفوس ابنائنا ووعيهم بمعنى كلمة الزواج والحقوق والواجبات مالهم وماعليهم .
-٣قلة الدين مع إنتشار كثير من الفتن وظاهرة التيك توك والقنوات المفتوحه ونظرة الزوج لزوجته بأنها اقل منهم جمالا وقدره على أسعاده فينغلق على نفسه وينساق وراء أهوائه وعالمه الافتراضى هاملا زوجته اللتى تربي له اولاده وتعتنى ببيته دون تعليمها او تنبيهها بمايحب برفق ولين وتبدأ من هنا المشكلات والتلاكيك اللتى تستحال معها عيشه مستقره.
-٤وهناك اسبابا كثيره لاتحصى كالزواج من اجل الهروب من مشكلات أسريه أو لأجل إغاظة شريك سابق
او سباق عائلى من يتزوج قبل من !!!
…الخ الخ
كلها أسباب غير مدروسه يكون الإختيار بها على غير هدى فنفاجأ بالفروق والسدود والمشكلات اللتى تتفاقم وتؤدى للطلاق .
وعليه فيجب علينا توعية أبنائنا بكلمة زواج حقا كما شرعه الله سبحانه وتعالى
(ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنو اليها وحعل بينكم موده ورحمه)
فالزواج يتم لأصل كلمة زواج إحتياج الرجل لأمرأءه تسانده وتعينه وتعفه يسكن اليها ومعها يستكن بجوارها ،والمرأه بضعفها وخلقتها تحتاج لرجل يساندها يحنو عليها يكن لها الضلع الأقوى بالحياه أبا وأخا وحبيبا يغدقها بالعاطفه ليشبع طبيعتها العاطفيه الحانيه
فالزواج ليس بالفرح الفخم والتبذير الفاره والشقق الهاى لوكس ولا الفستان الماركه الفلانيه ولا الذهب بالقيمه الخرافيه ،كل هذه المظاهر لاقيمة لها وسيزول أثر فرحتها المؤقته وقتما ينغلق بابا واحدا على روحين وشريكين ليس بينهما اى إهتمامات او مبادئ وإتفاقات على الموده والرحمه والسكينه .
فكلمة طلاق لاتوجب ولاتستحب إلا فى موضعها كما شرعها الله فى كتابه العزيز (وإن يتفرقا يغنى الله كلن من سعته)
فمتى يكن الطلاق طوق نجاه ؟
عند استحالة العشره عندما تكون *الزوجه ناشزا عن طوع زوجها كثيرة الهجر والضجر والسلوكيات الغير مستحبه اللتى لاتعى اى معنى للمسؤليه وكلمة زوج شرعا ومجتمعا
تهمل تعاليم دينها و الزوج فى حقوقه وتخرب بيته وتهمل اطفاله إمرأه لاتستحق لقب زوجه واما !!! وسبق نصحها كثيرا من قبل الأهل والزوج دون جدوى.
*وعندما يكون الزوج فى حالة الأدمان وتحدثنا كثيرا معه فى طلب الاقلاع دون جدوى وله اثر سئ عالبيت والاطفال وعبئ عالزوجه فالمصاريف ويؤثر على متطلبات بيته واطفاله بلسلب .
*وزوج يضرب الزوجه ضربا مبرحا ويؤذى اطفاله ايضا جسديا او نفسيا بكثرة المشكلات والأهوال ومايرونه
زوجا يهمل زوجته ويجبرها عالعمل واخذ راتبها عنوة مع الضرب والإذلال
او يجبرها على ماحرم الله ورسوله
فهنا نضع نقطه ونبدأ ان نخطط ونمهد لفكرة الطلاق والخلاص من هذه الحياة اللتى لاتمس للشرع والدين بأى صله ولايرضى عنها الله ورسوله .
فالطلاق ليس بأمر سهلا ولاعواقبه بلامر الهين ان لم يكن بسبب عظيم ،فكثير من الازواج اللذين طلقو بالفعل ندمو وعندما هدأت ثورتهم رأو ان هناك امور كثير كان من الممكن علاجها بتغافلات وبضع من التنازلات والتضحيات والميل للريح حتى تهدأ العاصفه فهناك طرق وحيل وحلولا كثيره نتعلمها يوميا ونعلمها لحل كثير من المشكلات بعيدا عن الحل الاصعب والاخير( الطلاق)
وكلمه بالنهايه اوجهها للزوج والزوجه أن تعى الزوجه جيدا دورها الهام فى مساندة ودعم زوجها وتحمله فى أيام الصعاب وان تحتويه و بيتها واولادها وتحنو عليهم بفطرتها وطبيعتها فلن تجد بديلا لسكينة جدران بيتها ولاتخلق من المشكلات العابره كعصبية الزوج ،أهماله فى فتره عصيبه يمر بها او ظروفه الماديه سبيلا لطلب الطلاق وان تخلق من نار بيتها جنه .
وللزوج ليتك تفهم طبيعة المرأه فهى بكلمه طيبه وطبطبه حانيه تستطيع ان تحمل لك جبلا من موضعه ،فكلمة الشكر والتقدير ستذيدها عطائا ومحبه وحاول أن تركز فيما وراء انفعالها احيانا قد يكون رساله تحمل فى طياتها اعطنى اهتماما وامانا بوجودك قليلا وأنا أتحمل معك أى شئ
وفالختام أجعلو دوما دعائكم أن يعمر بيوتنا جميعا ويصلح ذات بيننا ويؤلف بين قلوبنا ويهدنا سبل السلام.