رحلة العمله المصريه من السحتوت إلى الجنيه.
أيمن بحر
لكل رحلة بداية وللعملة المصرية ألف حكاية…!
هنعرف ف المقال ده رحلة تطوير العملة المصرية اللي بدأت من السحتوت حتى وصلت لـ الــ 200 جنيه فسك العملة هو جزء من التقدم الحضارى للدول ومصر عرفته منذ عصر الفراعنة، فبعد أن كانت التجارة بنظام المقايضة بالقمح والشعير تغير نظام هذه التجارة مع بدء معرفة المصريين بالذهب والفضة فبدأوا بإستخدامها وجرى حساب قيمتها بالوزن وفى عام 350 قبل الميلاد تم سك أول عملة حفر عليها اسم الملك ناخوس وسميت النوب نفر.
استمر تطور العملات فى مصر من الإسكندر الاكبر وصولًا للحضارة الاسلامية حتى وصلت للعثمانيين وعصر محمد على الذى إهتم بالإصلاح الإقتصادى حيث أصدر قرارًا بإعتبار الريال ابو طاقه المثقوب المصنوع من الفضة هو العمله الرسمية وقيمته 20 قرش، قبل أن يصدر فيما بعد الجنية الذهب ويساوى 100 قرش.
وجدت العديد من الفئات المختلفة كجزء من الجنية فى تلك الفترة فمن السحتوت الذى لربما سمعت هذه الكلمه انا محلتيش سحتوت مرورا بالمليم والنكلة لكل من هذه الفئات والمسميات أصل.
السحتوت والتعريفة..!
السحتوت اقتبس الاسم من الشام فلسطين وسوريا وكان الجنية يساوى 4000 سحتوت أما المليم فتم سكه عام1917م فى عهد السلطان حسين كامل وجائت تسميته من فرنسا لكلمة فرنسية Millime تعنى جزء من الألف فالجنيه يقابلة 1000 مليم .
النكلة والتعريفة والصاغ..!
النكلة تساوى مليمين وجاءت من الكلمة الإنجليزية Nickal اى ربع قرش أما عن
التعريفة فترجع للكلمة الإنجليزية Tarff وتعنى الأجرة حيث كانت أجرة الاتوبيس فى مصر موحدة بتعريفه وكان يقابلها 5 مليمات ومازلنا نستخدم لفظ التعريفة على الأجرة حتى الأن، وبالحديث عن الصاغ فأول من سكه هو السلطان سليم الأول ويعادل قرش فمن منا لم يسمع انا ممعيش قرش صاغ.
الشلن والبريزه..!
الشلن فى الأصل عملة انجليزية وتساوى 5 قروش أما البريزه فهى 10 قروش وسميت بذالك نسبة الى باريس حيث تم سكها فى فرنسا بأمر من الوالى محمد سعيد باشا عام 1863
الجنيه..!
العملة المتداوله فى انجلترا منذ 400 عام مضت وهى وتنطق الجيم المصريه والغريب أنه حينما در الجنيه المصرى فى عهد محمد على وكان من الذهب الخالص لم يكن الجنية الإنجليزى معمول به ورغم ذالك فقد تطابقا فى الوزن.
_لن تتوقف حكاية العملات فى مصر بل مع كل نهاية ستجد بداية جديدة