نقابة المهندسين المصرية تواصل احتفالاتها بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة

علاء حمدي

تواصل نقابة المهندسين المصرية احتفالاتها بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة بحضور المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين والمهندس حسن عبد العليم، الأمين العام للنقابة والمهندس أحمد حشيش، أمين الصندوق المساعد.. نظمت اللجنة الثقافية بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة الأستاذ الدكتور مهندس محمد إبراهيم الدسوقي، الندوة الثانية لاحتفالات نقابة المهندسين المصرية، بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، حيث استضافت اللجنة اللواء أركان حرب محمد الأمير داوود .
من جانبه أشار المهندس هانى ضاحى، أن هناك 48 جيلًا لم يعيشوا تحدي حرب أكتوبر، ودورنا كآباء ومؤسسات مجتمعية وقيادات محترمة هو غرس وتعزيز الانتماء والولاء لوطننا فى أولادنا وشبابنا، فالأسرة هي لبنة المجتمع الأولى، ومنها يبدأ صلاح المواطن والمجتمع، وأنه لابد أن نشارك أبناءنا الاحتفال بالمناسبات الوطنية، لغرس قيم الحب والانتماء لبلدنا الحبيب مصر، مشددا على أن القيادة السياسية تعي ذلك تمامًا، وأحد الملفات المهمة التى تعمل عليها الدولة الآن هو غرس الحب والانتماء للوطن فى النشء وشباب الدولة .
مشددا على ضرورة ربط الماضى بالحاضر بالمستقبل، لتقديم طاقات إيجابية للشباب، من خلال الحديث عن الجمهورية الجديدة والإنجازات التى تشهدها مصر .
فيما ثمَّن المهندس حسن عبدالعليم، من أنشطة اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة، مشيرًا إلى أنها أصبحت من أنشط اللجان.
وأوضح “عبدالعليم” أن شهر أكتوبر هو شهر الانتصارات والعزه والكرامة، قائلا: “كلنا فخر وعزة وكرامة بما حدث فى أكتوبر، فبعد تجرعنا لمرارة الهزيمة استطاعت قواتنا المسلحة إعادة الكرامة لمصر والعرب بفضل نصر أكتوبر المجيد”.
وفى الكلمة الافتتاحية للندوة، أشار الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم الدسوقى، إلى أن هذه الندوة هى حلقة جديدة من حلقات احتفال نقابة المهندسين من خلال اللجنة الثقافية والفنية بانتصار حرب أكتوبر المجيدة، موضحا أن شهر أكتوبر من الشهور التى لها خصوصية لمصر، فهناك مناسبة أخرى لابد من الوقوف عندها، ألا وهى ذكرى العدوان الثلاثى على مصر “29 أكتوبر عام 1956″، مشددًا على أنها كانت بداية معركة من المعارك الحاسمة، وكانت بداية وضع مصر على الخريطة العالمية بشكل خاص.
ونوَّه “الدسوقى” أن اللجنة سوف تعقد فى المستقبل صالونات، للحديث عن قناة السويس والعدوان الثلاثى على مصر ونتائجها على المستوى العالمى.
بدوره استعرض اللواء أركان حرب محمد الأمير داوود، دور الدفاع الجوى فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن الدفاع الجوى كان له ملحمة مع المهندسين العسكريين، وكان هناك تعاون وثيق بينهما، مثنيا على الدور الذى لعبه سلاح المهندسين مع جميع الشركات المدنية التى كانت تعمل لإنجاح الحرب، قائلًا: “كانت ملحمة، واستشهد الكثير من أفراد المهندسين سواء العسكريين أو المدنيين”، مثمنًا من دور الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر، حيث استطاعت منظومة الدفاع الجوى للجيش المصرى فى أكتوبر 1973، أن تمنح القوات البرية القدرة على التحرك وتدمير مواقع وحصون العدو شرق قناة السويس، بصورة على أعلى درجة من الاحترافية، وفى أمان كامل بعد شل حركة سلاح الطيران الإسرائيلى.
وأوضح “داوود” أن الدفاع الجوى لم يكن موجودًا فى 67، فلم يكن قائمًا بذاته، بل كانت أذرعه تتبع أسلحة أخرى، فلم يكن هناك سلاح متكامل بكافة عناصره، فبعد 67 اتضح أن هناك قصورًا لتوفير الحماية للقوات، لذا صدرت التعليمات بتكوين سلاح الدفاع الجوى عام 1968، وعندما علمت إسرائيل بالأمر، كان كل شغلها الشاغل أثناء حرب الاستنزاف هو تدمير أى كتيبة صواريخ.
وأشار “داوود” إلى أن بناء حائط الصواريخ كان يلقى اهتمامًا ومتابعة شخصية من الرئيس جمال عبدالناصر، موضحا أن حائط الصواريخ المصري هو مجموعة قوات منفصلة للدفاع الجوي المصري، كانت تضم المدفعية المضادة للطائرات ووحدات الصواريخ وأجهزة الرادار والإنذار، وكان لها الفضل في تحييد القوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر 1973، مما سهل عملية العبور واجتياز خط بارليف وإتاحة رؤوس الكباري على الضفة الشرقية لقناة السويس.
وكشف “داوود” أن كتيبة الصواريخ كان تحتاج إلى 4 ساعات للتفكيك و6 ساعات للتركيب، إلا أن قواتنا المسلحة استطاعت اختزال هذا الزمن إلى 40 دقيقة فقط، وهو ما أذهل الروس أنفسهم.
وأشار “داوود” إلى أنه كان هناك توفيق كبير من الله فى حرب أكتوبر، لأن ميزان القوة كان لصالح العدو، خاصة فى ظل وجود خط بارليف المنيع، حيث زعمت إسرائيل أنه أقوى من أى محاولة لتدميره ولو بالقنابل الذرية، ولكن بفضل الأفكار المصرية تم التغلب على كل الصعاب.
وخلال فترة التعقيبات والمداخلات، شدد الحضور على أن وجود جيش ومعدات وتجهيزات دون وجود جبهة داخلية متماسكة، وهو الشعب المصرى، لما كان هذا الانتصار، فكان الشعب متحفزًا وينتظر لحظة الثأر، وكان هناك دور كبير للقيادة فى بناء ثقة الشعب فى نفسه وجيشه وقيادته، فثقة الشعب فى جيشه وقيادته كانت كلمة السر فى الانتصار العظيم.
وفى ختام الندوة، قدّم نقيب المهندسين والأمين العام، شهادات التقدير ودروع النقابة للواء أركان حرب محمد الأمير داوود، وأبناء وأسر الشهداء.

زر الذهاب إلى الأعلى