عاد الثبات الإداري فعاد الزمالك مفترسا لخصومه
حسام إبراهيم
نادي الزمالك من الأندية التي كانت طيلت الوقت تشكو من الهلهلة والعشوائية في الإدارة ، وكان دائما ما يدور في مخيلة كل من يذكر كلمة الزمالك وبالأخص جماهير نادي الزمالك أن مشكلة النادي الحقيقية في إدارتها ، وبالفعل كانت نظرة الجماهير ثاقبة وفي محلها وهو ما ثبتته هذه الأيام ، فمع التغيرات الجذرية وجدنا نادي الزمالك ينافس وبشراسه علي البطولات المحلية وعلي ماضض في البطولات الأفريقية ، وفي المجمل تقول الرؤية أن الزمالك يتأثر بشكل كبير بإدارتة لدرجة تصل إلي الحصول علي بطولة أو الفشل الزريع في البطولة ، لست مبالغا ولكن نادي الزمالك شراسته الحقيقية تبدأ بعد القوة الإدارية بعكس النادي الأهلي وهذا لا يعيب نادي الزمالك ولكن هذا الأمر طبيعيا في الوسط الرياضي والإداري .
لكن عندما تستطرد الفكرة برمتها فمن المؤكد أنه سيطل برأسك سؤال واضح ومهم جدا ودائما يسأل خصوصا من جماهير نادي الزمالك هل هذه النشوة والإنتعاشة الكروية والرياضية التي يعيشها جماهير نادي الزمالك ستستمر طويلا ؟ ، والجواب نعم ولا فالاجابة الواضحة برمتها تكمن في إستمرار الأستقرار الإداري الزمالكاوي ، وأيضا وضوح الخطط المستقبلية للنادي من حيث الصفقات و خزينة النادي ووضوح الأفكار والتآقلم مع الكورة الحديثة والفكر الكروي الأوروبي بشكل خاص وتصحيح الأخطاء الفنية تدريبيا وكرويا وهنا نقول مليون نعم وليس نعم واحدة لأن هذا دائما مسار نجاح كل الفرق محليا وأفريقيا وعالميا أما عكس ذلك أو حدوث خطيةبسيط جدا في عالم كرة القدم يكون كافي لجعلك في المؤخرة وتتزيلها أيضا بجدارة فالخطئ ولو بسيط ليس مسموح به في عالم رياضة كرة القدم الحديثة ، والتعمق في هذا الأمر والمناقشة في كافة الجوانب لهو أمر يهم الجميع في عالم الرياضة المحلية ككل حتي يستفيدوا من التجربة ولجماهير نادي الزمالك خاصة حتي يستوعبوا الدرس لو حدث إنحراف إداري مستقبلا فالهدف الدائم هو رسوخ الفكر الصحيح وبث روح الوعي وتعلم الرغبة للوعي من كافة الجماهير الكرة في مصر وليس الكلام قاصرا علي جماهير نادي الزمالك وفقط .
ولكن في الحقيقة من يعي هذا الأمر يجب أن يهتم به قبل جماهير نادي الزمالك ويحب أن يهتم جماهير مصر ككل بهذا الأمر فقوة الزمالك من قوة المنتخب كما الحال في الاهلي ، و ببساطة أيضا سيجعل التنافس قوي وشرس ويمنع الاحتكار الكروي الذي أستمر لسنوات مضت ولعل هذا الأمر أختلف بشكل ليس بالكبير في الفترة الأخيرة ولكن أعطي بارقة أمل لتغيرات مستقبلية ستسقبلها الرياضة والكرة المصرية في الوقت القادم ، ولكن دائما الهدف الأكبر هو مصلحة المنتخب فكل هذا ما هو إلا صناعة كبيرة لفرز القدرات والمواهب لتجميع قوي المنتخب ، وليس للتقليد الكروي وفقط نصنع أندية و تصنع الآلة الاستثمارية وقضي الأمر ، ولكن دائما كل هذا يصنع لهدف أكبر أن صح هذا الهدف فمعني هذا ببساطة أن المنظومة علي الطريق الصائب وأن حدث عكس ذلك حتي وأن حالف المنتخب الحظ مع سوء منتج الدوري وفرقة فلا يستمر كثيرا لأن دائما المنطق الكروي من ينتصر في النهاية .