من أين تطلع الشمس؟ ..

قلم / ايمن عبد العاطي
هنا بداية الكلمات ..كنا لهم إخوان قبل الإخوان، وهم لنا قبل وبعد الإخوان، ثم هم أعداء ان لم نكن اخوان ، ويستحلون دمائنا وأرواحنا وابناءنا بأمر من جاهل او كاذب يستعميهم بالطاعه العمياء ويقول أمر الله وبوعد دولة أساسها من جثث الأبرياء سبقهم لها الصهيونيه والخومينيه وكلهم حتما فى زوال جميعهم اتخذ الطاعه العمياء سبيلا وسيفا على رقاب الجهلاء والطاعه لله والرسول فرضت بعد بيان وليست استعماء تركنا امتحان الحياة الدنيا وجمع الدرجات لتقسيم الجمع وجمع الدركات فهل خلقنا للعباده ام لاستعداء العباد
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا فالتنازع المحتمل فى الآيه سيكون مع من غير أولى الأمر ؟ وإذا حدث مرده إلى كتاب الله وسنة نبينا محمد فهل هذا برهان كافى يثبت أنه لا توجد طاعة عمياء لأولى الأمر وأن طاعتهم حسب التوافق على الأشياء عن علم وليس عن جهل واذا نظرنا لأول شئ جعله الله بعد خلق آدم وهو العلم فى قول الله تعالى – وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ سنجد أن الله تعالى ميز آدم على الملائكة بعلم لم يعطيه للملائكه ولهذه الميزه أمرهم بالسجود لآدم وليري حجم التكريم لفضل العلم وليكن بما يعلم مسير مخير فى التكليف بالطاعه التى اسبقها العلم –
ثم جعل بعد العلم الامتحان والأوامر والنواهى
فكان أول امتحان ( الشجره ) وما أصغره كان ( ذنب ) وما أكبرها كانت ( عقوبه ) وإذا نظرنا فى قول الله تعالى – َأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) الليل سنجد فضل الله يزيد على سيدنا آدم بأن جعله مسير لما يختار لأنه تعلم دون جميع المخلوقات المسيره وليست مخيره لأن علمها محدود ولم تتعلم الاسماء كلها فيزداد الوضوح على أن الطاعه لله والرسول ليست طاعه عمياء بل اراداها الله ان تكون عن علم وبيان ووفر معها اليسر ان اعطيت او بخلت وليكن العلم علينا حجة وعلينا حجة أننا مسيرين لما نختار وعلينا حجة حمل الامانه وكلها مقدمات عظيمه ليوم الحساب
ولن يحاسب أحد نيابة عن احد
فماذا عن الذين يضعون دنياهم واخراهم رهن طاعة اولى الامر ويقسمون الامة الواحده أحزاب وجماعات شيعا مقابل خير قليل وذنب عظيم بالتفريق والتباغض والإهانة والعداء وصل حتى إذا أمر بالقتل ففى قول الله تعالى – آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿285﴾ يكتمل إيمانا بألا نفرق بين أنبياء الله ورسله وكتبه لنكون متحابين ولنحافظ على أمن الحياه وسلامها فلماذا لا يكتمل إيمانا بالعمل بأمر الله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (آل عمران : 103
لماذا الإصرار على الخطأ والعمل بعكس الآيات والتاريخ والعبر يحيا اهل الأديان المختلفه فى اضيق الأماكن بسلام ولا يحيا اهل الدين الواحد منقسمين فى الأرض بما رحبت
المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا والعضو فى جماعه دينيه لزميله ايضا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا لكن بعيدا حتى عن أهله وامه وأبيه وبنيه واخيه من نفس الدين إذا لم يكونوا معه ضمن جماعته التى تغويه وكأنهم خوارج عن هذا الدين –
فهل الأخوه فى جماعه انسلخت عن جماعة المسلمين بمفاهيم خاطئه أحق من إخوة الرحم داخل الدين الواحد
أو ليست المؤاخاه بين المهاجرين والأنصار فى عهد النبى كانت ليظل المسلمين جماعه واحده ؟!
يستعمى البعض منا البعض ليخفى شرا او خطأ
والمسافه صفر بينك وبين الحقيقه ومنها تستطيع تحديد الشرق أوالشمال تصبح مسافه بالامتار او بالزمن او بالوزن بقدر بعدك عن الحقيقه فتذهب لأقصى الشرق ومنه لأقصى الشمال ووعدك الله اليسر لما تريد لا يخشى الناس الخروج من الأوطان فى ظل حكم الجماعات وإنما يخشون الخروج عن دين الله .. هل مائة عام ليست كافيه لمعرفة
من أين تشرق الشمس ؟! فاستخيروا الله والله أعلم

أيمن عبد العاطى

زر الذهاب إلى الأعلى